«الجنائية الدولية» تفتح تحقيقاً جديداً بشأن جرائم حرب في السودان
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الجنائية الدولية تفتح تحقيقاً جديداً بشأن جرائم حرب في السودان، الخرطوم أ ف ب أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الخميس فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب في السودان، مشيرا الى أن النزاع الراهن .،بحسب ما نشر يمن مونيتور، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «الجنائية الدولية» تفتح تحقيقاً جديداً بشأن جرائم حرب في السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الخرطوم/ أ ف ب
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الخميس فتح تحقيق جديد بشأن جرائم حرب في السودان، مشيرا الى أن النزاع الراهن يثير “قلقا كبيرا”.
وأبلغ مكتب المدعي العام كريم خان مجلس الأمن الدولي أنه “فتح تحقيقا بشأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة”.
دخل السودان منذ 15 أبريل دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل محاولات التهدئة، وزادت من معاناة سكان البلاد التي كانت تعدّ من الأكثر فقرا في العالم حتى قبل الحرب.
وتسبب النزاع بسقوط أكثر من 2800 قتيل، على رغم أن الكثير من المصادر الإغاثية ترجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير. واضطر أكثر من ثلاثة ملايين شخص لترك منازلهم، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وكان مجلس الأمن الدولي أوكل في العام 2005 المحكمة، ومقرها في مدينة لاهاي الهولندية، التحقيق في الأوضاع في إقليم دارفور بغرب السودان على خلفية النزاع الذي بدأ فيه عام 2003.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس السابق عمر البشير بعد اتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
وقال خان “الحقيقة هي أننا نواجه، في هذا المجلس وفي العالم… السماح بتكرار التاريخ، التاريخ المروع نفسه” الذي أدى الى فتح التحقيق الأول في دارفور قبل نحو عقدين من الزمن.
وأشار الى أن “الوضع الأمني الحالي في السودان وتصاعد العنف خلال الأعمال القتالية الراهنة هو مبعث قلق كبير”.
وأكد مكتب المدعي العام في تقريره حصول “مروحة واسعة من الاتصالات” المرتبطة بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المفترضة في السودان منذ بدء المعارك الأخيرة.
وفي حين غادر أكثر من 700 ألف شخص السودان الى الدول المجاورة، يعاني من بقي من السكان الذي كان عددهم الاجمالي يقدّر بزهاء 48 مليون نسمة، من نقص المواد الغذائية والخدمات ومصادر الطاقة، بينما تتوالى التقارير عن حالات نهب وعنف واحتدام الصراعات العرقية خصوصا في إقليم دارفور في غرب البلاد.
وحذّرت الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع المنصرم من أن السودان بات على شفير “حرب أهلية شاملة” ستطال تداعياتها كل المنطقة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بشأن جرائم حرب فی السودان الجنائیة الدولیة تفتح تحقیقا
إقرأ أيضاً:
السودان .. إنتاج قياسي للذهب في العام (2024) وصل إلى (..) طن، أما هذا العام نتوقع (..)
وزير المعادن ورئيس الوفد الحكومي التفاوضي بمنبر جدة
د. محمد بشير أبو نمو في حواره على “قناة البلد” مع ” عائشة الماجدي” :
إنتاج قياسي للذهب في العام (2024) وصل إلى (…. ) طن، أما هذا العام نتوقع (..)
..
روسيا ليست شريك في الذهب فقط (…) وهذا حقيقة ذهب السودان بالإمارات..
..
هنالك جهات (رسمية عديل شغالة في التعدين الذهب بدون تصديق “همبتة” )
..
كتبت خطابات شديدة اللهجة لقادة الحركات المسلحة وطالبتهم بإيقاف التعدين
..
هذه كواليس التفاوض.. والتحرير لكل السودان سيكون قريبآ
…
أقل ما يوصف به أنه حوار الصراحة المطلقة والتي أتت على صفيح ساخن، فإجابات وزير المعادن ورئيس الوفد الحكومي التفاوضي بمبر جدة د. محمد بشير أبو نمو في حواره على “قناة البلد” مع “الأستاذة عائشة الماجد”، أتت بذات جرأة الأسئلة التي احاطت بجميع جوانب خلفية أبو نمو أي كوزير للمعادن وممثل للحركات المسلحة بجانب موقعه في رئاسة المفاوضات، فكان التالي..
