زراعة أسيوط تتابع محصول القمح بالبداري وساحل سليم وتتواصل مع الفلاحين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
استمرار جهود مديرية الزراعة في محافظة أسيوط للتواصل والمتابعة الدائمة لمحصول القمح في مركزي البداري وساحل سليم. وتهدف هذه الجهود إلى توعية المزارعين وتزويدهم بالتوصيات الفنية اللازمة لزراعة هذا المحصول الحيوي الأساسي بشكل فعال ومثمر.
وتعد زراعة القمح من الأنشطة الرئيسية في محافظة أسيوط، حيث يتم زراعتها على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ومن أجل ضمان استدامة هذا القطاع الحيوي المهم، تضطلع مديرية الزراعة بمهمة متابعة الأراضي المزروعة بالقمح وتوفير الدعم اللازم للمزارعين.
وتشمل التوصيات الفنية التي تم توجيهها من وزارة الزراعة لزراعة القمح عدة جوانب هامة. يشدد على ضرورة اختيار الأرض الملائمة لزراعة القمح وتطبيق التداول الزراعي للحفاظ على نضارة التربة ومواجهة المشاكل البيئية. كما يُنصح المزارعين بتقديم التسميد اللازم للأرض وتحويل القش إلى سماد عضوي، من أجل ضمان نمو وتنمية النباتات بشكل صحي وقوي.
علاوة على ذلك، تركز التوصيات الفنية على مراقبة ومكافحة الآفات والأمراض التي قد تؤثر على نمو وإنتاجية القمح. تتضمن هذه المراقبة تحليل الأراضي والمياه، واستخدام المبيدات الحشرية والفطرية بشكل صحيح وفقًا للجرعات والتوقيت المناسبين.
وتعمل مديرية الزراعة بأسيوط على توفير الدعم الفني والمادي للمزارعين. فهي توفر المعلومات اللازمة والنصائح العملية للمزارعين لضمان تطبيق أفضل الممارسات في زراعة القمح. كما تقوم بتنظيم ورش عمل وندوات لتوعية المزارعين بأحدث التقنيات والطرق الزراعية المبتكرة التي يمكنها تحسين إنتاجية القمح.
بالتعاون مع المزارعين والمسؤولين المحليين، تعتزم مديرية الزراعة الاستمرار في تنفيذ هذه الخطط والتوصيات الفنية لضمان تحسين إنتاجية وجودة محصول القمح في مراكز البداري وساحل سليم. إن تحقيق هذا الهدف سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين أوضاع الفلاحين في المنطقة.
وتعتبر محافظة أسيوط من أهم المناطق الزراعية في مصر، حيث تحتضن أراضيها محاصيل زراعية متنوعة تلبي احتياجات السوق المحلي وتسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد. ومن بين هذه المحاصيل الهامة يأتي محصول القمح، الذي يعد أحد الأساسيات في الغذاء المصري.
وتعتني مديرية الزراعة بأسيوط بمتابعة ودعم مزارعي المحافظة، ولا سيما الذين يقومون بزراعة محصول القمح في مركزي البداري وساحل سليم. يتم ذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية لفرق الزراعة لمتابعة نمو المحصول وتقديم التوجيهات اللازمة للمزارعين.
وتعطي مديرية الزراعة أهمية كبيرة لتوعية المزارعين بأساليب زراعة المحصول وفقًا للتوصيات الفنية الواردة من وزارة الزراعة. فهي تقوم بتوفير المعلومات والموارد الضرورية للمزارعين، مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية والمبيدات العشبية، بالإضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات اللازمة للعناية بالمحصول ومكافحة الآفات والأمراض المحتملة.
وتشمل التوصيات الفنية لزراعة محصول القمح المساحة المناسبة للزراعة وفقًا لتركيز النباتات وضمان تجانس الحقول. كما يتم التوصية بتسميد الأرض بالجرعات الملائمة وفقًا لتحاليل التربة، والقيام بالري الفعال لضمان نمو جيد للنباتات.
