مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 75، كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن اختلافات داخل المجلس الحربي الإسرائيلي حول جدوى استمرار الحرب في غزة،

وقال عضو في المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي، "الكابينيت" الوزير هيلي تروبر إن "الحاجة لإطلاق الرهائن أصبحت أكبر من القضاء على حماس".

وعلق تروبر، على المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، قائلا إنه "يمكننا القضاء على حماس في المستقبل، لكن إطلاق سراح الرهائن ضرورة ملحة أكبر، لأنه ليس من المؤكد أننا سنتمكن من إطلاق سراحهم في المستقبل".

وأضاف تروبر "نحن نفهم أن الصفقة الجديدة ستكون معقدة وأنه ستكون هناك أثمان، لكن الأمر المؤكد هو أننا لن نتمكن من وقف الحرب".

في غضون ذلك،  أجمعت تقديرات محللين عسكريين وسياسيين على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وأن حكومة بنيامين نتنياهو، تجد صعوبة في حسم قرار سير العملية البرية، وآليات تحرير المحتجزين لدى حركة المقاومة حماس.

وتأتي قراءات الجانب الإسرائيلي، مع تعزز القناعات بأن الخيار العسكري لم يفض إلى تحرير -ولو حتى- محتجز واحد، ولم يسهم بتقويض حكم حماس أو ترسانتها العسكرية، بل كبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الجنود قتلى وجرحى، وفي العتاد العسكري.

في ظل تعقيدات الحرب والتوغل البري، كتب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تحت عنوان “حان الوقت للنزول من الشجرة”، في اعتراف ضمني أن الجيش لم يحقق أهداف الحرب، وأن حكومة نتنياهو تتخبط بشأن الحسم بملف المحتجزين.

وكانت وكالات أنباء تحدثت عن لقاءات يجريها رئيس الموساد الإسرائيلي، بصفته المفاوض في ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز في أوروبا، بهدف التوصل إلى صيغة جديدة تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حركة حماس.

يأتي هذا التصريح، تزامنا مع اعتصامات ينفذها أهالي الأسرى الإسرائيليين، أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، وعقب أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل 3 جنود أسرى عن طريق الخطأ في حي الشجاعة.

وفي أخر إحصائية، أعلن جيش الاحتلال  الإسرائيلي ارتفاع عدد قتلاه  إلى 463 منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، بينهم 137 منذ بدء الاجتياح البري لغزة في 27  أكتوبر.

على الجانب الأخر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، منذ بدء هذه الحرب إلى نحو 19 ألفا و500 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين إلى ما يقرب من 52 ألفا و500 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الحرب الإسرائيلي الحرب في غزة اختلافات اتفاق جديد لتبادل الأسرى حكومة بنيامين نتنياهو حركة المقاومة حماس

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد بوقف اتفاق غزة لعدم الإفراج عن أربيل يهود

أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، أنه بموجب الاتفاق لن تسمح إسرائيل بمرور سكان غزة إلى شمال القطاع، حتى يتم الترتيب للإفراج عن "أربيل يهود" الذي كان من المفترض إطلاق سراحها.

نتنياهو يدافع عن ماسك بعد اتهامه بأداء تحية نازية نتنياهو يصدق على تعيين "كاتس" قائما بأعمال ثلاث وزارات

يشار إلى أنَّ اربيل يهود تعدّ من بين الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة، وباعتبارها امرأة مدنية، فمن المفترض أن تكون ضمن الدفعة التالية التي سيتم إطلاق سراحها.

 

وتعليقا على ذلك قالت مصارد في حماس: "أبلغنا الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل.

 

وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي لوسائل إعلام: "إن الأسير أربيل موجود لدى سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

 

من جانبه زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن حركة خماس لم تلتزم بالاتفاق المبرم بينهم، لتبادل الأسرى والرهائن من قطاع غزة.

 

وقال في بيان صحفي اليوم السبت، إن "حماس لم تلتزم بالاتفاق وسنعمل على إعادة المختطفين، وملتزمون بذلك"

 

وضمن الاتفاق التي توصلت الجهود المصرية القطرية الأمريكية إليه بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، سلَّمت حركة حماس اليوم السبت، 4 محتجزات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.

 

واستعرضت الفصائل المجندات الأربعة وهن يرتدين الزى العسكري، على منصة في مدينة غزة وسط حشد كبير من الفلسطينيين في وجود العشرات من عناصر الفصائل الفلسطينية.

ولوحن بأيديهن وابتسمن قبل التوجه إلى سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستسلمهن إلى إسرائيل.

 

وأكد لجنة الصليب الأحمر التي تسلمت الرهائن، أن الحالة العامة لصحة للأسيرات الإسرائيليات الأربع جيدة.

 

من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، استلام 4 مجندات محتجزات لدى حركة حماس، وذلك ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.

 

وذكر بيان مشترك من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدث باسم جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أنه جرى المجندات الأربع المُفرج عنهن إلى قوة من الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة.

 

وصول حافلات الأسرى المُحررين إلى الضفة الغربية

 

شهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية وصول أولى حافلات نقل الأسرى الفلسطينيين المُحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وستشهد ساعات اليوم تحرير 200 أسير فلسطيني، وذلك بعد تسليم 4 مُحتجزات إسرائيليات اليوم من قبل حماس بُناءً على صفقة تبادل الأسرى.

 

وسيكون من بين الأسرى المُحررين 120 مُقاومًا َحُكم عليهم بالمؤبد.

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهاجم نتنياهو: أنت لا تهتم بتنفيذ وقف إطلاق النار
  • باحث: استمرار وقف إطلاق النار بغزة مرهون بضغوط ترامب وتعامل الوسطاء مع الطوارئ
  • «حماس» تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار: ما زال يتلكأ
  • حماس: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يهدد بوقف اتفاق غزة لعدم الإفراج عن أربيل يهود
  • ‏القناة 13 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يتسلّم الإسرائيليات الأربع اللاتي أفرجت حماس عنهن
  • مشاهد توثق لحظات التوقيع على تسليم أسيرات الاحتلال الإسرائيلي في غزة (شاهد)
  • ‏الجيش الإسرائيلي لسكان غزة: الاقتراب من معبر رفح وفيلادلفي محظور
  • الإعلان عن موعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء