جنود الاحتلال يتعرضون لإصابات خطيرة بالمسالك البولية .. تهدد صحتهم الإنجابية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
سرايا - بعد مرور أكثر من شهرين على الحرب يستقبل النظام الصحي للاحتلال معدلات مرتفعة من إصابات المسالك البولية بين الجنود الجرحى، وغالباً ما تكون هذه الإصابات محجوبة خلف فئة المصابين في حالة خفيفة أو متوسطة، وفي بعض الأحيان تنضم إلى إصابات أخرى وأكثر خطورة.
يقول الموقع الصهيوني إن الحرص في التعامل مع هذه النوعية من الإصابات له أهميته، لأن الضعف في الجهاز البولي والمسالك والجهاز التناسلي يعرض الجنود لأسئلة عن أضرار مستقبلية لقدرتهم الجنسية والخصوبة.
ومؤخراً، أجرى مستشفى أسوتا العام في أسدود عملية سريعة لحفظ الحيوانات المنوية لجندي أصيب بإصابة خطيرة في المسالك البولية، خوفاً من أن تؤدي إلى عجزه عن إنتاج خلايا الحيوانات المنوية مستقبلاً.
مستشفيات الاحتلال مكتظة بالمصابين
إذ تقول الدكتورة أوريت راز، رئيسة قسم المسالك البولية في المستشفى: "قرابة 80% من المصابين الذين نستقبلهم يحتاجون إلى تدخل في المسالك البولية.
وهناك إصابات تهدد الحياة مقارنة بإصابات طفيفة نسبياً، وإصابة مجرى البول إعاقة دائمة، وقد تسبب ضرراً مدى الحياة، حتى الإصابات التي تبدو طفيفة تكون خطيرة، سواء من الناحية الوظيفية بعد ذلك أو من الناحية النفسية".
وبحسب الدكتورة راز: "الرجال في أي عمر يرغبون في الحفاظ على ذكورتهم، لكن الشباب تحديداً يخشون على خصوبتهم، ويخافون جداً من أن يفقدوا قدرتهم في الجزء الجنسي من حياتهم الشخصية، وحين يتحدثون عن الإصابات يقولون إن هذه الإصابة أكثر ما يقلقهم. فالشباب يحتاجون إلى هذه القدرة، لأنهم ما زالوا مستعدين لتكوين أسرة وبناء علاقات".
وأضافت دكتورة راز عن إصابة الجندي الذي أجريت له جراحة سريعة لحفظ الحيوانات المنوية: "بترت ساق الجندي من تحت الركبة، وكانت الإصابة بالغة، وفي هذه النوعية من الإصابات تصعب رؤية الإصابة الداخلية، واكتشفنا لاحقاً أن إحدى الخصيتين تعرضت لأضرار كبيرة، والخصية الأخرى تعرضت لصدمة حرفياً".
وأضافت: "أنقذنا كمية لا بأس بها من الحيوانات المنوية، كانت لدينا فسحة من الوقت لإنقاذها، لأنه من الضروري إجراء هذه العملية بسرعة، لأننا نتحدث عن أنسجة حساسة للغاية، وفي هذه الفسحة من الوقت تمكنا من حفظ الحيوانات المنوية وإعادة البناء. وحفظ الحيوانات المنوية له ما يبرره لأنه ضمان لخصوبته، أنا شخصياً لديّ ابن في غزة، وأتفهم ما قد يشعر به الآباء، كان صعباً جداً عليّ أن أرى رجلاً كان يقاتل من أجلي ومن أجلنا منذ لحظات يبكي بسبب إصابة في خصيتيه، هذا مفجع".
وقال جندي الاحتلال الذي تعالجه الدكتورة راز: "لا أريد أطفالاً في الوقت الحالي"، لكنه قال إن أكثر ما أزعجه الضرر الذي يمكن أن يؤثر على قدرته الجنسية، وقال:
"أخبروني أن عندي مشكلة، وأنني لم أعد قادراً على إنتاج الحيوانات المنوية، وأنه يمكنني تلقي هرمون التستوستيرون مرة كل ثلاثة أشهر. وحين أُصبت طلبت من صديقي أن يتحقق ما إن كنت قد أصبت في الجزء السفلي، هذا هو أكثر ما يزعجني، ويهمني جداً، وأنا أتفهم ما يشعر به الجنود الآخرون، هذه الإصابة تهمني أكثر من الساق، إنها رجولتنا، هرمون التستوستيرون، السائل المنوي، الإشباع الجنسي، هذا من أكثر الأشياء التي تهمني، ويسعدني أنه لا ضرر بها".
فيما قالت والدة الجندي المصاب: "أشعر بألمه، أرى مدى الألم والتوتر والإحباط الذي يشعر به بسبب هذا الأمر. يقول دائماً إنه من المستحيل أن يخترعوا شيئاً يحمي الخصيتين، وغمرني الارتياح حين أخبروني بأنهم سيجرون عملية لحفظ الحيوانات المنوية، كان هذا أول ما طلبته حين أدركت أنه أصيب بخصيتيه، كنت قلقة من ألا يتمكن من إنجاب الأطفال، وأن إصابته قد تؤثر على كمية الحيوانات المنوية التي يمكن أن ينتجها، وأنا أتفهم تماماً أن هذا يزعج الجنود، وأنهم يخشون على قدرتهم الجنسية".
يشار إلى أن جيش الاحتلال كان قد أعلن في وقت سابق على موقعه الإلكتروني عن مقتل 461 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 129 قتلوا منذ بداية الحرب البرية على قطاع غزة في الـ27 من الشهر ذاته.