يجري أيضًا توفير الإرشادات والتعليمات للمزارعين بشأن توقيت الزراعة والحصاد وتقديم النصائح حول أفضل الأساليب لتخزين وتوزيع المحصول، بما يضمن حصول المزارعين على إنتاجية عالية وجودة ممتازة للحبوب التي تلبي الاحتياجات المحلية وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
تأتي هذه الجهود في إطار التركيز المستمر على تحسين الأداء الزراعي وتعزيز الاستدامة الزراعية في مصر، حيث يعتبر محصول القمح جزءًا هامًا في استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. تعكس هذه المبادرات التزام الحكومة والمديرية بدعم المزارعين وتمكينهم لتحقيق النجاح في زراعاتهم وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي بشكل عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط مديرية الزراعة بأسيوط وكيل وزارة الزراعة بأسيوط محافظة أسيوط شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب مدیریة الزراعة زراعة القمح محصول القمح
إقرأ أيضاً:
«التين الإماراتي».. شغف الزراعة المستدامة
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من أجل نشر ثقافة استصلاح الأراضي واستدامة المنتج الزراعي، يقدم هزاع الكتبي عبر مزرعة الفلج، خبراته في الزراعة من خلال نشر نصائح وإرشادات متخصصة في المجال الزراعي، مع تركيز خاص على زراعة أشجار التين.
ومنذ بدأ مشروعه في عام 2019، واجه تحديات كبيرة، منها كيفية نجاح زراعة التين في بيئة الإمارات، مع افتقار الأنواع المناسبة والعناصر الغذائية في التربة، من خلال استيراد أنواع مختلفة وتجربتها.
ونجح في تحديد الأنواع التي تتكيف مع المناخ المحلي، كما نجح في استصلاح الأرض، مستخدماً المواد الطبيعية.
هزاع الكتبي حاصل على الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة، من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويتابع دراسته للحصول على الدكتوراه.
شغفه بالزراعة جعله دائم البحث والدراسة والتعلم، وهو يتبنى نهجاً مستداماً في الزراعة، معتمداً على الأعداء الحيوية الطبيعية لتقليل الحاجة إلى المواد الكيميائية.
ويحوّل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوي، «كومبوست»، مما يعزز الاستدامة الزراعية، حيث يسعى إلى نشر الثقافة الزراعية وزيادة الوعي حول أهمية توسعة الرقعة الخضراء والحفاظ على البيئة.
دليل زراعي
يقول الكتبي، إن حبه للزراعة وإيمانه بالعمل الجاد المدعوم بالعلم والمعرفة يسهمان في نجاحه، موضحاً أنه يقدم نصائح للمزارعين، ويشدد على أهمية التعليم الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة التي تقلل من استهلاك الكهرباء والماء والعمالة.
ويركز أيضاً على تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية عبر تعزيز الاستفادة من مخلفات المزرعة، ويؤكد أن نجاح أي مشروع زراعي يعتمد على الإلمام بجوانب الزراعة كافة، بما فيها النواحي السوقية واختيار المحاصيل التي تتناسب مع الطلب المحلي، ما يسهم في تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية على المدى الطويل.
وكانت له عدة مشاركات داخل وخارج الدولة، حيث شارك في مؤتمر COP28، مما يعكس التزامه بقضايا البيئة والاستدامة على الصعيد الدولي، وقد جمع العديد من أشجار التين، عازماً على جعل هذه الشجرة من الأكثر انتشاراً في الإمارات، ويعمل على زيادة منتج التين في الإمارات واستدامته للأجيال.
المنتج المحلي
قام هزاع الكتبي بزراعة وتجربة أنواع كثيرة من التين في مزرعته بأم القيوين، بعدما عالج التربة وجعلها صالحة للزراعة، ويعمل على البحث عن أصناف أخرى تتحمل أجواء الإمارات وتناسب الفصول طوال السنة.