# حدثنا عن الوزارة بعد الحرب وعوس مليشيا آل دقلو فساداً وسرقة ونهب..
– المعركة كانت معروفة منذ البداية وكانت محاولة إنقلاب من مليشيا آل دقلو ولم يحالفهم الحظ، وبعد خروجي من الخرطوم بُعيد اندلاع الحرب تواصلت مع شخصيات بالشركة وقررنا الذهاب إلى بورتسودان لمحاولة بدء العمل وكان ذلك في منتصف مايو، ليتتابع بعد ذلك قدوم الوزراء إلى بورتسودان إلى أن انتقلت العاصمة الإدارية إلى بورتسودان.
# كيف استطاعت الوزارة النهوض ولملمة أطرافها من جديد؟
– أغلب الأنشطة الخاصة بالتعدين تقع في ولايات لم تتأثر بالحرب، فمناطق الإنتاج تتركز في الولاية الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر وكسلا والقضارف وإلى حد ما ولاية النيل الأزرق، العمل كان يمضي اعتيادياً بل واستقطبت بعض العاملين في التعدين التقليدي، معظم الذين فقدوا أعمالهم في الخرطوم وذهبوا لمجال التعدين وهذا أدى إلى إرتفاع إنتاج الذهب، في السنة الأولى مع الصدمة الإنتاج لم يكن وفير وبلغ (23) طن ولكن في العام الذي تلاه (2024) حقق الإنتاج رقم قياسي وصل إلى (64) طن، يذكر أننا قمنا في العام المذكور بتسهيل نقل الذهب وقلصنا بعض القيود فيما يلي نقل الذهب وسهلنا الإجراءات.
# ماهي توقعاتكم لإنتاج هذا العام؟
– تتوقع أن تبلغ الإنتاجية لهذا العام (66) طن، وهذه التوقعات مبنية على دراسات وتقديرات.
# هذا يعني أن الحرب لم تؤثر على الوزارة في الأصول والممتلكات؟
– الأصول تأثرت فقد تم نهب جميع الصياغات التابعة لجميع الافرع، وحالنا الآن في العمل ككل الوزارات نعمل بنسبة قليلة من الموظفين ويترتب على هذا إستخدام السيارات وكل اللوجستيات ليس بقدر أقل لكن برغم قلة الموظفين هنالك اصرار كبير على العمل.
# على ذكر الموظفين كيف استطاعت الوزارة إجلاء الرعايا الأجانب الذي يعملون بها؟
– لا توجد وزارة قامت بالإجلاء جميع الرعايا خرجوا بطرقهم لجهة أن الحرب كانت مُفاحِئة، ولا يوجد موظفين أجانب بوزارة المعادن.
# هل لاتزال روسيا الشريك الأساسي في قطاع تعدين الذهب؟
– لا نستطيع أن نقول روسيا شريك، وشركاتها ليس كثيرة ولكن لديها شريكة كبيرة ويمكن أن تكون أكبر شركة منتجة للذهب في السودان.
# ماهو موقف الحالي لهذه الشركة الروسية؟
– تعمل الآن وإنتاجها مستقرة ونحن نتعاون معها ونوفر لها التسهيلات.
# هل توجد جهات أجنبية تعدن الآن في السودان خلاف روسيا ؟
– هنالك شركات عديدة صينية وتركية واسترالية وقطرية ، هنالك شركات مجمدة أعمالها حاليآ كالصينية.
# هل هنالك شراكات سودانية مع شركات أجنبية للتعدين في ذهب السودان؟
_ أغلب الشركات الأجنبية لديها شراكات مع السودانيين بنسب أقل وهي تعمل حاليآ بالتنسيق مع الشريك المحلي.
