تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بعدم السماح بتحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى غزة، أو إلى عائلات منفذي الهجمات الفلسطينيين، حسبما قال أمس الاثنين، ملمّحا إلى أنه سيستقيل من الحكومة بدلا من تمرير التحويل.

كان سموتريش يشير إلى تقارير عن اتفاق بوساطة من مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لتمكين السلطة الفلسطينية من إرسال أموال إلى موظفيها في غزة، من خلال السماح لـإسرائيل بالتحقق من المستفيدين من الأموال.

وتجمع إسرائيل شهريا الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، ثم تحسم ديونا على الفلسطينيين لصالح شركات مياه وكهرباء ومشاف إسرائيلية، لكنها امتنعت عن ذلك بصورة متزايدة لعلل مختلفة، على رأسها دفع السلطة الفلسطينية رواتب لمن تدينهم إسرائيل بـ"الإرهاب"، و"عائلات الإرهابيين المقتولين".

وقالت مؤخرا، إنها لن تسمح للسلطة الفلسطينية بتحويل الأموال المخصصة للخدمات والرواتب في قطاع غزة، زاعمة أن الأموال يمكن أن تصل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تخوض إسرائيل حربا معها.

 

تمرير ورفض

كان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على تحويل جزئي لأموال الضرائب، بعد حسم نحو 275 مليون دولار خصصتها السلطة الفلسطينية لغزة، بالإضافة إلى الرواتب، لكن السلطة الفلسطينية رفضت، ما أثار مخاوف من احتمال انهيارها ماليا، وخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية.

وأشار سموتريش، خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه الصهيوني الديني اليميني المتطرف، إلى تقرير للقناة 12 أذاعته أول أمس الأحد، أفاد بأن إسرائيل وافقت على تحويل الأموال كاملة، بشرط أن تكون قادرة على التحقق من قائمة المستفيدين في غزة، للتأكد من عدم وصول الأموال إلى حماس.

وتعهد وزير المالية بعدم السماح بتحويل "حتى شيكل واحد" من الأموال إلى "حماس النازية" في غزة، وفق وصفه، أو إلى عائلات "الإرهابيين" من الضفة الغربية وغزة، وقال، إنه أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه "على استعداد لدفع الثمن إذا أذعنت الحكومة -لا سمح الله- لهذا الضغط".

وأضاف "أريد أن أقول بوضوح قدر الإمكان، لن يحدث ذلك أبدا.. طالما أنني وزير مالية دولة إسرائيل".

 

تأييد يميني

من جانبه، أيّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس حزب "عوتسما يهوديت" القومي المتطرف، موقف زميله في الحكومة بشأن حجب أموال الضرائب في اجتماع حزبه، منتقدا سياسة حكومته المتمثلة في السماح بدخول الوقود والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة خلال الحرب.

وأعرب عن أسفه للإخفاق في تقديم تشريع يسمح بعقوبة الإعدام لمن وصفهم بـ "الإرهابيين"، مشيرا إلى أن ذلك سيمكن إسرائيل من إعدام أسير من قوة النخبة التابعة لكتائب القسام، مِن بين مَن أسروا خلال عملية طوفان الأقصى، مقابل كل يوم لا تطلق فيه حماس سراح الأسرى الإسرائيليين.

واحتجت عائلات الرهائن المحتجزين في غزة ضد بن غفير؛ بسبب تركيزه على هذه القضية، قائلين، إنه يعرّض "أحباءهم للخطر من خلال خطابه وجهوده"، وفق الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي وتبادل الهدايا خلال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى يثير أزمة!

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 48.264 قتيلا و111.688 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وجاء في التقرير الإحصائي اليومي: “وصل مستشفيات قطاع غزة 25 شهيدا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى جانب 12 إصابات خلال الساعات الـ48 الماضية”.

وأضافت الوزارة “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وأهابت الوزارة “بذوي شهداء ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة”.

من جهته أشار وكيل وزارة الصحة في غزة إلى أن المساعدات الطبية التي تدخل لا تلبي 20‎%‎ من الاحتياجات العاجلة.

وأوضح أن الجهات الدولية استملت قوائم الاحتياجات الطبية اللازمة للقطاع بشكل مفصل، مضيفا أن ما يدخل القطاع حاليا لا يقع ضمن دائرة الأولويات الطبية.

وحذر وكيل وزارة الصحة من “سياسة التلاعب في إدخال المساعدات عبر تأخير الضروري كي تبقى غزة تحت حصار مشدد لا تستطيع إعادة بناء نفسها”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة “إن القوات الإسرائيلية لم تلتزم بالبروتوكول الصحي الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في القطاع”.

وأوضح أن إسرائيل تعيق خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج في الخارج، حيث يسمح فقط بسفر 40 مريضا وجريحا يوميا، رغم الحاجة الملحة لرفع هذا العدد إلى 150 شخصا يوميا.

