3 وفيات غامضة في قاعدة عسكرية أمريكية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تكررت حالات الوفاة الغامضة في قاعدة فورت جاكسون العسكرية الأمريكية في كولومبيا بولاية ساوث كارولاينا الأمر الذي أثار التساؤلات.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن القاعدة شهدت حالتي وفاة في غضون أسبوعين، حيث عثر السبت الماضي على رقيب تدريب بالجيش الأمريكي يدعى زاكاري ميلتون يبلغ من العمر 30 عاما ميتا في سيارته بعدما تغيب عن العمل.
وبحسب مسؤولي "فورت جاكسون" فإن أفراد خدمات الطوارئ الطبية أعلنوا وفاة ميلتون بعد وقت قصير من عثورهم عليه، وأضافوا أنه جرى إخطار أقاربه فيما يقوم قسم التحقيقات الجنائية بالجيش الأمريكي بالتحقيق في وفاة ميلتون الذي كان يخدم في الكتيبة الأولى من فوج المشاة الرابع والثلاثين.
وتعد وفاة ميلتون هي حالة الوفاة الثانية التي تشهدها "فورت جاكسون" خلال الأسبوعين الماضيين حيث عثر أعضاء القاعدة في 8 ديسمبر على الرقيب ألين بيرترام (34 عاما)، من الكتيبة الثانية فوج المشاة الثالث عشر، ميتا بعد تغيبه عن العمل.
ووفقا للتقارير المحلية، كان بيرترام يقيم في "فورت جاكسون طوال الأشهر الـ18 الماضية وخدم في الجيش لمدة 12 عاما.
وتحقق شعبة التحقيقات الجنائية بالجيش في الحادث، لكنها قالت إنه لا توجد شبهة جنائية في وفاة بورترام.
وبهذا ترتفع حالات الوفاة في القاعدة العسكرية خلال عام 2023 إلى 3 حالات ففي 12 يونيو الماضي عثر على جثة الرقيب خايمي كونتريراس (40 عاما) بعد اختفائه أثناء تمرين تدريبي.
وقال مسؤولو "فورت جاكسون"، إن كونترايس كان موجودا على بعد حوالي 50 مترا خارج حدود الدورة التدريبية وقت وفاته.
ووفقا للموقع الإلكتروني للقاعدة، فإن فورت جاكسون هي مركز الإنتاج الرئيسي للتدريب القتالي الأساسي للجيش، حيث يقوم بتدريب ما يقرب من 50% من جميع الجنود الأمريكيين الذين يدخلون الخدمة كل عام، من بينهم أكثر من 60% من جميع النساء اللاتي يدخلن الجيش كل عام.
المصدر: "نيوزويك"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الجيش الأمريكي جرائم واشنطن وفيات
إقرأ أيضاً:
هجوم نيجيريا.. القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية وتحليل أبعاد الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في صباح دامٍ ببلدة نائية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، أسفر هجوم إرهابي عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا نيجيريًا، بينهم قائد بارز. المهاجمون الذين يشتبه في انتمائهم إلى إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة، شنوا هجومًا عنيفًا على قاعدة عسكرية، تاركين وراءهم جثثًا ودمارًا يروي قصة جديدة من الصراع المستمر في المنطقة.
تفاصيل مأساويةوفقًا لشهادات مصادر أمنية وسكان محليين، استغل الإرهابيون عزلة القاعدة العسكرية ومحدودية إمكاناتها الدفاعية لشن هجوم خاطف استخدموا فيه أسلحة ثقيلة وقذائف.
والحادثة لم تكن مجرد اشتباك عادي فقد قتل القائد العسكري المسؤول عن القاعدة، ما يعكس تعقيد العملية وتخطيطها المسبق.
الهجوم الأخير يفتح الباب على مصراعيه لأسئلة حول قدرة الجيش النيجيري على حماية قواعده وتأمين جنوده في مناطق تشهد نشاطًا متزايدًا للجماعات الإرهابية.
ولاية بورنوولاية بورنو، التي تقع في قلب شمال شرق نيجيريا، أصبحت رمزًا للصراع المستمر بين الحكومة النيجيرية والجماعات الإرهابية، وأبرزها تنظيم بوكو حرام و تنظيم " داعش".
وهذه الجماعات لا تستهدف فقط القوات الأمنية، بل أيضًا المدنيين والأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الخوف المستمر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، شهدت بورنو مواجهة أخرى دامية بين الجيش والإرهابيين في قرية سابون جاري، حيث قتل 34 عنصرًا إرهابيًا، وفقًا للجيش النيجيري، إلا أن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن مقتل 6 جنود.
عنف مستمرالهجمات المتكررة في بورنو تعكس مشهدًا معقدًا يشمل عوامل عدةمنها :البيئة الجغرافية والسياسية حيث التضاريس الصعبة في شمال شرق نيجيريا توفر ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية. وايضا ضعف البنية التحتية الأمنية في المناطق النائية يجعل من السهل استهداف القواعد العسكرية والمدنيين.
تطور الجماعات الإرهابيةمنذ انشقاق بوكو حرام وظهور تنظيم داعش في إفريقيا، ازدادت الهجمات تطورًا من حيث التخطيط والتنفيذ. كما أن استخدام أسلحة متطورة يضع تساؤلات حول مصادر تمويل هذه الجماعات.
استراتيجية الجيش النيجيريرغم الإعلان عن نجاحات في القضاء على الإرهابيين، إلا أن الهجمات المستمرة تكشف عن ثغرات أمنية كبيرة؛ وضعف التنسيق الاستخباراتي، ونقص الموارد العسكرية، والتحديات اللوجستية تعرقل جهود الجيش؛ بالإضافة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث الفقر والبطالة في المناطق الشمالية الشرقية يوفران بيئة خصبة لتجنيد الشباب من قبل الجماعات الإرهابية. وكذلك غياب التنمية الاقتصادية والخدمات الأساسية يعزز حالة الاستياء الاجتماعي.
تداعيات الهجومالهجوم الأخير يحمل تداعيات خطيرة على عدة مستويات:
عسكريًا
يزيد من الضغط على الجيش النيجيري لتحسين استراتيجياته الدفاعية، خاصة في المناطق النائية.
سياسيًا
يضع الحكومة النيجيرية أمام انتقادات شعبية ودولية بشأن قدرتها على التعامل مع التهديدات الإرهابية.
إقليميًا
يساهم استمرار العنف في زعزعة استقرار غرب إفريقيا، ويثير مخاوف من تمدد الإرهاب إلى الدول المجاورة.
الحلول المقترحة
لمواجهة هذا التحدي المتصاعد، تحتاج نيجيريا إلى اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود العسكرية والتنمية وتعزيز القدرات الأمنية و زيادة الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية والمراقبة الجوية و تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية وتطوير آليات الاستجابة السريعة.فاطلاق مشاريع تنموية لتحسين مستوى المعيشة في المناطق المتضررة. يؤدي لتوفير فرص عمل للشباب لقطع الطريق على محاولات تجنيدهم من قبل الإرهابيين وكذلك تعزيز التنسيق مع دول الجوار لمكافحة تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود؛ وطلب دعم لوجستي وتقني من المجتمع الدولي.