موقع 24:
2024-12-23@00:13:36 GMT

عمدة أوكرانيا السابق.. صديق للكرملين وعدو لكييف

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

عمدة أوكرانيا السابق.. صديق للكرملين وعدو لكييف

كان الروس بمثابة خلاص فولوديمير سالدو، حيث قضى الأوكراني الثري في الخمسينيات من عمره فترة في البرلمان الوطني، وفاز بـ 3 فترات كرئيس لبلدية مدينة خيرسون الجنوبية، ولكن مع بداية عام 2022 فتحت الشرطة قضية ضده بتهمة الأمر بالقتل المأجور.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن رئيس شرطة خيرسون في ذلك الوقت، الذي أصبح حاكم المدينة، أولكسندر بروكودين، قوله بعد أن فجر الروس مكتبه: "أردت سجنه".

Mr Fifty Percent: the former Ukraine mayor doing Putin’s work in Kherson https://t.co/Z1wpLrPgNF pic.twitter.com/W5o3V7di6E

— Guardian Weekly (@guardianweekly) December 19, 2023 خارج القانون

وذكرت الصحيفة، أن سالدو بعد أن أصبح خارج نطاق القانون الأوكراني، عاد مرة أخرى إلى كونه سياسياً قوياً، باعتباره الحاكم الذي اختاره فلاديمير بوتين للأراضي المحتلة التي تقع عبر النهر من خيرسون.

وكشف تحقيق للغارديان في نظام سالدو كيف يبدو أن الغزاة والمتعاونين معهم، تحت راية القومية الروسية، يستخدمون تكتيكات إرهابية لبناء امتداد لدولة العصابات التي بناها بوتين في الداخل على الأراضي الأوكرانية، حيث يزداد ثراء المقربين بينما يعاقب المعارضين.

ومع وصول خط المواجهة في الحرب إلى طريق مسدود ــ ومع مطالبة الغربيين من ذوي النفوذ أوكرانيا بتسليم الأراضي المحتلة لبوتين كثمن للسلام ــ فإن هذا النظام قد يُحكم على الملايين من الأوكرانيين بالعيش في ظله لسنوات.

نظام الخونة

وخوفاً من المحاسبة، قليل من يجرؤ على التحدث علانية عن الحياة في عهد سالدو، ويقول سيرهي خلان، مستشار خيرسون السابق الذي يعيش الآن في كييف: "إنه مثل نظام ستالين"، وأضاف "إذا جلسنا جميعاً نروي القصص، فسيتصل شخص ما بالروس ويخبرهم بذلك، إنه نظام الجواسيس".

وتصور رواية أحد الأشخاص في عمق خيرسون، صورة مماثلة للقمع الشديد.

ويقول يوري – وهو اسم مستعار – إن النظام يواصل تنفيذ عملية "التصفية" التي بدأت بعد الغزو.

وأضاف أن "هذا يتضمن عمليات تفتيش عند مفترق طرق النقل الرئيسية، ومداهمات مستمرة، وفحص للهواتف".

وحسب الصحيفة، فإن شبكات الهاتف الوحيدة المتاحة هي روسية معروفة بأنها مجهزة بأجهزة تسمح للسلطات بالتنصت، وأوضح يوري أن كثافة الاعتقالات انخفضت، لكن أجهزة الأمن الروسية تقوم في بعض الأحيان بتلفيق قضايا ضد الأوكرانيين.

بين الواقع والدعاية

وذكرت الصحيفة، قصة للجد المتقاعد سيرهي تسيجيبا، في الأسابيع الأولى للاحتلال، حيث انطلق سيراً على الأقدام من منزله في منطقة خيرسون الشرقية لتوصيل الإمدادات إلى البلدة التالية. 

وكان سيرهي وطنياً متحمساً، وعمل كصحافي ومستشار سياسي وخدم في الجيش الأوكراني، وعندما نزلت القوات الروسية، نشر تفاصيل تحركاتها على صفحته على فيس بوك، وقالت زوجته أولينا: "كان من المهم بالنسبة له أن يُبقي العالم على علم بما يحدث في هذا المكان الصغير".

ولم يعد سيرهي إلى المنزل وقتها، وعلمت أولينا أن الروس أوقفوه عند نقطة تفتيش، بدليل أنها وجدت كلبه مقيداً بالقرب من مبنى البلدية الذي كانوا يستخدمونه كمركز احتجاز.

