الإنتقالي يحاول تبرئة نفسه ويحمل حكومة معين مسؤولية إنهيار العملة
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الإنتقالي يحاول تبرئة نفسه ويحمل حكومة معين مسؤولية إنهيار العملة، الجديد برس حمل المجلس الإنتقالي، رئيس الحكومة اليمنية الموالية للتحالف معين عبد الملك، مسؤولية انهيار العملة.وأجرت قناة “عدن .،بحسب ما نشر الجديد برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الإنتقالي يحاول تبرئة نفسه ويحمل حكومة معين مسؤولية إنهيار العملة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الجديد برس:
حمل المجلس الإنتقالي، رئيس الحكومة اليمنية الموالية للتحالف معين عبد الملك، مسؤولية انهيار العملة.
وأجرت قناة “عدن المستقلة” الناطقة باسم الإنتقالي لقاءات مع مواطنين في مدينة عدن لأخذ آرائهم وتعليقاتهم على انهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية والارتفاع الجنوني وغير المسبوق في أسعار المواد الغذائية.
وحمل بعض المواطنين مسؤولية انهيار العملة لمعين عبدالملك رئيس الحكومة، فيما ذهب البعض إلى اتهام كل من التحالف والحكومة الموالية له بمختلف مكوناتها بما في ذلك المجلس الانتقالي غير أن بعض اللقاءات تم اقتطاعها واجتزاء بعضها فقط لحذف انتقادات المواطنين للانتقالي وتحميله مسؤولية انهيار العملة بصفته شريكاً في السلطة والحكومة التي يتهما الإنتقالي بأنها السبب في تردي الوضع المعيشي والاقتصادي في المناطق التي يسيطر عليها التحالف جنوب اليمن.
ويحاول الإنتقالي ركوب موجة الاحتجاجات في الجنوب لإخراج نفسه من طائلة المسؤولية بحكمه شريكاً في الحكومة والسلطة وأداة من أدوات التحالف السعودي الإماراتي المتحكم بها من الخارج.
وقال بعض من أجرت القناة لقاءات معهم أن السبب في الوضع الذي وصل إليه المواطن في المحافظات الجنوبية سببه عدم وجود دولة في المناطق المسيطر عليها من التحالف وأن كل الأطراف مشتركة في التسبب بمعاناة المواطنين.
وختمت قناة الإنتقالي لقاءاتها مع المواطنين بتعليق من معد التقرير حاول فيه تقديم وتوجيه الاتهام لرئيس الحكومة معين عبدالملك من جهة ولقيادة البنك المركزي في عدن من جهة مقابلة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: قناة موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة
خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة
مدخل:
خرج علينا السياسي خالد عمر يوسف “خالد سلك” بتصريح أدان فيه مجزرة صالحة، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين العزل، محمّلًا المسئولية لما أسماه “عناصر” من قوات الدعم السريع.
ورغم أن الإدانة في ظاهرها تبدو موقفًا إنسانيًا وأخلاقيًا، إلا أن التدقيق في مضمونها وتوقيتها يكشف عن محاولة مقصودة لابعاد المسئولية، وفصل الجريمة عن المؤسسة الرسمية للدعم السريع.
متن:
أولًا: التفريق بين “العناصر” والمؤسسة
باستخدامه لمصطلح “عناصر”، يحاول خالد سلك إحداث فصل ذهني بين قوات الدعم السريع كمؤسسة، وبين بعض أفراده الذين ارتكبوا المجزرة. هذه الصياغة تسعى لتمرير فكرة أن الجريمة ليست سياسة معتمدة أو ممارسة ممنهجة، بل هي “تصرفات فردية” خرجت عن السيطرة.
وهذا بالضبط ما تحتاجه أي مؤسسة عسكرية تواجه تهم ارتكاب جرائم حرب: أن يتم تقديم جرائمها على أنها تصرفات معزولة لأفراد، لا قرارات صادرة عن قيادة وأوامر منظمة.
ثانيًا: تبييض الدعم السريع دوليًا ومحليًا
في ظل الاتهامات الدولية المتزايدة ضد قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، فإن تبرئة الكيان الرسمي، وحصر المسئولية في بعض “العناصر”، يمثل طوق نجاة سياسي تحتاجه قيادات الدعم السريع بشدة.
خالد سلك، عبر هذا الخطاب، يقدم دعمًا موضوعيًا لهذه المحاولة، سواء عن قصد أو عن جهل بتبعات تصريحه.
ثالثًا: السياق السياسي وراء التصريح
لا يمكن قراءة موقف خالد سلك بمعزل عن التوجهات الأخيرة لبعض التيارات السياسية المرتبطة بالحرية والتغيير (قحت)، والتي تبحث عن “تسوية جديدة” في السودان.
ضمن هذه التسوية، يصبح من الضروري تهيئة الأرضية لعفو مشروط عن قوات الدعم السريع أو إدماجها مستقبلاً في المشهد السياسي والعسكري، مقابل ضمانات معينة.
وبالتالي، فإن تصريح سلك قد يكون جزءًا من محاولات إعادة تأهيل الدعم السريع وإزالة صفة “المليشيا المجرمة” عنه، تمهيدًا لاستيعابه في ترتيبات ما بعد الحرب.
رابعًا: خطورة هذا الطرح
محاولة خالد سلك لفصل الدعم السريع عن جرائمه ليست مجرد سقطة لفظية، بل تحمل خطورة سياسية وأخلاقية بالغة:
فهي تضعف جهود توثيق الجرائم،
وتمهد للإفلات من العقاب،
وتبعث برسائل خاطئة للضحايا بأن العدالة ستُضَحى بها لصالح تسويات سياسية رخيصة.
كما أنها تعيد إنتاج منطق “الجرائم الفردية” الذي طالما استخدمته أنظمة القمع لتبرئة نفسها عبر التاريخ.
خامسًا: لماذا يجب تحميل الدعم السريع كمؤسسة المسئولية؟
قوات الدعم السريع ليست تجمعًا عشوائيًا من الأفراد، بل هي قوة شبه نظامية تتبع تسلسلًا قياديًا واضحًا، وتخضع لأوامر مركزية من قادتها.
ما حدث في صالحة – كما في غيرها من الجرائم – ليس سلوكًا فرديًا شاذًا، بل جزء من نمط ممنهج من الانتهاكات، ينفذه أفراد بتوجيهات واضحة، أو في مناخ يسمح ويشجع على ارتكاب مثل هذه الفظائع.
مخرج:
تصريحات خالد سلك بشأن مجزرة صالحة تمثل انزلاقًا خطيرًا نحو تبييض صفحة واحدة من أبشع المليشيات التي عرفها السودان.
تاريخ الشعوب التي خرجت من الحروب الأهلية يعلمنا أن العدالة الحقيقية لا تتحقق عبر مساومات سياسية رخيصة، بل عبر محاسبة المجرمين كمؤسسات، لا كأفراد تائهين.
إن محاولة تبرئة ساحة الدعم السريع من مسئوليته الجماعية عن المجازر، لن تؤدي إلا إلى إعادة إنتاج المأساة بأشكال أخرى، وستكون خيانة لدماء الضحايا، ولحلم السودانيين بدولة القانون والعدالة.
خالد سلك ومحاولة تبرئة الدعم السريع: قراءة تحليلية في رسالة إدانة مجزرة صالحة
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب