سياسيون وباحثون عن لقاء الرئيس السيسي بالمرشحين الثلاثة: انفتاح سياسي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أشاد عدد من السياسيين بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، وهم: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس السيسي، موضحين أنَّ اللقاء يعطي مؤشرات إيجابية للفترة المقبلة وما سيشهده المجال السياسي من انفتاح كبير لمختلف الفئات والأحزاب السياسية سواء أحزاب الأغلبية أو أحزاب المعارضة.
في البداية وصف الدكتور نجاح الريس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف، اللقاء بالجيد ويعكس انطباعا بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتعاون مع كل أطياف المجتمع المصري في فترة رئاسته الجديدة: «نحن أمام مرحلة جديدة من التعاون مع أطياف المجتمع المصري»، موضحاً أنَّ القاء يأتي تأكّيداً لخطاب الرئيس عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية مباشرة بشأن التعاون مع كل المؤسسات والأحزاب السياسية الأغلبية والمعارضة لبناء الإنسان المصري.
وأضاف الدكتور نجاح الريس لـ«الوطن»، أنَّ اللقاء يؤكّد أنَّ مصر مقبلة على فترة إيجابية من التعاون الوثيق مع الأحزاب السياسية والشخصيات العامة لتنفيذ برنامج عمل يليق بمكانة مصر: «ودليل ذلك أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي استمع لكل آراء المرشحين المنافسين له في الانتخابات وبرامجهم».
«محمد مرعي»: تأكيد على أن مسار الإصلاح السياسي الذي خلقه الحوار الوطني مستمردلالات مهمة في لقاء الرئيس السيسي مع منافسيه في الانتخابات الرئاسية، وضحها محمد مرعي مدير المرصد المصري والمشرف على وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أولها التقدير الكبير من جانب الرئيس للمرشحين الثلاثة وحملاتهم الانتخابية وخروج الانتخابات بوجود منافسة وطنية شريفة.
أما الدلالة الثانية بحسب ما رواه «مرعي» ل«الوطن»، تتمثل في أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤمن أننا على أرضية وطنية والخلاف سنة الحياة، فأثناء دعوته للحوار الوطني سنة 2022 قال إن الخلاف في الرؤى لا يفسد للوطن قضية، أما عن الدلالة الثالثة فتتمثل في تأكّيد أن مسار الإصلاح السياسي الذي خلقه الحوار الوطني مستمر ويعطي رسائل للمشرحين والكيانات المعارضة أن الانتخابات الرئاسة وما نتيجته يُبنى عليها مسار الإصلاح السياسي.
أما عن الدلالة الرابعة والأخيرة في اللقاء، بحسب مدير المرصد المصري، فهي تتمثل في تأكّيد خطاب الرئيس بعد فوزه في الانتخابات على استمرار الحوار الوطني، وانفتاحه على كل الآراء التي تأتي في مصلحة الوطن ودليل أن الهدف هو المصلحة العليا للوطن، وإصرار الرئيس على الإصلاح في المجال السياسي: «الرئيس استمع لكل آراء المرشحين وبرامجهم وده دليل الانفتاح والاستماع لكل الآراء».
«سلمى عبدالمنعم»: استمرار الانفتاح في المجال السياسي وتعزيز حرية الرأي والتعبيردلائل أخرى للقاء الرئيس مع المرشحين الثلاثة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، كشفت عنها سلمى عبدالمنعم، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تتمثل في استمرار الانفتاح في المجال السياسي وتعزيز حرية الرأي والتعبير، موضحة أنَّ هذا الانفتاح لم يأت من يوم وليلة بل من جهود مضنية بذلتها مصر خلال السنوات الماضية.
أول هذه الجهود، وفق ما روته سلمى لـ«الوطن»، تدعيم الملف الحقوقي في مصر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تؤكد على اختلاف النظرة للملف الحقوقي في مصر ولها دور كبير في وضع التحديات قبل الإنجازات وكيفية التعامل معها، كما أن الاستراتيجية جاءت بدعوة منظمات المجتمع المدني وهو ما يؤكد بصورة كبيرة على تعزيز حرية الرأي والتعبير.