# من جانب آخر وضعت مليشيا الدعم السريع يدها على بعض الذهب، ماهي كميته بالأرقام ؟
– الإحصائيات التي كانت لدينا بالموجود في المصفاة معلومة لكن هنالك كميات كانت لدي تجار بمخازنهم وليس لدينا تقديرات بكميته، وكمية الذهب العيني الذي كان موجوداً بالمصفاة وسرقته المليشيا توجد منه نسبة قليلة جدآ للحكومة وجل النسبة للقطاع الخاص.
# هنالك مناطق خرجت من دائرة الإنتاج، فهل لايزال التمرد يستخرج وينتج الذهب في مناطق سيطرته؟ وهل لديكم أرقام بالانتاجية؟
– من الصعب إيجاد إحصائيات طالما ذلك خارج دائرة إنتاج الحكومة بيد أن لدينا المعلومات حول شركة الجنيد التي تتبع للتمرد لديها مصنع كبير جداً في جنوب دارفور وشمالها وظلت تعمل في ظل الحرب لكن استطاعت لاحقاً القوات الجوية ضربها وتدميرها، هذا بجانب التعدين الاهلي الذي لا يعتمد على المصانع الحديثة وقد يكون مستمراً في العمل إلى الآن، ليست لدينا إحصائيات بانتاجها ولكن المؤكد أنها تعمل وخاصة منطقة جنوب دارفور، أما المناطق الأخرى في شمال دارفور وجنوب كردفان لا أعتقد أن بها نشاط يذكر أو يفيد التمرد ، واذا كان هنالك تعدين في كردفان سيكون في مناطق الحركة الشعبية ومنذ فترة طويلة، وقد يكون هنالك تعدين في مناطق نائية غير معلومة لدينا.
# الشعب السوداني يعلم أن الإمارات شريك أساسي في قتل السودانيين بالحرب اللعينة، تضع يدها بالكامل على ذهب السودان.. ماذا تقول؟
– لا نستطيع أن نقول أنها تضع يدها بالكامل، وأشارت إلى أن اغلب الإنتاج للشركات الخاصة، نحن نأخذ حصة مقدرة نقد عيني ثم نبيعه لشركات حكومية معروفة، المتبقي من الذهب بعد أن تأخذ الحكومة حصتها هو للشركات واغلبها لديهم تعامل مع الإمارات بحكم التسهيلات الموجودة وأنها مركز تجاري معروف، نحن كحكومة نحث هذه الشركات للتعامل مع دول أخرى ونوفر لها أسواق بديلة في الفترة القادمة وتسهيلات كما الإمارات، بيد أنه في النهاية الوضع مرتبط بمصالح بين الشركات والإمارات ومن الصعب أن تفرض الحكومة في الوقت الحالي على الشركات ان تتعامل مع دول أخرى،الأمور متروكة حالياً إلى أن تُحل ثم الإتجاه للأسواق الأخرى.
# على ذكر الأسواق البديلة لقد ورد أن السودان يسعى لعمل مصفاة لتصدير الذهب عبر الدوحة ؟
– هنالك حديث لا يتبع لي، لإقامة مصفاة سودانية في قطر كشراكة، ليس لدي أي تفاصيل وفقط أسمع في الأخبار، وما أعرفه اننا معنيون بأي مصفاة تقع داخل السودان، إذا أراد قطريون تأسيس مصفاة مع سودانيين فهو أمر خاص بهم بدليل أن هنالك عشرة مصافي في الإمارات، نحن الآن ننشئ مصفاة حديثة جدآ في عطبرة و تجري ترتيباتها، وبمجرد إنشائها سنتعامل من خلالها.
# نستطيع أن نقول ان الدولة فشلت في وضع تدابير تحول دون تهريب ذهب السودان؟
– تهريب الذهب موجود فالتعدين التقليدي سبق التعدين الحكومي الذي عندما أراد أن يدير الذهب وجد المعدنين التقليديين قد وصلوا لمراحل متقدمة، والآن هيمنته كبيرة ولدينا مساعٍ لتنظيمه للاحاطة بالانتاج ، فهو بوضعه الحالي ليس قانوني إضافة إلى أضراره تجاه البيئة و الإنسان.