كما قرر المساهمة في زيادة المنتج المحلي من أشجار التين، بعدما لاحظ الإقبال الشديد على المنتج المحلي الذي يعتبر أكثر أماناً وأكثر جودة حسب ما صرح به، مؤكداً أنه يتبع نظام الزراعة المستدام الخالي من المبيدات الحشرية والتسميد الكيماوي، معتمداً على سماد الأبقار الطبيعي المعالج حرارياً.
ويعتزم جعل شجرة التين ثاني شجرة مثمرة بعد النخلة، مشيراً إلى أن هذه الشجرة لها قيمة جمالية وبيئية وثقافية واقتصادية وسياحية واجتماعية، واستُعملت قديماً كغذاء ودواء، ولها حضور في الذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، مؤكداً أن إعادة غرسها سيحفظ هذه الأنواع من الانقراض، وسيغذي البيئة الإماراتية ويثريها بالتنوع، موضحاً أنها تُعتبر من الثروات الطبيعية والموروث الثقافي للدولة.
تحديات
يلفت الكتبي إلى أن فكرة زراعة التين، جاءت من حبه للزراعة بشكل عام، ودوره كمزارع في السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، حيث كان التحدي الأكبر الذي قد يواجهه، الارتفاع في ملوحة الماء وافتقار التربة للعناصر المهمة، وأن تكون الزراعة عضوية، ومن دون استخدام الأسمدة الكيماوية، أو المبيدات الحشرية، موضحاً أن بدايته كانت عبر إعداد الأرض ودراسة بيئة المشتل وتوزيعه، وذلك لضمان إنتاج التين طوال السنة، واختيار أصناف تتحمل الحرارة.
إكثار
أشار هزاع الكتبي، إلى أن نتائج الحصاد كانت مبشرة، وأنتجت ثماراً تمتاز بالقيمة الغذائية الموجودة بالأسواق، مضيفاً أن هذه التجربة رائدة على مستوى أم القيوين، ولاقت نجاحاً فاق توقعاته، حيث سيعمل على التوسع في زراعة التين ضمن مساحة أكبر، ليصل إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق المحلية.
ويوفر شتلات تين مختلف الأصناف لإكثارها في الإمارات وتوزيعها على من يرغب في زراعتها، ومن أنواع التين الناجحة والتي يتوفر عليها: «البراون تركي»، «تين إسباني أصفر»، «جامبووتين أخضر»، «تين ديانا»، و«تين جاسم».
استصلاح
من النصائح التي يقدمها هزاع الكتبي للمزارعين على منصات التواصل الاجتماعي، استصلاح التربة بالعناصر بالسماد العضوي المعالج حرارياً، وتخصيب التربة بكمية مناسبة من السماد وإضافة البكتيريا الحية النافعة، من دون استخدام الكيماويات، وتجهيز التربة قبل الزراعة، حيث تنمو الأشجار بطريقة رائعة، واختيار الصنف المناسب والوقت المناسب وانتقاء الأشجار الخالية من الآفات الزراعية.
وأوضح أنه يركز على 5 أصناف، لافتاً إلى أن الإقبال على التين المحلي يشجع على العمل أكثر لتلبية حاجة السوق من هذا المنتج، موضحاً أنه يتوفر على ما يقارب 300 شجرة والعدد قابل للزيادة.
مزرعة رائدة
تأسست مزرعة الفلج للتين لتكون واحدة من المزارع الرائدة في الإمارات، ومتخصصة في زراعة أفضل أنواع التين التي تتناسب مع المناخ المحلي، وتعتمد المزرعة على البحث والتطوير في مجال زراعة التين خصوصاً، كما لها مشاركات عديدة في المهرجانات المحلية والإقليمية.
وتهدف إلى توفير مجموعة متميزة من أصناف التين الملائمة لمناخ دولة الإمارات، وتعزيز الزراعة المستدامة والاعتماد على الأساليب الحديثة، وتقديم الدعم والإرشاد الزراعي.