قال موقع "بلومبيرغ" الأميركي، إن مسيّرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رخيصة الكلفة المجهزة لحمل المتفجرات وتدمير الكاميرات وأنظمة الاتصالات والبنادق التي يُتحكم فيها عن بُعد، قد كشفت عن ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية العالية التقنية، مما يشكل تحديا لبعض القوى الأكثر تقدما من الناحية التقنية في العالم.

وأوضح الموقع -في تقرير بقلم ماريسا نيومان- أن ما أزعج الجنود على الحدود الجنوبية لإسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يكن انفجار الصواريخ القادمة من غزة؛ بل كان ذلك الطنين غير المعتاد الذي لم يسمعوه من قبل، عندما ملأ أسطول من المسيّرات التجارية المتاحة عبر الإنترنت مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز 6500 دولار، السماء فوق السياج الحدودي الإسرائيلي، الذي تبلغ قيمته مليار دولار.

ثغرات وتحذيرات

ويرى بنتسيون ليفينسون، الرئيس التنفيذي لشركة "هيف ندرونز" (Heven Drones) التي تزود الجيش الإسرائيلي بمسيرات ثقيلة وأخرى تعمل بالهيدروجين، أن الحرب مع حماس، دعوة لاستيقاظ جيوش الدرجة الأولى بشأن إمكاناتها الفتاكة، وقال "لدينا هذه المسيرات الضخمة، ولدينا طائرات وتقنيتنا أكثر تقدما بكثير".

وقد كشف استخدام حماس مسيرات تجارية لشن هجمات، مثل أوكرانيا في الأيام الأولى للغزو الروسي، عن ثغرة كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية التي تتبجح بها إسرائيل، حيث تفوقت هذه التكتيكات بميزانية ضئيلة على خصم أكثر تقدما بكثير.

اختراق واجتياح

ومع اختراق أنظمة المراقبة ذات التقنية العالية، اجتاح الآلاف من مقاتلي حماس الحدود في الشاحنات والطائرات الشراعية، وقد رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على كيفية التصدي للمسيرات، أو عن إخفاق أنظمة الإنذار المبكر، وقال "ستتم دراسة أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة" بعد الحرب.

ومع أن إسرائيل حدّثت نظام القبة الحديدية الذي يستخدم أجهزة اعتراضية للحماية من الصواريخ قصيرة المدى القادمة، من أجل اكتشاف المسيرات الكبيرة –كما يقول الموقع- فإن العديد من مسيرات حماس لا تزال قادرة على التسلل، علما أن الجيش يختبر نظاما يعتمد على الليزر، مصمما لاعتراض الصواريخ الأصغر حجما والصواريخ قصيرة المدى، ولكنه لن يكون جاهزا قبل عام آخر على الأقل.

ومن بين الأنظمة التي طوّرتها هذه المبادرة، ويخضع الآن للاختبار الميداني في قواعد الجيش، تطبيق يربط بين كاميرتي هاتف محمول وأنظمة صوتية لمسح السماء بحثا عن مسيرات، ويستخدم غلافا مطبوعا ثلاثي الأبعاد يمكن تركيبه على المركبات، وتأمل المجموعة في طرح نظام التنبيه الرخيص بسرعة.

برنامج مخيف

ولا تزال هجمات حماس بالمسيرات تشكل تهديدا قويا، حسب الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بإسرائيل ليران عنتيبي، الذي يقول "إنها تمنحك القدرة على استخدام ذخيرة دقيقة أو موجهة، وهو أمر لم تكن تستطيع فعله إلا الدول المتقدمة جدا حتى سنوات قليلة. بعقل إجرامي ومعدات صغيرة، يمكنك القيام بأشياء فظيعة مثل هجوم حماس الأول".

وقد طوّرت حماس هذه التكتيكات -حسب الموقع- مع حليفتها إيران والمهندس التونسي محمد الزواري، الذي قاد جهود الجماعة لتطوير المسيرات قبل أن تغتاله المخابرات الإسرائيلية في 2016، وقد أعطي اسمه لنموذج من المسيرات.

وأشار الموقع إلى أن فعالية برنامج مسيرات حماس يؤدي إلى تفاقم المخاوف المتزايدة، من أن الجهات الفاعلة غير الحكومية قد تطور أسلحة فتاكة باستخدام تقنية مزدوجة الاستخدام لا يمكن تتبع مبيعاتها، كما أن "هذه المعدات اليسيرة يمكن أن تسمح للاعبين الهامشيين بتنسيق الهجمات المدمرة".

وقد لجأ العديد من الجنود في غزة إلى إطلاق النار على الطائرات دون طيار، وقال الجيش الإسرائيلي، إنه خصص نظام استهداف دقيق محمول باليد لجندي في كل وحدة مشاة لأول مرة، وهو نظام يمكن تركيبه على بنادق هجومية ويحسن دقة الأهداف المتحركة مثل المسيرات، أو المقاتلين الأعداء.

وكان لدى إسرائيل نظام على حدود غزة مصمم خصيصى لمواجهة المسيرات، لكن تشغيله لم يبدأ بعد، يستطيع اكتشاف المسيرات والسيطرة عليها من على بُعد كيلومترات عدة، وإعادة توجيهها بعيدا عن أهدافها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

منظمة متخصّصة بمعوّقي جنود الاحتلال: أعداد جرحى “الجيش” تفوق 14700

الثورة نت/..

أكّد موقع “أصدقاء منظمة معوقي الجيش” الإسرائيلي” أنه تمّت إضافة أكثر من 6000 معوّق من “جيش” الاحتلال إلى المنظمة.

ولفت الموقع إلى أنهم يعانون إعاقات جسدية، متوقّعاً أن يتم الاعتراف بنحو 10.000 آخرين، على أنهم يعانون إعاقات نفسية (اضطراب ما بعد الصدمة).

وأشار الموقع إلى وجود أكثر من 14.700 جريح من “الجيش” الإسرائيلي والقوات الأمنية، منذ بداية الحرب على غزة ولبنان، ناقلاً، عن وزارتي الأمن والصحة، وجود أكثر من 4700 جريح في طور عملية الاعتراف بهم كمعوقي “الجيش”، من جانب وزارة الأمن.

ولفت الموقع إلى انضمام 4500 جريح إلى ما يسمى “أصدقاء منازل المحاربين في إسرائيل”، كما تم تنظيم أكثر من 8000 زيارة لبيوت المقاتلين في أقسام التأهيل، في كل الأراضي المحتلة.

وذكر “أصدقاء منظمة معوقي الجيش الإسرائيلي” أنّه تم توزيع 3000 من طواقم الإسعافات الأولية على الجرحى، عند وصولهم إلى المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر تعليمات للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز للجيش الإسرائيلي بإعداد الخطط لتسهيل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أوعزت للجيش بإعداد خطة تتيح لسكان غزة الخروج طوعا
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • منظمة متخصّصة بمعوّقي جنود الاحتلال: أعداد جرحى “الجيش” تفوق 14700
  • تقرير يكشف وقائع مهمّة عن سقوط بشار الأسد.. هكذا خان الجيش السوريّ حزب الله وإيران
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • بالأسرار تتكشف .. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة
  • 7 مصابين في إطلاق نار على معسكر للجيش الإسرائيلي شرق جنين