وفي وقت لاحق، أُبلغت أولينا بأن زوجها نُقل إلى سجن في شبه جزيرة القرم، وحُكم عليه بالسجن 13 عاماً بتهمة التجسس.

في خيرسون.. روسيا تؤكد مقتل 95 عسكرياً أوكرانياً https://t.co/uHBsBbR0lJ

— 24.ae (@20fourMedia) December 17, 2023 الترحيب بالروس

ووفقاً لتقرير الغارديان، في السنوات التي سبقت الحرب، كانت مسيرة سالدو السياسية تتضاءل حتى بدون تحقيق الشرطة. وانتهت فترة ولايته في البرلمان عندما تمت الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في عام 2014.

وفي عام 2016، تم نشر تسجيل على الإنترنت لسالدو وهو يناقش علاقته مع جهاز الأمن الروسي "FSB"، قال فيه: "الشيء الرئيسي هو تقديم معلومات حول ما يحدث على الأرض، وعن المشاعر العامة، وعن الاحتجاجات، وإذا قرروا دخول خيرسون، فهم يحتاجون إلى أشخاص موثوقين".

ومع بدء الحرب عاد سالدو إلى  الظهور لإلقاء خطاب، وكان محاطاً بالأعلام السوفييتية في تجمع صغير للترحيب بالروس.

وفي الشهر التالي، تم تعيينه حارساً لخيرسون.

وبدأ الروس في تنظيم نسخة محلية من جهاز الأمن الفيدرالي، حيث كان الجهاز الذي أطلق عليه اسم" GSB"، أو جهاز الأمن الحكومي، يتألف من كل من الروس والأوكرانيين ويرأسه رجل كان يعمل كرئيس للمخابرات الأوكرانية في نظام يانوكوفيتش الموالي لروسيا.

مكاسب مالية

ولعقود من الزمن، استغل الكرملين نقطة ضعف أوكرانيا وهي الفساد، ووجد الروس في سالدو، الذي أكسبته شهيته للفساد، شريكاً طبيعياً.

وحصل سالدو على مباركة الروس لكسب المال غير المشروع، وكان من بين المخططات التي يُزعم أنه أشرف عليها أكوام من العملة الأوكرانية التي تركت في خزائن بنوك خيرسون.

ويمتد الفساد في نظام سالدو إلى الأقبية التي يتم احتجاز المعتقلين فيها، وقام أندريه كوفالينكو هو المدعي العام المحلي، بتوثيق 19 ألف جريمة حرب في المنطقة منذ الغزو.

ولكن يبدو أن أكبر مصدر للأموال هو الحبوب، فأوكرانيا هي واحدة من أكبر المصدرين في العالم، ويبدو أن الملفات الجنائية الأوكرانية وشهادات الشهود وسجلات الشركات، تظهر روابط بين عقود توريد الحبوب التي وقعتها سلطات سالدو، ومشاريع السلع الروسية المرتبطة بالمصالح التجارية الشخصية لدائرة بوتين.

ملاحقة قضائية

وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي، قام سالدو بزيارته الأخيرة إلى الكرملين ليطلعه على آخر المستجدات بشأن منطقة خيرسون الشرقية ــ التي أصبحت الآن مقاطعة روسية رسمياً بعد الاستفتاء.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أدانت محكمة أوكرانية سالدو غيابياً بتهمة الخيانة، والعقوبة بالسجن لـ 15 سنة.

لكنه الآن محمي بالقوات الروسية، وحتى العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة عليه يبدو أن تأثيرها ضئيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا خيرسون

إقرأ أيضاً:

إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا

الجديد برس|

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.

ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.

من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.

كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.

فشل نظام “حيتس” 

اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.

وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.

الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع 

وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.

كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.

مقالات مشابهة

  • كيف تستخدم أوكرانيا تكتيكات الموساد لملاحقة الروس؟
  • خبير في الشؤون الروسية: لا تفاؤل بقرب إنهاء أزمة أوكرانيا.. وبوتين يتوقع حربا عالمية
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدتي "سونتسيفكا" و"لوزوفا" شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة سبعة أشخاص في هجمات روسية على خيرسون
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
  • إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
  • الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر أوكرانيا خلال 24 ساعة
  • أوكرانيا: تسجيل 211 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • رغم التخوف من تخلي ترامب عن أوكرانيا.. أوروبا تتمسك بالدعم العسكري لكييف