رئيس الوزراء يؤكد أهمية تعيين سفير مقيم للنمسا في العراق
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أهمية تعيين سفير مقيم للنمسا في العراق، فيما أبدت النمسا رغبتها في المشاركة بمشاريع طريق التنمية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، اليوم، سفير جمهورية النمسا لدى العراق آندريا ناسي، بمناسبة استلام مهام عمله سفيراً مقيماً لبلاده في بغداد"، مبيناً أن "اللقاء شهد التباحث في مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها نحو تقوية المصالح المشتركة، كما جرى التطرق إلى اتفاقية النقل المزمع توقيعها بين البلدين".
وأشار رئيس الوزراء إلى "أهمية تعيين سفير مقيم للنمسا في العراق بعد ثلاثين عاماً من غياب التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفير"، مؤكداً أنّ "هذه الخطوة ستدعم العلاقات بين الجانبين، وتوسع فرص التبادل والشراكة".
ورحب رئيس الوزراء "بفرص عمل الشركات النمساوية في العراق، والانفتاح أمام إسهامها بالشراكة مع القطاع الخاص العراقي"، مشدداً على "أهمية دعم الاستقرار في المنطقة، وضرورة اتخاذ القوى الكبيرة والمجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي مواقف مسؤولة إزاء الأوضاع في الأراضي المحتلة، ووقف العدوان الوحشي على قطاع غزّة، وإغاثة المنكوبين من أبناء الشعب الفلسطيني".
من جانبه، نقل السفير النمساوي تهنئة حكومة بلاده بنجاح تنظيم انتخابات مجالس المحافظات، مبدياً رغبة حكومته "في توطيد التعاون مع العراق، والمشاركة في الخطط التنموية والبنى التحتية ومشاريع طريق التنمية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الوزراء فی العراق
إقرأ أيضاً:
سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشهد المنطقة تغيرات سياسية متسارعة تجعل من الضروري إعادة ترتيب الأولويات لتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة بين العراق و سوريا. وفي هذا السياق يُعد الاقتصاد والطاقة بما في ذلك تفعيل طرق الطاقة وسلاسل التوريد من الركائز الأساسية لبناء علاقات متينة ودائمة لكون السياسة و الامن تتبع الاقتصاد، بحسب صحيفة النهار اللبنانية. ومن أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه يأتي مشروع إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبرى تتفوق على البدائل الأخرى مثل خط أنبوب العقبة. أهمية خط النفط العراقي-السوري خط النفط العراقي-السوري يوفر مسارًا مباشرًا لتصدير النفط العراقي إلى البحر المتوسط، مما يُقلل زمن النقل، الكلفة التشغيلية، والتعقيدات اللوجستية. في المقابل، أنبوب العقبة عبر الأردن يتطلب نقل النفط إلى البحر الأحمر، مما يزيد من المسافة والتكاليف بسبب التعقيدات البحرية الإضافية. يعد خط سوريا الخيار الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بعمليات النقل. إحياء خط النفط العراقي-السوري يعزز سلاسل التوريد للطاقة في المنطقة، ويدعم شبكة متكاملة للطاقة تربط العراق بسوريا والأسواق الأوروبية عبر البحر المتوسط. هذه الخطوة تجعل العراق مركزًا إقليميًا للطاقة بينما يحد خط العقبة من هذا التكامل الإقليمي بسبب موقعه الجغرافي البعيد عن الأسواق الأوروبية الرئيسية. أهمية استراتيجية وأمنية تشغيل خط النفط العراقي-السوري يخلق شراكة استراتيجية أعمق بين بغداد ودمشق مما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي. وتفعيل هذا الخط يُمثل حجر الأساس لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وسوريا. ومن خلال تحسين البنية التحتية لخط النفط يُمكن للعراق أن يرسخ مكانته كدولة محورية في سوق الطاقة الإقليمي بينما تُتاح لسوريا فرصة لإعادة بناء اقتصادها وتحسين ظروف شعبها. الخطوات العملية لإعادة تشغيل الخط - التفاوض مع الجانب السوري لتحديد الخطط والاتفاقيات بما يخدم مصالح الطرفين خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الأمنية والتقنية. - ربط هذا الخط بمراكز توزيع الطاقة الإقليمية بما يُسهم في خلق شبكة متكاملة للطاقة تعزز مكانة العراق وسوريا كلاعبين رئيسيين في السوق. - وضع خطط أمنية شاملة لضمان حماية الخط من أي تهديدات قد تعرقل عمليات النقل أو تستهدف الاستقرار في المنطقة. الفوائد الاستراتيجية بعيدة المدى يربط خط النفط العراقي-السوري العراق مباشرة بالأسواق الأوروبية عبر المتوسط، مما يُعزز من تنافسيته مقارنة بالبدائل الأخرى. هذا المشروع يُقلل من الحاجة إلى الخيارات البعيدة وغير الفعالة مثل خط (العراق - العقبة ) على البحر الأحمر ويوفر فرصة اقتصادية أكبر للعراق وسوريا. عبر تقوية العلاقات الثنائية، يُمكن للبلدين المساهمة في بناء استقرار مستدام في المنطقة من خلال مشاريع تعود بالنفع المشترك. إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري ليست مجرد مشروع اقتصادي بل هو استثمار استراتيجي لتعزيز العلاقات بين العراق وسوريا وتحقيق الأمن الإقليمي. ومن خلال التركيز على طرق الطاقة وسلاسل التوريد يُمكن للعراق أن يضمن تدفقًا سلسًا ومستدامًا لنفطه مع تحقيق أقصى استفادة من موقعه الجغرافي. إن تسريع تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.