# ماهي تدابيركم لحماية الإنسان والبيئة؟
– لدينا لجنة لتنظيم عمل الخلاطات الموجودة في المزارع و البيوت لكن للأسف بعض الولايات لم يتعاونوا معنا وانتشرت الأمراض ،رأينا أن نقوم بشئ من التنظيم للتعدين التقليدي و العشوائي لتقليل الآثار الضارة ومن خلال اللجنة ستكون هناك رقابة تحمي البيئة والإنسان.
# جميع تعدين المربعات والكرتة هل معلوم لديكم؟
– أي تعدين مربعات او كرتة مرصود ومنظم مئة بالمئة.
# تتناول الأوساط بالبلاد نبأ وضع يد بعض الحركات المسلحة على مناطق تعدين الذهب، والبعض بتخوف من صناعة مركز مالي لحركات كنموذج الدعم السريع.. ما الذي يحدث ؟
– لا توجد جهة تأخذ الأمر بوضع اليد، تحدثت عن تعدين تقليدي غير قانوني سواء من حركات او غيره فهو غير قانوني، ولقد وصلت اليَّ من قبل تقارير عن هذا الأمر وأنهم موجودون بأماكن معينة وكتبت خطابات شديدة اللهجة لقادة الحركات المسلحة وطالبتهم بإيقاف هذا النشاط إذا كان موجوداً، ولكن أيضآ هذا الكلام غير حقيقي، قد يكون هنالك بعض الأنشطة لأفراد الحركات ولكنه لا يوجد عمل منظم بعلم القيادة، ولنكن صريحين، هنالك جهات (رسمية عديل شغالة في التعدين بدون تصديق “همبتة” ) نعاني منها، ولو قورن ذلك بنشاط الحركات فسيكون نشاط الحركات قليل نعالج في هذه الإشكاليات لكنها كلها يمارسوها بنفوذ باعداد كبيرة في هذا الجهات، لكن نحن نعمل مع الجهات العليا المسؤولة منها لمعالجة ذلك ونعمل على ذلك.
# بهذه الإجابة تقول أن بعض النافذين في الدولة يعملون في التعدين بصورة غير قانونية وتقارن ذلك بما تقوم به الحركات المسلحة.. هذا يقود البلاد إلى الفساد ؟
– هذا ليس تبرير وإذا كان هنالك فساد فيتم ممارسته من قبل أفراد وهنالك إيقاف لهذه المسألة ويمضي، لكن لا توجد جهة تمارس ذلك بشكل قانوني، والذين تم رصدهم في هذا النشاط هم أفراد وليس لديهم تصديق من جهة عليا ليعملوا ولا تصديق من الجهات ذات الصلة ومن هذا الباب نحن ذهبنا و اوقفناهم بمعاونة قياداتهم.
# الآن هل تُعدن الحركات المسلحة بصورة غير قانونية في الشمالية؟
– ليس لدي معلومات ولو اخبرتني جهة بوجودهم سأرسل فريق للتأكد.
# من يحمي الجهات الرسمية التي ذكرتها وتعمل في تعدين الذهب؟
– لا يوجد من يحمي، الشخص المسؤول المعني تاتيه توجيهات بالايقاف بمعنى أنني عندما علمت ذهبت إلى جهته الرسمية وبلغتها وتعاونت معي في إيقافه.
# هذه الوزارة تعنى بالتعدين بكل المعادن لماذا التركيز فقط على الذهب؟ وهل لديكم خطط لبقية المعادن كمعدن الكروم الموجود بإقليم النيل الأزرق ؟
– هذا سؤال جيد، لدينا خطة لتنويع التنقيب عن المعادن المختلفة لكن الذهب كمعدن سهل التداول ومرغوب، ومتوفر وسهل التنقيب ويتم الإعتماد عليه وقيمته عالية وعلى هذا الأساس، بالنسبة للكروم فالنيل الأزرق لم يكن آمن بنسبة مئة بالمئة ولكن لدينا خطط مصنع له، والمعادن الأخرى نعمل بها رغم صعوبة التنقيب.
# يرى البعض ضرورة توفر شركات بالولايات بدل قبضة المركز على الشركة السودانية للموارد المعدنية؟
– البعض لا يعلم وظيفة هذه الشركة فهي شركة حكومية تابعة لوزارة المعادن، مهمتها الأساسية الرقابة والتفتيش وتحصيل حصة الحكومة من الشركات العاملة، هي شركة حكومية مركزية ولكن لدينا فروع في جميع الولايات الذهب وتقوم بذات مهام الشركة المركزية.
