ظاهرة فلكية مميزة في مصر| الشمس تشرق بشكل بديع بالأقصر.. ومفاجأة بخصوص الشتاء هذا العام
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
البحوث الفلكية:حدث فلكي مميز مع بداية فصل الشتاء استعدوا لأقصر نهار واطول ليل في السنةبراعة المصريين القدماء في علوم الفلك تتجلى لنا يوماً بعد يوم
الحضارة المصرية من أكثر الحضارات التى اهتمت بعلم الفلك ودراسته وتجلى ذلك فى بناء المعابد والهرم، حيث يؤكد العلماء أنه عندما تم تشييد المعابد فى مصر لم تكن مجرد معابد دينية فقط وإنما كان تشييد المعابد مرتبطا بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزارعين لتحديد أنواع المحاصيل.
ونشهد خلال الأيام القادمة ظاهرة فلكية هامة تأكد لنا على براعة المصريون القدماء في علم الفلك وتحديد المواسم والفصول وعلى درايتهم الكاملة بحركة الشمس حول الأرض، حيث ستتعامد الشمس فى معبدى الكرنك والدير البحرى على وجه الإله آمون فى 21 ديسمبر، والذي تأتي لتعلن بداية فصل الشتاء.
تعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك يعود كل عام فى نفس اليوم للإعلان عن بدء فصل الشتاء فى مصر القديمة، وتؤكد مثل تلك الأحداث على عظمة التاريخ المصرى وقدرة المصريين على الإبداع منذ آلاف السنين، وتضيئ الشمس فى هذا اليوم تمثال الإله "آمون" وزوجته الإلهة "موت".
يعتبر الإله آمون هو الإله الرسمى للدولة فى عصر الدولة الحديثة ما بين القرن السادس عشر ق م والقرن الحادى عشر ق م، وكان يمثل الإله آمون على شكل جسد بشرى كامل، ويرتدى على رأسه تاج الريشتين الطويل ويمسك فى يديه رموز السلطة والحياة، واسمه آمون يعنى "الخفى" وأطلق عليه لقب "ملك الآلهة.
من بين المهام الذى يتبناها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هى نشر الوعي العلمي الصحيح بين أطياف المجتمع المصري، وتعريفا بإنجازات المصريين القدماء وإظهار قدراتهم الفلكية والهندسية بالاحتفال سنوياً بظاهرة التعامد على المعابد المصرية المختلفة ولتغيير مفهوم الجمهور العام من مجرد المشاهدة إلى الفهم العلمي للظاهرة وحساب أوقاتها بالبرامج الفلكية ورصدها بالأجهزة الفلكية الحديثة واجراء محاكاة لها باستخدام الوسائل التعليمية".
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن براعة المصريين القدماء في علوم الفلك تتجلى لنا يوماً بعد يوم لتؤكد لنا أن الحضارة المصرية القديمة كانت حضارة علمية من المقام الرفيع، فلم يكتف المصري القديم برؤية الشمس والكواكب وغيرها بل قام بحساب شروقها وغروبها وعرف مداراتها ووضع التقاويم اعتماداً عليها.
واضاف أن إنجازات المصري القديم في العلوم الفلكية لغرض ديني أو لغرض دنيوي فلقد أثبت المصري القديم براعته فلكيا ومهندساً، لقد قاموا بتقسيم اليوم إلى أجزاء (ساعات) و استخدموا اشكالاً مختلفة من الأدوات الفلكية مثل المزولة الشمسية والساعة المائية وقاموا بتقسيم السنة إلى فصول واعتمدوا ظهور نجم الشعرى اليمانية بداية للتقويم".
وعرفوا الاتجاهات الأصلية ووجهوا إليها الأهرامات واحتفلوا بمناسباتهم بتوجيه معابدهم إلى اتجاهات محددة لتدخلها أشعة الشمس “تعامد الشمس” في وقت محدد من العام، وتشهد العديد من المعابد صورا لـ تعامد الشمس عليها في تواريخ محددة تتكرر سنوياً شاهدة على ما وصل إليه المصري القديم من اتقان لعلوم الفلك والهندسة.
ساعات قليلة وتدخل مصر فصل الشتاء فلكيا، وقد يظن البعض أن فصل الشتاء قد بدأ بالفعل خاصة مع الشعور في الأيام الماضية بانخفاض درجات الحرارة، ولكن هذا ليس حقيقيا، فنحن كنا نعيش في فصل الخريف، ولكن الشتاء يبدأ من يوم الجمعة.
فصل الشتاءوكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن مواعيد بدء فصل الشتاء وذلك وفقا للحسابات الفلكية والأرصاد التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد، لتحديد موعد بداية فصل الشتاء وحدوث الانقلاب الشتوي لعام 2023م.
أول أيام فصل الشتاء فلكياويكون الجمعة 22 ديسمبر، أول أيام فصل الشتاء فلكيا، ويكون أطول ليل وأقصر نهار فى النصف الشمالى للكرة الأرضية، حيث يصل طول النهار إلى حوالى 10 ساعات، ويطول الليل فيصل إلى 14 ساعة تقريبا.
فصل الشتاء يصل طوله إلى 88 يوماًوقال الدكتور جاد القاضي، إنه طبقا للحسابات الفلكية والأرصاد التي يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، سيحدث الانقلاب الشتوي هذا العام 2023 يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023م، في تمام الساعة 11:22، معلنا بداية فصل الشتاء فلكيا.
وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن فصل الشتاء يصل طوله إلى 88 يوماً و23 ساعة و39 دقيقة.