أزمة في إسرائيل بسبب قمصان الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم

أثارت الملابس التي ظهر بها الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم اليوم السبت من سجن عوفر أزمة في إسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية “إنه لم يتم إبلاغ المستوى السياسي بإجبار الأسرى على ارتداء تلك الملابس التي كتبت عليها عبارات تهديد”، ووصف أحد المسؤولين الإسرائيليين القرار بأنه “غبي وصبياني يعرض حياة الأسرى في غزة للخطر”.

وكان مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية، كوبي جاكوبي، قد أمر بتغيير ملابس الأسرى واستبدالها بقمصان تحمل شعار نجمة داود، مع كتابة عبارة بالعربية: “لن ننسى ولن نغفر”.

ووفقا لما نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية، فقد برر مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية هذا الإجراء بأنه خطوة مدروسة بالتنسيق مع جهات أمنية مختلفة، تهدف إلى التأثير على “الوعي العام”، وإيصال رسالة مزدوجة: الأولى على المستوى الدولي، بأن إسرائيل تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين على عكس ما حدث في “الهولوكوست”، والثانية إلى الجمهور الإسرائيلي، مفادها أن “إسرائيل لن تنسى جرائم هؤلاء الأسرى، رغم الإفراج عنهم”.

من جانبه، انتقد أريك باربينغ، الرئيس السابق لمنطقة القدس والضفة الغربية في جهاز الشاباك، هذه الخطوة بشدة معتبرا أنها “تلحق ضررا كبيرا بصورة إسرائيل”.

وأضاف أريك: “إسرائيل دولة قوية، ولا ينبغي لها أن تتصرف كما تفعل حماس. نشر هذه الصور لا يشكل تهديدا للفلسطينيين، بل سيُنظر إليه بسخرية، كما أن الجمهور الإسرائيلي نفسه لن يجد فيه أي معنى حقيقي”.

بدورها، قدمت حماس للرهينة المفرج عنه يائير هورن هدية عبارة عن ساعة رملية وصورة لرهينة إسرائيلي آخر لا يزال في غزة يظهر فيها مع والدته.

وقد كتب إلى جانب الساعة الرملية وصورة الرهينة ووالدته باللغات العربية والعبرية والانجليزية عبارة “الوقت ينفد” (بالنسبة للرهائن الذين لا يزالون في غزة)، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الوقت في عملية المفاوضات ضمن صفقة غزة.

كما ردت حركة “حماس” في بيان على الرسالة على قمصان الأسرى المحررين في بيان بالقول: “ندين جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية”.

وأضافت أن هذا “يتناقض مع التزام المقاومة الراسخ بالقيم الأخلاقية في تعاملها مع أسرى الاحتلال”.

ترامب يعلق على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ويؤكد دعم تل أبيب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله الساعة 12:00 ظهرا (الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة) وهو الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الأسرى”.

وأضاف ترامب “أن حماس أطلقت للتو سراح 3 محتجزين من غزة بينهم مواطن أميركي، وأن ما فعلته يختلف عن بيانها الأسبوع الماضي الذي قالت فيه إنها لن تطلق سراح أي أسرى”، حسب ما قال.

وأكد أن الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “تعمل مع الولايات المتحدة لإخراج كل الرهائن من قطاع غزة بأسرع ما يمكن”.

وبعد استلام 3 أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم حماس، قال بيان لمكتب نتنياهو “نعمل بالتنسيق التام مع الولايات المتحدة لإنقاذ جميع رهائننا، الأحياء منهم والقتلى، بأسرع ما يمكن”.

وأضاف مكتب نتنياهو أن إعادة الأسرى جاءت بفضل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زاعما أن “حماس حاولت حتى هذا الأسبوع خرق الاتفاق وخلق أزمة بمزاعم كاذبة”.

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد “إن الوقت ينفد ويجب إعادة جميع الأسرى بأسرع ما يمكن”.

وجاءت دعوة لبيد عبر منصة “إكس” عقب وصول الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المفرج عنهم إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأفرجت إسرائيل اليوم السبت عن 36 فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد، و333 ممن اعتقلتهم بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة، فيما أفرجت “حماس” عن 3 رهائن، وهم الإسرائيلي الأمريكي ساجي ديكل تشين، والإسرائيلي الروسي ألكسندر توربانوف والإسرائيلي يائيرهورن.

آخر تحديث: 15 فبراير 2025 - 16:45

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية تمنع 35 شخصا من حضور المؤتمر الوطني بالدوحة
  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير المالية الروسي يزور السعودية قبيل قمة بين ترامب وبوتين
  • "اختفاء" 151 مليون دولار من أموال "إطعام الجيش الأميركي"
  • وزير الخارجية السوري: لن ندع السلطة في يد شخص واحد
  • غزة.. حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي وتبادل الهدايا خلال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى يثير أزمة!
  • عائلات الرهائن تحذر من انهيار الهدنة في غزة
  • قياديان في حماس يكشفان تفاصيل لقاء السنوار السري بمحمد دحلان
  • سادس عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم
  • والا: إسرائيل تبلغ عائلات الأسرى الثلاثة