# أليس هذا ظلم للولايات التي تحصل على الفتات من الشركة؟
– الوزارة اتحادية وبهذا الشكل ستكون هنالك وزارات خاصة بالولايات الأمر الذي سيقود إلى تشابك الصلاحيات، الهدف معلوم ويقود إلى التنظيم وايراد التحصيل لوزارة المالية.
# ماذا عن أموال المسؤولية الاجتماعية، هل تذهب عبر تخطيط معين؟
– القرار (90) الصادر من وزير المالية يقسم الأطراف أو أصحاب المصلحة بشكل دقيق وبنسب متفق عليه، أي مجتمع منتج للذهب او اي شركة تنتج لدى الولاية حصة منصوص عليها، في الماضي كان يتم تجميعها في إدارة الشركة بعدها يتصلون بالمنطقة المعنية ليحددوا مشاريعهم بالتنسيق مع الولاية لتمويله، بعد القرار 90 نأتي بنهاية الشهر وننزل الأموال في حساب المجتمعات المحلية عبر المدير التنفيذي للمحلية يحددوا مشاريعهم بالتنسيق معه، ولا يوجد تصرف في هذه الأموال بغير وجه حق.
# هل انت راضي عن أداء الشركة السودانية للموارد المعدنية؟
– لا أقول مئة بالمئة ولكني راضي والعمل الآن ممتاز
#هل تراقب عمل الشركة؟
– مؤكد نعم
# البعض يتهمكم بالتعيين القبلي في الشركة و الوزارة .. بماذا ترد ؟
– لأول مرة أسمع هذا الحديث، عندما أتيت الوزارة وجدت بعض الأقاليم لايوجد بهآ ولا شخص واحد معين ، وإذا قمت بالتنويع في التعيين هل يعتبر هذا تعيين على أساس قبلي! ،أنا مارست نوع من العدالة، لكن التعيين يتم بأسس واضحة متفق عليها ومنصوصة في لوائح الشركة، ولا يوجد حديث من هذآ القبيل، كنا نسمع به عندما كنا في المعارضة لكن الآن لا يوجد مثل هذا، التعيين في الوزارة يختلف عن الشركة، فالوزارة التعيين بها يتم عبر لجنة الإختيار ولا يكون لدي دور ولا توصية.
# في محور آخر ،اوردت بمقالاتك خطر يحيق بالفاشر، ماذا تريد أن تقول من وراء هذه المقالات؟
– الفاشر صامدة إلى الآن لكن الخطير في الأمر أنها محاصرة ليست وحدها بل معها معسكر يضم العدد الأكبر من النازحين والمليشيا تستهدفه بعد أن عجزوا عن الفاشر لأجل أن ينزح المواطنين ولتحييده أيضآ لأنه في طريق الفاشر، الآن هجروا جميع القرى التي حول الفاشر، ولحسن الحظ هنالك قوة تحركت قبل أيام ولو تأخرت لمات الملايين في معسكر زمزم بالجوع والعطش وهذه كانت الخطورة التي لم ينتبه إليها أغلب الناس .
# الوضع الإنساني في الفاشر سيئ جدآ، ماهي مقترخاتك لحلول قريبة؟
– الحل واحد فقط وهو أن تذهب قوة عسكرية كبيرة لفتح الطرق أيا كان الثمن، أكبر قوة للتمرد صلبة او منظمة موجودة في المالحة وحول الفاشر مجرد مجموعات قليلة، الجيش والقوة المشتركة في الفاشر يحمونها من الداخل وليست لديهم القدرة للخروج حولها وفتح الطرق بسبب عدم وجود الوقود ،لكني أتوقع أن يحدث انفراج في القريب العاجل.