وأضاف القاضي أنه من المعلوم فلكيا أن الشمس تدور في مدار ظاهري بالنسبة إلى نجوم الخلفية السماوية التي تظهر ثابتة في السماء، ويعرف هذا المدار بدائرة البروج، ويميل مستوى دائرة البروج مع مستوى دائرة الاستواء السماوي بزاوية، قدرها 23 درجة و27 دقيقة، وهي الزاوية نفسها التي يميل بها محور دوران الكرة الأرضية عن العمودي على مستوى مدارها، ونتيجة لدوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها تحدث الفصول الأربعة، وفي فصل الشتاء تسقط أشعة الشمس متعامدة على مدار الجدي 23 درجة ونصف جنوباً، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي فيما عدا مدار الجدي، ويقل طول النهار عن طول الليل في نصف الكرة الشمالي.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن فصل الخريف بدأ فلكيا يوم الجمعة 22 سبتمبر؛ عندما تعامدت الشمس تماما على خط الاستواء، لذلك فنحن نعيش في فصل الخريف، وليس الشتاء من الناحية الفلكية.
الشتاء يبدأ الأسبوع القادموأوضح الدكتور تادرس أن فصل الخريف ينتهي يوم 21 ديسمبر الجاري، وهو يوم بداية فصل الشتاء فلكيا، مع حدوث الانقلاب الشتوي (ذروة فصل الشتاء فلكيا)، وبذلك نكون على موعد مع بداية فصل الشتاء رسميا بعد يومين.
الجمعة القادمة أقصر نهار في العام
يتم تحديد البداية الفلكية للفصول، وفقًا لتعامد الشمس على المدارات المختلفة، وعند نهاية فصل الخريف بعد لحظة الاعتدال الخريفي؛ تبدأ الشمس بالانحراف باتجاه الجنوب حتى يقصر طول النهار ويزيد طول الليل ويبلغ أقصاه هنا تكون ذروة الشتاء عند يوم 23 ديسمبر، فيكون النهار في ذلك اليوم هو أقصر نهار في العام.
حالة الطقسكشفت الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية عن حالة الطقس وأبرز الظواهر الجوية المتوقعة، اليوم الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر، على كافة المحافظات والمدن المصرية.
توقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية، أن يسود البلاد، طقس لطيف نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، معتدل على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، بارد ليلًا على أغلب الأنحاء.
بيان الظواهر الجويةوذكرت هيئة الأرصاد- في بيان - أنه من المتوقع شبورة مائية صباحا قد تكون كثيفة أحيانا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد، كما متوقع أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة، ونشاط الرياح على مناطق من القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية الشرقية وشمال الصعيد على فترات متقطعة.
وقدمت هيئة الأرصاد العديد من النصائح للمواطنين خلال الشبورة أبرزها تجنب قيادة السيارات، إذا كان ممكنا، والقيادة بهدوء تام في حالة الضرورة، وإضاءة كشافات الشبورة المائية، وزيادة مسافات الأمان بين سيارتك والآخرين، واستعمال مساحات الزجاج باستمرار.
نوة الفيضة الصغرىوتبدأ نوة الفيضة الصغرى في يوم 19 ديسمبر من كل عام، وقد تتأخر أو تتقدم يوما أو يومين، وتضرب سواحل مدينة الإسكندرية وتمتد آثارها لعدد من المحافظات المجاورة.
وتهب نوة الفيضة الصغرى في صورة رياح شمالية غربية ويصاحبها أمطار غزيرة، وسميت بذلك، لأن البحر يفيض بشكل كبير وتتخطى أمواجه في غالب الأحيان أسوار كورنيش مدينة الإسكندرية.
19 ديسمبر اليوم المنتظرمن المتوقع أن تتعرض عروس البحر المتوسط، مدينة الإسكندرية، لشبورة مائية كثيفة أحيانًا في الفترة من 4 إلى 9 صباحًا، بالطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، ويكون هناك احتمالية لتساقط أمطار خفيفة على فترات متقطعة بنسبة حدوث 30% ونشاط في حركة الرياح.
من المفترض أن تستمر نوة الفيضة الصغرة على مدار 5 أيام، وتصبح الأمطار خلالها غزيرة، وترتفع الأمواج، وذلك بالتزامن من نهاية فصل الخريف وبدء فصل الشتاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشتاء بداية فصل الشتاء الحضارة المصرية علم الفلك ظاهرة فلكية تعامد الشمس بدء فصل الشتاء ظاهرة فلكية هامة المعهد القومی للبحوث الفلکیة بدایة فصل الشتاء فصل الشتاء فلکیا المصری القدیم فصل الخریف نوة الفیضة
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: هذه الفترة من الشتاء موائمة لانتشار فيروسات الجهاز التنفسي
قال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن خلال فصل الشتاء خاصًة في الفترة بين شهري نوفمبر ومارس من كل عام يكون هناك عوامل تدفع إلى زيادة نشاط الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
وأضاف « عبد الغفار»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن الطقس البارد يشجع الأشخاص على الوجود في الأماكن المغلقة وسيئة التهوية وهذه بيئة أكثر سهولة لانتشار الفيروسات.وأشارت إلى أن الرطوبة المنخفضة بتجفيف الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف والحلق وهذا يسهل إصابة الفيروسات للإنسان.
وتابع: «نقص التعرض للشمس يؤدي إلى نقص فيتامين د وقد يؤدي إلى نقص المناعة وبالتالي هذه الفترة موائمة إلى انتشار الفيروسات التنفسية والتي تصيب الجهاز التنفسي وهي الأنفلونزا ومتحورتاها».
وأكد على أنه لا يوجد حتى هذه اللحظة ما يشير إلى أن معدلات الإصابة أعلى من العام الماضي وانه لا يوجد أيَضًا فيروسات تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى الوفاة.
ولفت إلى أن وحدات الترصد تشير إلى أن معدلات الإصابة ودخول المستشفيات أقل من العام الماضي.