يشير يوسف خليل إلى المأساة التي شهد عليها حين اقتحم جنديان من قوات الاحتلال الغرفة التي كان ينام فيها مع عائلته في إحدى المدارس بغزة. 

وتحدث المسن الفلسطيني لوكالة رويترز بأن  الجديان قاما بإطلاق النار بشكل عشوائي داخل الغرفة، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم أطفال. وتظهر الجدران المثقوبة بالرصاص والملطخة بالدماء كشاهد على هذا الهجوم المروع.



تأتي هذه الرواية بعد قتل جنود من جيش الاحتلال لثلاثة محتجزين لدى حماس في غزة، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيات القوات الإسرائيلية في النزاع الحالي، الذي شهدته المنطقة واستنكرت فيه العديد من المنظمات الدولية قتل  للمدنيين.

يشير خليل إلى أنه كان يحتمي مع عائلته في مدرسة بمخيم جباليا للاجئين، والتي شهدت بعضا من أشد المعارك مؤخرًا.

يقع المخيم في منطقة طلب من المدنيين مغادرتها منذ أكتوبر، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.

 يتسأل خليل كيف يمكن للجنود أن يطلقوا النار على الأطفال أمام عيونه، ويصف كيف دخل الجنديان الغرفة وأطلقوا النار في كل اتجاه. وفي ختام روايته، يشير إلى أن الحادث انتهى بعد اعتقال الناجين أو فرارهم.

الجيش الإسرائيلي أعلن أنه يحقق في الحادث، فيما واجهت إسرائيل انتقادات دولية واسعة بسبب العدد الكبير من القتلى الناجم عن قصفها لغزة، وتصاعد التوترات في المنطقة.

مع توغل القوات الإسرائيلية في المناطق الحضرية الكثيفة السكان في قطاع غزة هذا الشهر، زاد اهتمام الرأي العام بسلوك القوات البرية في المنطقة التي يعيش فيها نحو 2.3 مليون نسمة.

اظهار ألبوم ليست


أثار قتل جنود من قوات الاحتلال لثلاثة رهائن فارين الأسبوع الماضي، والذين كانوا يحملون راية بيضاء، استياء بين بعض الإسرائيليين.

كما أدى إلى اعتراف المسؤولين بأن الجنود المتورطين في الحادث لم يلتزموا بقواعد الاشتباك المعمول بها.

تساؤلات الفلسطينيين تتزايد حول عدد السكان الذين قتلوا في غزة خلال هذه الأحداث، والتي لم تلق الاهتمام الكافي أو التحقيقات المتعلقة بمقتل المدنيين الفلسطينيين، بشكل يعادل ما يحدث عند مقتل إسرائيليين.

البابا فرنسيس اتهم جيش الاحتلال بتنفيذ تكتيكات "إرهابية" بعد إطلاق النار على امرأتين مسيحيتين فلسطينيتين لجأتا إلى كنيسة في غزة، في حين نفى الجيش الإسرائيلي مزاعم إطلاق النار.


ادعى رئيس أركان جيش الاحتلال، الميجر جنرال هرتسي هاليفي، أن قوات الدفاع الإسرائيلية لا تطلق النار على أي شخص يستسلم، حيث قال هاليفي "إذا خرج اثنان من سكان غزة يرفعان راية بيضاء ليستسلما، فهل سنطلق النار عليهما؟ قطعا لا. قطعا لا. هذا ليس جيش الدفاع الإسرائيلي. أنا أقول لكم، لمن تختلط عليه الأمور هنا، حتى الذين حاربونا ويضعون أسلحتهم الآن ويرفعون أيديهم، نعتقلهم ولا نطلق النار عليهم".

تطالب عائلة سامر الطلالقة، أحد الرهائن الثلاثة الذين قُتلوا بالرصاص، بالكشف عن تفاصيل حادثة مقتله. 

وأعرب والده، فؤاد الطلالقة، عن غضبه تجاه الحكومة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل ابنها، مطالبًا بالكشف عن تفاصيل واضحة حول ما حدث. حيث قال "من الذي لن يغضب إذا أخذوا ابنك لمدة 70 يوما وأنت لا تعرف شيئا ثم يعيدونه في كيس؟"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسن الفلسطيني قطاع غزة قطاع غزة جنود الاحتلال مسن فلسطيني المحتجزين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ132 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ132 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • شاهد| مظاهرات ومسيرات في مدن أوروبية عدة منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.. وتطالب بوقفها فورا
  • حزب الله: استهدفنا جنود ‏الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بأسلحة صاروخية
  • طبيب سوداني يروي قصة مبادرة “إيواء وغذاء” التي تدعم الآلاف
  • عملية مركبة للقسام توقع قتلى وجرحى بين جنود الاحتلال
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ132 على التوالي
  • بطريقة وحشية.. مشاهد جديدة تظهر قتل الاحتلال شابين أعزلين في رفح (فيديو)
  • الغارات الإسرائيلية تواصل استهداف المنازل وإزهاق الأرواح
  • اليونيسيف: أطفال غزة يدفعون ثمن وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • “اليونيسيف”: أطفال غزة تدفع ثمن وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • «اليونيسيف» تحذر من كارثة في غزة.. وتؤكد: الأطفال تدفع ثمن وحشية قوات الاحتلال