«الصحة»: جودة حياة الأفراد هي معيار قوة الأمم والشعوب.. وليس النمو السكاني
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
شهدت وزارة الصحة والسكان اليوم، فعاليات ختام مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان، الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الوزارات والشركاء المعنيين.
جاء ذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة الدكتورة رانيا المشاط عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشؤون السكان، وكريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وفريدريكا ميجر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، وعدد من ممثلي الوزارات.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أنّ القضية السكانية يتم العمل بها من منظور الدولة بالكامل وليست وزارة الصحة فقط، مشيرًا إلى الدعم الكبير من صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الأوروبي والذي كان له فضل كبير في تحسين الأرقام والمؤشرات الخاصة بالقضايا السكانية، للوصول إلى النتائج المرجوة.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنّ الرسائل التي نوهت إليها المؤتمرات العالمية والتي تؤكد أنّ «تنظيم الأسرة هو الحل» و«التنمية هي الحل وتعد أفضل وسيلة للصحة الإنجابية»، وحقيقة أنّ الحديث عن السكان ليس أرقام فقط وإنّما خصائص سكانية وجودة حياة أفراد، مشيرًا إلى مقولة الراحل الدكتور نفيس صادق المدير التنفيذي السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بالقاهرة عام 1994 أنّ «الأسر السليمة تنشأ بالاختيار وليس بالصدفة».
وقال عبدالغفار، إنّه جرى التاكيد أنّه يحق المرأة اختيار عدد الأطفال والمباعدة بينهم كأمر أساسي، مشيرًا إلى أنّ وسائل تنظيم الأسرة جزء لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار، موضحًا فوائد تلك الوسائل في تقليل معدلات وفيات الأمهات وعجزهن، ووفيات ومراضة الأطفال حديثي الولادة، والحمل غير المرغوب فيه، والإجهاض، حيث يتيح ذلك للسيدات فرصة كبيرة لتنظيم أسرهن، كما يمكنهن من استكمال مسيرتهن التعليمية والمشاركة في التنمية الاقتصادية، مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
ولفت إلى أنّ مصر تحتل الآن المركز الـ14 من حيث عدد السكان في العالم، موضحًا أنّ الدولة نجحت في خفض معدل النمو السكاني، إلا أنّه لم يحقق التوازن اللازم المطلوب بين السكان والموارد المتاحة.
وأكد عبدالغفار، استمرار الدولة المصرية في تحسين حياة المواطن، من خلال ضبط معدلات النمو السكاني لإحداث التوازن بين معدلات النمو الاقتصادي والسكاني، وتحسين الخصائص المعرفية والمهارية والسلوكية للمواطن، وإعادة رسم الخريطة السكانية من خلال إعادة توزيع السكان بما يحقق الأمن القومي المصري، فضلا عن تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي من خلال تقليل التباين في المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.
وتابع عبدالغفار، أنّه جرى التأكيد علي جهود الحكومة المصرية للعمل على تفعيل عدد من الاستراتيجيات التي تساهم في ضبط معدلات النمو السكاني السريع، وعلى رأسها زيادة معدل انتشار وسائل تنظيم الأسرة وتقليل الاحتياجات غير الملباة، والحد من التسرب من التعليم، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، والحد من الزواج المبكر، والاستفادة من برامج الحماية الاجتماعية، وتحسين حوكمة البرنامج السكاني.
ونوه بأهمية تسريع وتيرة النهوض بالمساواة بين الجنسين، من خلال الوصول إلى الصحة والحقوق الإنجابية، وتحسين التعليم، وسياسات العمل المناسبة، والمعايير العادلة في مكان العمل والمنزل والذي من شأنه أن يؤدي إلى أسر أكثر صحة، واقتصادات أقوى، ومجتمعات أكثر قدرة على الصمود.