# لماذا تحاصر المليشيا الفاشر وماهي رمزيتها في دارفور؟
– الفاشر كانت عاصمة لاقليم دارفور وتاريخيا معروفة، وهدف المليشيا لضم الفاشر والإعلان عن دولتهم الموازية التي يتحدثون عنها وعدم سقوطها هو العائق الوحيد الذي يحول دون إعلانهم للحكومة، ولو سقطت الفاشر يمكن للدعم أن يصل إلى دنقلا والدبة في ساعات ،الفاشر سد منيع لوحدة السودان وليس دارفور فقط ،الأهمية تكمن في الإسراع بالذهاب لفك الحصار وتأمين مطارها.
# ماهو موقف الحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش بعد الحرب، هل ستتحولون إلى أحزاب سياسية ام ستحتفظون بجيشكم؟
– بعد مرحلة معينة وبحسب إتفاق جوبا سيتم الاندماج بالجيش وهذه هي الرتيبات الأمنية وتتحول الحركات إلى أحزاب سياسية ولا تكون هنالك قوات والمنافسة تكون سياسية.
# هنالك مخاوف لدى البعض من تحول الحركات إلى مليشيات جديدة بعد الحرب على ذات نسق الدعم السريع؟
– الدفع الذي يتم تخريجها تذهب مباشرة لمناطق العمليات.
# لماذا يتم التجنيد بإسم الحركة وليس بإسم الجيش؟
– يتم ذلك لأن الحركة موجودة ولم تندمج في الجيش و وضعها قانوني، وكل فرد يتم تخريجه لديه رقم عسكري مع القوات المسلحة ويأخذ راتب وهذا يمكن أن نسميه دمج مقدم، والتخريجات لمصلحة الدولة والجيش وبتنسيق كامل مع قيادة الجيش.
# هل إتفاقية حية إلى الآن؟
– نعم ولقد تم تعييني بموجب هذا الإتفاق، وينتهي الإتفاق بنهاية الفترة الإنتقالية بتحول هذه الحركات لقوى سياسية.
# كيف تُطمئن الشعب السوداني من هذه المخاوف؟
– المخاوف ليست موجودة عند الشعب السوداني وفقط عند أفراد وليس لها منطق.
# لقد ترأست وفد التفاوض الحكومي بجدة، هل يمكن أن تحدثنا عن كواليس هذه المفاوضات؟
– لقد تم هذا الأمر خلال يومين او ثلاث، الذي حدث أن الأمريكان أرادوا أن يحولوا منبر جدة إلى جينيف ورأوا أن يتفاهموا مع الحكومة السودانية بوفد برئاسة مدني، ورأت حكومة السودان أن اي تفاوض يتم ليس بمثل للجيش بل لحكومة السودان هذا الأمر الذي قاد إلى إختيار مدني، أما الأمر الثاني فكان حيال نقل المنبر من جدة إلى جينيف والذي لم نجد له منهم إجابة واضحة، إضافة إلى رفضنا تواجد الإمارات في اي منبر، واخبرناهم إذا ذهبنا إلى أي منبر سنبدأ من حيث إنتهت جدة وتنفيذ ماتم الإتفاق عليه بها ولم نجد رد واضح، على هذا الأساس قمنا برفع تقرير إلى القيادة اكدنا من خلاله عدم جدية هؤلاء ثم رفضنا الذهاب إلى جينيف.
# ماذا تريد الإمارات من السودان؟
– الإمارات تورطت مع الدعم السريع واعتقدت أن إنقلابه سينجح وينفذ أجندتهم في السودان ولهذا الحرب دخلوا في الحرب وتورطوا ولم يستطيعوا الإنسحاب بعد ذلك.
# هنالك علاقة للتوترات الأمنية في دولة جنوب السودان بحرب السودان؟
– الإمارات افتتحت مستشفى ميداني مثل الذي افتتحه في أم جرس وأعتقد هذه منصة جديدة للهجوم على السودان وفي اعتقادي أيضآ يريدون أن يشغلوا الجنوبين بأنفسهم ولإدخال الإمدادات للدعم السريع بعد أن تم قطع طرق امداداتهم بدارفور.
# في الختام كيف ترى مستقبل السودان؟
– أرى أن التحرير لكل السودان سيكون قريبآ مع هذه التطورات، وأهل السودان يستفيدون من هذه الحرب بالمزيد من التلاحم والتضامن والمشاركة.