مسن من غزة يروي وحشية جنود الاحتلال المتوغلين في القطاع
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يشير يوسف خليل إلى المأساة التي شهد عليها حين اقتحم جنديان من قوات الاحتلال الغرفة التي كان ينام فيها مع عائلته في إحدى المدارس بغزة.
وتحدث المسن الفلسطيني لوكالة رويترز بأن الجديان قاما بإطلاق النار بشكل عشوائي داخل الغرفة، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال. وتظهر الجدران المثقوبة بالرصاص والملطخة بالدماء كشاهد على هذا الهجوم المروع.
تأتي هذه الرواية بعد قتل جنود من جيش الاحتلال لثلاثة محتجزين لدى حماس في غزة، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيات القوات الإسرائيلية في النزاع الحالي، الذي شهدته المنطقة واستنكرت فيه العديد من المنظمات الدولية قتل للمدنيين.
يشير خليل إلى أنه كان يحتمي مع عائلته في مدرسة بمخيم جباليا للاجئين، والتي شهدت بعضا من أشد المعارك مؤخرًا.
يقع المخيم في منطقة طلب من المدنيين مغادرتها منذ أكتوبر، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.
يتسأل خليل كيف يمكن للجنود أن يطلقوا النار على الأطفال أمام عيونه، ويصف كيف دخل الجنديان الغرفة وأطلقوا النار في كل اتجاه. وفي ختام روايته، يشير إلى أن الحادث انتهى بعد اعتقال الناجين أو فرارهم.
الجيش الإسرائيلي أعلن أنه يحقق في الحادث، فيما واجهت إسرائيل انتقادات دولية واسعة بسبب العدد الكبير من القتلى الناجم عن قصفها لغزة، وتصاعد التوترات في المنطقة.
مع توغل القوات الإسرائيلية في المناطق الحضرية الكثيفة السكان في قطاع غزة هذا الشهر، زاد اهتمام الرأي العام بسلوك القوات البرية في المنطقة التي يعيش فيها نحو 2.3 مليون نسمة.
اظهار ألبوم ليست
أثار قتل جنود من قوات الاحتلال لثلاثة رهائن فارين الأسبوع الماضي، والذين كانوا يحملون راية بيضاء، استياء بين بعض الإسرائيليين.
كما أدى إلى اعتراف المسؤولين بأن الجنود المتورطين في الحادث لم يلتزموا بقواعد الاشتباك المعمول بها.
تساؤلات الفلسطينيين تتزايد حول عدد السكان الذين قتلوا في غزة خلال هذه الأحداث، والتي لم تلق الاهتمام الكافي أو التحقيقات المتعلقة بمقتل المدنيين الفلسطينيين، بشكل يعادل ما يحدث عند مقتل إسرائيليين.
البابا فرنسيس اتهم جيش الاحتلال بتنفيذ تكتيكات "إرهابية" بعد إطلاق النار على امرأتين مسيحيتين فلسطينيتين لجأتا إلى كنيسة في غزة، في حين نفى الجيش الإسرائيلي مزاعم إطلاق النار.
ادعى رئيس أركان جيش الاحتلال، الميجر جنرال هرتسي هاليفي، أن قوات الدفاع الإسرائيلية لا تطلق النار على أي شخص يستسلم، حيث قال هاليفي "إذا خرج اثنان من سكان غزة يرفعان راية بيضاء ليستسلما، فهل سنطلق النار عليهما؟ قطعا لا. قطعا لا. هذا ليس جيش الدفاع الإسرائيلي. أنا أقول لكم، لمن تختلط عليه الأمور هنا، حتى الذين حاربونا ويضعون أسلحتهم الآن ويرفعون أيديهم، نعتقلهم ولا نطلق النار عليهم".
تطالب عائلة سامر الطلالقة، أحد الرهائن الثلاثة الذين قُتلوا بالرصاص، بالكشف عن تفاصيل حادثة مقتله.
وأعرب والده، فؤاد الطلالقة، عن غضبه تجاه الحكومة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل ابنها، مطالبًا بالكشف عن تفاصيل واضحة حول ما حدث. حيث قال "من الذي لن يغضب إذا أخذوا ابنك لمدة 70 يوما وأنت لا تعرف شيئا ثم يعيدونه في كيس؟"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسن الفلسطيني قطاع غزة قطاع غزة جنود الاحتلال مسن فلسطيني المحتجزين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القسام تقتل وتجرح 10 جنود إسرائيليين في كمين ببيت لاهيا
#سواليف
أعلنت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) اليوم الاثنين، أنها أوقعت #قوة_إسرائيلية في #كمين في #بيت_لاهيا، بينما قالت صحيفة إسرائيلية إن الجيش يسعى لتسوية مخيم جباليا بالأرض واستكمال مخطط تهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع #غزة.
وقالت الكتائب -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن مقاتليها اشتبكوا بالرشاشات والقنابل اليدوية مع قوة إسرائيلية مؤلفة من 10 جنود في منزل قرب مسجد طيبة وسط بيت لاهيا وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بقذيفة مضادة للدروع “الياسين 105” في الشارع نفسه.
مقالات ذات صلة الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي 2024/11/25ويأتي كمين بيت لاهيا بعد سلسلة من العمليات نفذتها القسام في الأيام القليلة الماضية شمالي وجنوبي القطاع، وأسفرت عن قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.
كما أعلنت القسام أنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم وسط قطاع غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل.
شهداء ومصابون
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر صباح اليوم جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وسط القطاع، أصيب فلسطينيون جراء قصف مدفعي مكثف استهدف مخيم النصيرات الجديد، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن مسيّرة إسرائيلية أطلقت النار على منازل بالمخيم الجديد.
كما تعرض مخيم النصيرات ومناطق تقع شمالا لغارات وقصف مدفعي، بحسب مصادر فلسطينية.
وشمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين أمام بوابة المستشفى الإندونيسي.
وبالتزامن، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق بينها جباليا وبيت لاهيا، وفق ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال نسفت منازل في مناطق الصفطاوي وغرب مخيم جباليا وبعض مناطق بيت لاهيا.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني وتهجير آخرين باتجاه مدينة غزة جنوبا.
مخطط التهجير
في الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الجيش الإسرائيلي يطالب سكان المناطق الشمالية من قطاع غزة بإخلاء منازلهم، رغم نفي الجيش الاسرائيلي تنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتسوية المباني المتبقية في مخيم جباليا بشكل ممنهج.
وأضافت أن منطقة مخيم جباليا لم تعد صالحة للسكن.
وأشارت هآرتس إلى أن صور أقمار اصطناعية حديثة تظهر حجم الدمار الواسع الذي خلفته العمليات البرية والقصف الجوي الإسرائيلي في مخيم جباليا.
وكانت الجزيرة قد حصلت على صور تظهر آثار الدمار الواسع في المخيم.
وبالدرجة الأولى يستهدف العدوان الإسرائيلي شمالي القطاع مخيم جباليا وبين لاهيا، حيث تتصدى المقاومة الفلسطينية للقوات المتوغلة.