إقرأ أيضاً : القسام: أوقع مجاهدونا قوة صهيونية من 12 جندي ومن جاء لينقذهم بين قتيل وجريح إقرأ أيضاً : القسام: مجاهدونا دمروا آلية صهيونية واستهدفوا جرافة وقتلوا سائقها إقرأ أيضاً : الإعلامي أحمد الفاخوري يسخر من حجم التضخيم الصهيوني لإنجازات الجيش الكاذبة .. فيديو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الحیوانات المنویة المسالک البولیة
إقرأ أيضاً:
جنود الاحتلال يعتدون على مدير مركز شرطة فلسطيني.. وفرار رجال الأمن (شاهد)
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو من كاميرا مراقبة داخل أحد مراكز الشرطة الفلسطينية٬ يظهر اعتداء جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على مدير مركز الشرطة الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرقي الخليل جنوب الضفة الغربية، وفرار عناصر الأمن الفلسطينيين من المكان.
وأظهر المقطع انسحاب عناصر الأمن الفلسطينيين المسلحين من الغرفة أثناء الاعتداء على مدير المركز.
واينت: جندي إسرائيلي يقتحم مركز للشرطة الفلسطينية ويعتدي بالضرب على شرطي في الخليل pic.twitter.com/nIzyJdTIfR — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) February 11, 2025
وجاء الحادث في وقت تؤكد فيه قيادة السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني منذ 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بسبب الحرب على غزة، بينما يصر الجانب الإسرائيلي على أن التنسيق لم يتوقف، بل إنه تعزز منذ معركة "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ورغم إعلان السلطة الفلسطينية تعليق التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في 26 كانون الثاني/ يناير 2023، عقب العملية العسكرية في جنين ومخيمها، فإن التنسيق الأمني بين الطرفين، الذي شهد تقلبات على مدار ثلاثة عقود، لم ينقطع بشكل كلي، وفقًا لسابير ليبكين، مراسلة القناة 12 الإسرائيلية للشؤون العربية.
وأشارت إلى أن التنسيق الأمني استمر حتى في فترات التوتر بين حكومات الاحتلال المتعاقبة والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، حيث بقيت قنوات الاتصال العليا قائمة.
وتطور التنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية بعد ثلاثة أحداث رئيسية٬ وهي: وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، والفوز الساحق لحركة المقاومة الإسلامية حماس في انتخابات عام 2006، وسيطرتها على قطاع غزة عام 2007 بعد الحسم العسكري وبسط نفوذها على القطاع بعد الفوز بالانتخابات.. ما جعل التنسيق أكثر أهمية بالنسبة للاحتلال.
وفي سياق الاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال، يتم اعتقال نشطاء فلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحتى من حركة فتح، حيث تتم هذه الحملات، وفقًا للجانب الإسرائيلي، "بناءً على معلومات استخباراتية من الجيش والشاباك، وبالتنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، لتجنب الاحتكاك والصدام مع القوات العسكرية".
غضب على مواقع التواصل
وأثارت حادثة الاعتداء على مدير مركز الشرطة الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرقي الخليل٬ غضبا واسعا من الاحتلال وسخطا على السلطة الفلسطينية.
واعتبر رواد مواقع التواصل أن الاجتماعي أن الاعتداء جاء رغم التنسيق الأمني المقدس على وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألمح البعض إلى هروب أحد أفراد الأمن الفلسطيني بدلا من دفاعه عن مدير مركز الشرطة الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرقي الخليل.
واتهم آخرون السلطة بالاعتداء على أبناء شعبها فقط٬ والخنوع أمام تجبر الاحتلال الإسرائيلي.
يديعوت أحرونوت:
جنودنا اعتدوا بالضرب على مدير مركز الشرطة الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرق الخليل، غير آبهين بمنصبه رغم وجود تنسيق أمني وثيق مع السلطة الفلسطينية
???????????????????? pic.twitter.com/0V9kI1pQdK — Ayman Azzam (@AymanazzamAja) February 11, 2025
جندي من الجيش الإسرائيلي اعتدا على شرطي فلسطيني داخل مركز للشرطة في بلدة بني نعيم شرق الخليل.
حاول الشرطي الدفاع عن نفسه ووجّه لكمة لأحد الجنود.
لاحظ زميله المسلح كيف تركه وذهب لاستدعاء شخص اخر . pic.twitter.com/yqPdL1ttiO — Tamer | تامر (@tamerqdh) February 11, 2025
يديعوت أحرونوت: جنود اعتدوا بالضرب على مدير مركز #الشرطة_الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرق #الخليل❗
رغم خياااااااانة التنسيق الأمني الوثيق❗????
{بَشِّرِ المنافقين بأن لهم عذابا أليما * الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزَّة فإن العزَّة لله جميعا} pic.twitter.com/hfm83EtsSv — #غزة_قضيتي (@MslimAftakhir) February 11, 2025
يديعوت أحرونوت:
جنود اعتدوا بالضرب على مدير مركز الشرطة الفلسطينية في بلدة بني نعيم شرق الخليل، غيرآبهين بمنصبه رغم وجود تنسيق أمني وثيق.مسكين عباس.صاحب نظرية المقاومة السلمية.شاهد يامن تتخاذل وتجبن امام اذل البشر. وتستأسد على المقاومة لخدمة المحتل، وانتظر دورك قريبا على ايديهم pic.twitter.com/WtdpYqpr39 — ابو شهاب (@abwshha00500075) February 12, 2025