ولفت إلى أنّ القيادة السياسية بمصر تولي اهتمامًا كبيرًا بملف تنظيم الأسرة والسكان من خلال وضع استراتيجيات ومعايير محددة، كما اعتمدت على خطط علمية قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة، من خلال التعاون مع العديد من الجهات الشريكة مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمستفيدين، بهدف ضمان تعزيز خدمات تنظيم الأسرة وسهولة الوصول إليها.
وأكد أنّ النمو السكاني ليس معيارًا لقوة الأمم والشعوب، بل الأهم من ذلك هو مستوى التقدم الاقتصادي والتنمية البشرية، ومدى قدرة الفرد على المساهمة الإيجابية في خدمة المجتمع قائلاً إنّ «النمو السكاني قضية شعب ووطن ومصير».
من جانبها، أشارت السيدة فريدريكا ماير ممثل صندوق الأمم المتحدة في مصر، إلى أنّ الصندوق عمل في إطار المشروع بشكل وثيق مع الشركاء من مختلف القطاعات باتباع نهج متعدد الجوانب لتعزيز تنظيم الأسرة وتحسين قضايا الصحة الإنجابية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذا الزخم الذي تحقق في السنوات الخمس الماضية من أجل الوصول للأهداف المرجوة لعام 2030.
وقال كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إنّ المشروع عمل على توسيع نطاق خدمات تنظيم الأسرة بما في ذلك بناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية وتحسين إمدادات وسائل تنظيم الأسرة، كما عمل المشروع زيادة الوعي بشأن تنظيم الأسرة وزيادة الوعي العام بشأن اتخاذ الأسر خيارات صحيحة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أنّ الحملة اتخذت أساليب تواصل مبتكرة، كما اعتمدت على المسلسلات التلفزيوينية والإعلانات الإذاعية، وتثقيف الأفراد، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمشاركة الاجتماعية، إضافة إلى موقع تفاعلي على شبكة الإنترنت لإشراك الشباب في مختلف القرارات.
يذكر أنّ مشروع استراتيجية مصر القومية أطلقته وزارة التعاون الدولي رسميًا في عام 2018 بالتعاون مع صندوق الأمم اللسكان والاتحاد الأوروبي ووزارة الصحة والسكان، وجرى تنفيذه في جميع محافظات الجمهورية بهدف رفع مستوى الصحة الإنجابية القائم على الحقوق من خلال تحسين خدمات ووسائل تنظيم الأسرة وزيادة الطلب عليها، وتعزيز الحوكمة لتنفيذ الاستراتيجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة التضامن الاجتماعي وزارة الصحة صندوق الأمم المتحدة للسکان وزارة الصحة والسکان والاتحاد الأوروبی النمو السکانی تنظیم الأسرة مشیر ا إلى من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة قنا يعقد اجتماعًا مع فريق برنامج " أسرة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا الدكتور محمد يوسف عبدالخالق فريق برنامج " أسرة " الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برئاسة المهندس ماجد سيد رئيس فريق العمل الميداني والدكتورة إيمان متولي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج " أسرة " والدكتورة أمل الأمير مسؤول تنظيم الأسرة ببرنامج أسرة.
حضر الاجتماع الدكتورة سمر عاطف وكيل المديرية،الدكتورة رانيا الشهير مديرة إدارة تنظيم الأسرة وفريق إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية.
وأوضح وكيل الوزارة أن البرنامج يهدف إلي تحسين صحة الأسرة وذلك من خلال تعزيز البرنامج القومي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان وبالتنسيق مع البرنامج القومي لتنمية الأسرة المصرية.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن برنامج " أسرة " له العديد من الأهداف ومنها : العمل على زيادة الإقبال الطوعي للمرأة والرجل على إستخدام وسائل تنظيم الأسرة المختلفة تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ خيارات أفضل للوصول لحياة صحية أفضل تعزيز الدور الثقافي والإجتماعي للرجل والمرأة معاً من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة وتبني منهجيات حديثة لتطبيق ذلك بإدارات ابوتشت ، فرشوط.