زيادة كبيرة بالنازحين.. إعلان خطير من الصحة العالمية بشأن انتشار الكوليرا بالسودان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن وباء الكوليرا أصبح منتشرا في نصف ولايات السودان.
ووفقا لشبكة “العربية”، حذرت الصحة العالمية من تفاقم الأوضاع نتيجة الزيادة المروعة في عدد النازحين بسبب الصراع في السودان.
وأشارت إلى أن هناك 300 ألف نازح بولاية الجزيرة السودانية نزحوا مرة أخرى منذ اندلاع الاشتباكات.
والاسبوع الماضي، نوهت منظمة الصحة العالمية بخطورة تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع استمرار القتال والنزوح الجماعي وتفشي الأمراض.
وقال القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، د. محمد توفيق مشعل، إن العديد من الناس فقدوا حياتهم بسبب تعطل النظام الصحي وعدم إمكانية الوصول إلى العمليات الجراحية العاجلة، والأدوية والخدمات المنقذة للحياة.
وحذر مشعل من تفاقم تفشي الأمراض، مشيراً إلى أنه خلال شهر واحد انتشرت الكوليرا من 3 إلى 9 ولايات – بما في ذلك المدن الكبرى والمناطق التي يدور فيها الصراع، مع وجود أكثر من 5,400 حالة اشتباه بالإصابة ومؤكدة و170 حالة وفاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الصحة العالمية الصراع في السودان السودان انتشار الكوليرا النزوح الجماعي تفاقم الازمة الإنسانية منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان
أيا كان توجهك السياسي أو العقدي أو الأيديولوجي حينما تجلس على كرسي السلطة سيكون لك أعداء من الداخل والاقليم والعالم. وهذة هي السياسة ببساطة. تدميرك البنية التحتية اليوم بهدف هزيمة عدوك الحالي يقوي أعداءك المستقبلين ويزيد فرص اقتلاع حكمك الذي لم يبدأ بعد. دأب السياسيون وقادة الحركات المسلحة في السودان من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على استهداف الدولة بهدف هزيمة الخصم السياسي بكل السبل والتي يسمونها سلمية ولكن لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان .
فالتحريض على الدولة في المحافل الدولية وما ينتج عنه من عقوبات تقعد الإقتصاد هو الذراع المدني العنيف الذي يقابل تحويل ميزانية الدولة لميزانية حرب ودفاع عبر حركات التمرد و استهداف الاعيان المدنية والسكان بالقصف والتدمير والتهجير القصري. السودان اليوم وبفعل هذا الصراع السياسي العنيف الخالي من أي فعل سلمي أصبح دولة عصية على الحكم وخاصة الديمقراطي لأنه وبالنظر لحجم التحديات الا قتصادية التي بات يواجهها السودان لا يمكن لحكم يسمح بحرية التعبير والتظاهر ان يستمر لأن مقومات استمرار اي حكومة مستقبليه حتى لو كانت منتخبة من الناحية الاقتصادية معدومة.
أي حكومة ستكون رهينة لتدخلات إقليمية ودولية اعنف من التي رأيناها في الفترة الانتقالية بسبب الاعتماد الكبير الذي سيكون على المنح والقروض والهبات. وفي ظل الاضطراب الجيوسياسي الذي يشهده العالم سيكون من الصعب جدا إن تتموضع أي حكومة مستقبلية بشكل يسمح لها بحرية القرار الداخلي وستتجاذبها التقلبات الجيوسياسية الشديدة التي تشكل المشهد السياسي الاقليمي والدولي اليوم و في المستقبل المنظور. ما الفائدة من الجلوس على كرسي ارجله الاربع (الإقتصاد، والجيش والامن، العلاقات الدولية، والتماسك الاجتماعي) آيلة للسقوط.
سبنا امام
إنضم لقناة النيلين على واتساب