"السديس" يشدد على تكثيف الجهود التوعوية لإثراء تجربة قاصدي الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
فعَّلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، خطط مسارات الخِدمات الدينية الميدانية، وتهيئة الأجواء التعبدية الخاشعة لقاصدي وزائري الحرمين الشريفين؛ لإثراءً لتجربتهم الدينية.
وشدَّد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال لقائه بقيادات الإدارات التنفيذية المتخصصة الميدانية بالرئاسة، في مكتبه بالمسجد الحرام، على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية وتعزيز الدروس العلمية؛ وتفعيل مسارات العمل الميداني؛ لتعميق الأثر في نفوس القاصدين والزائرين، وتعزيز القيم الإسلامية، والآداب الشرعية، وخلق بيئة تعبدية روحانية.
ووجَّه قيادات الإدارات التخصصية على توسيع نطاق عمل المنظومة الميدانية، وإثراء تجربة الزائرين والقاصدين دينيًا، وتسخير كافة الإمكانات والطاقات البشرية؛ باستثمار التقانة، والتطبيقات الذكية، واللغات والترجمة، والبرامج الرقمية، وأنسنة الخِدمات الدينية الميدانية، مع إبراز سماحة الإسلام وشموليته ورحمته، ومنهجه الوسطي المعتدل.
وجَّه السديس قيادات الإدارات التخصصية على توسيع نطاق عمل المنظومة الميدانية -اليوم
وأكد أن العمل الديني الميداني يتطلب الحِلم والأناة والصبر والاحتساب، لا سيما قاصدو وزائرو الحرمين الشريفين ذوو ثقافات وجنسيات مختلفة؛ الأمر الذي يتطلب تكريس قيم التسامح والوسطية والأنسنة.
جهود المملكة لإثراء تجربة الزواروقال: "إن المملكة العربية السعودية سخرت كافة إمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما من الزائرين والمعتمرين والحجاج، وإثراء رحلتهم، ولما لأهمية الشؤون الدينية واختصاصها بتأدية المناسك والشعائر، وإثراء رحلة القاصد؛ دينيًا وعلميًا وتوعويًا وتوجيهيًا وفكريًا؛ أحدثت القيادة الحكيمة -أيدها الله- جهازًا مستقلًا يرتبط تنظيميًا بالملك -حفظه الله-؛ متخصصة في الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، وفي إثراء تجربة الزائرين دينيًا؛ ليعودوا محمَّلين بالزاد الإيماني والأثر الإيجابي، ولتكون رحلتهم عابقة الذكرى لا تُنسى، ولتصل برسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية إلى أنحاء المعمورة".
وأردف بالقول: "إن هذا الجهاز ومنذ أول إنشائه؛ حمل على عاتقه تحقيق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ من تقديم أرقى الخِدمات الدينية في الحرمين الشريفين، وإثراء تجربة القاصدين؛ بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، والأعداد المليونية المستهدفة، وإيصال رسالة الحرمين الوسطية عالميًا، وإظهار جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والإسلام والمسلمين، والإنسانية قاطبة".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة السديس الحرمين الشريفين الحرمین الشریفین الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الحرمين الشريفين
نشرت قناة القرآن الكريم السعودية، وقناة السنة النبوية، بثا مباشرا لنقل شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الحرمين الشريفين، المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ويظن بعض الناس أن الصلاة على النبي والذكر بين ركعات صلاة التراويح من مكروهات التراويح ومن البدع التي لم ترد عن النبي، ولذلك أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم الصلاة على النبي والذكر قبل إقامة صلاة العشاء وبين ركعات التراويح؟ فقد اعتاد الناس في بعض المساجد في شهر رمضان المُعظَّم قبل صلاة العشاء أن يُصَلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيغة الشافعية: اللهم صل أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد.. إلى آخرها، ثم يقيموا صلاة العشاء، وبعد صلاة سنة العشاء يقوم أحدهم مناديًا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، صلاةَ القيام أثابكم الله، ثم يصلون ثماني ركعات، بين كل ركعتين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة، فاعترض أحد المصلين على ذلك بحجة أنها بدعة يجب تركها. فما حكم الشرع في ذلك؟".
الذكر والدعاءلترد دار الإفتاء موضحة: أن أمر الله تعالى بالصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، ومن المقرر شرعًا أن أمر الذكر والدعاء على السعة؛ لأنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة؛ فإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية أدائه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكذلك الحال في الذكر قبل صلاة التراويح وأثناءها وبعدها؛ فإنه مشروع بالأدلة الشرعية العامة، فقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، والمطلق يُؤخَذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيّده في الشرع، وقد ورد في السنة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ" متفق عليه.
فريدة سيف النصر: الست لو عدت الـ 60 سنة من حقها تقلع الحجاب شرعًا