أيضاً ضمن الجهود التي دعمت الانفتاح السياسي في مصر، وكشفت عنها الباحثة بالمركز المصري، إلغاء قانون الطوارئ في 2021 ثم الحوار الوطني 2022، موضحة أنَّ الدولة تأخذ خطوات مرتبة وجادة في هذا الملف، ووجود المرشحين دلالة على أنَّ الدولة يد واحده والمعرضة تتمتع بأقصى درجات الحرية والتعبير ودلالة على أنَّ مصر تسمع الرأي المعارض قبل المؤيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئيس السيسي انتخابات الانفتاح السياسي حرية الرأي والتعبير الرئیس عبدالفتاح السیسی المجال السیاسی فی الانتخابات الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
إطلاق المرحلة الأولى من المسح الوطني للأمراض غير المعدية
أطلقت وزارة الصحة اليوم المرحلة الأولى من مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية، الذي يهدف إلى جمع البيانات الدقيقة حول انتشار هذه الأمراض في جميع أنحاء سلطنة عمان. يأتي المشروع في إطار جهود الوزارة لتعزيز الصحة العامة وتحليل العوامل التي تؤدي إلى هذه الأمراض، بهدف وضع استراتيجيات وخطط صحية لمواجهتها بشكل فعال في المستقبل.
المسح يهدف إلى دراسة انتشار الأمراض غير المعدية في المجتمع العماني، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. وسيتم تنفيذ المسح في جميع المحافظات، ويشمل المواطنين والمقيمين من سن 15 عامًا فما فوق. كما يهدف المشروع إلى تحديد عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض من أجل الوقاية منها والتقليل من انتشارها.
ويُنفذ المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل زيارة الفرق الصحية الميدانية لتحديث خرائط تجمعات السكان وحصر المواطنين والمقيمين في المناطق المختلفة، والمرحلة الثانية، تتضمن زيارات عشوائية للمنازل في المحافظات لجمع بيانات باستخدام استبانات معتمدة، بالإضافة إلى إجراء قياسات بدنية وفحوصات صحية للمشاركين.
التحديات والعبء الصحي
وتؤكد التقارير الصحية أن الأمراض غير المعدية تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في سلطنة عمان، حيث تقدر نسبة الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض بحوالي 80% من مجمل الوفيات في البلاد. كما أن العبء الاقتصادي الناتج عن هذه الأمراض يقدر بحوالي 1.1 مليار ريال عماني سنويًا (حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي)، مما يعادل 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
أهمية المسح
ويُعد المسح خطوة مهمة في تعزيز جهود التصدي للأمراض غير المعدية. ويعزز المشروع النظام الوطني لرصد الأمراض ويهدف إلى تقديم بيانات دقيقة يمكن استخدامها لتوجيه السياسات الصحية المستقبلية. من خلال هذا المسح، ستتمكن وزارة الصحة من تصميم استراتيجيات وقائية وعلاجية تستهدف الفئات الأكثر تعرضًا لعوامل الخطر، وتوفير برامج صحية مستدامة وموجهة وفقًا لاحتياجات المجتمع.
تدشين المشروع
في سياق آخر، نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية حفل إطلاق مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية. وشهد الحفل حضور سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي، والي الكامل والوافي، وأعضاء المجلس البلدي.
وأوضح سعود بن عامر النظيري، مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، أن إطلاق هذا المشروع يمثل خطوة حيوية نحو تحسين الصحة العامة في المجتمع العماني. وأكد على أهمية البيانات التي سيتم جمعها في تصميم برامج صحية موجهة وفعّالة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما أشار إلى أن هذا المسح سيساعد في تحديد المخاطر الصحية الحالية وتوجيه السياسات نحو الوقاية والتقليل من انتشار الأمراض غير المعدية.
التعاون والتوعية الصحية
من جهتها، قدمت الدكتورة أميرة بنت علي الغيلانية، مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية، عرضًا تناول استجابة سلطنة عمان للتصدي لعبء الأمراض غير المعدية. وأكدت على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والصحية في تنفيذ هذا المسح، مما سيؤدي إلى زيادة الوعي الصحي في المجتمع وتعزيز الجهود المشتركة للحد من انتشار هذه الأمراض.
جدير بالذكر، أن المسح الوطني للأمراض غير المعدية يُعد خطوة استراتيجية مهمة في تحسين صحة المجتمع العماني، من خلال جمع بيانات دقيقة حول الوضع الصحي في البلاد وتحديد العوامل المؤثرة في انتشار هذه الأمراض، ومن خلال هذا المشروع، يمكن للسلطات الصحية وضع سياسات وإستراتيجيات وقائية وعلاجية، تسهم في الحد من الأمراض غير المعدية وتعزيز جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين في سلطنة عمان.