كيف سيكون مستقبل الحكم في السودان عقب انتهاء الصراع الحالي؟ هل سيكون هناك دور لأي من الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش أو الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع؟.
واشنطن قدمت الإجابة عن التساؤلات عبر طرح رؤيتها لمستقبل السودان بعد انتهاء الاشتباكات، عبر سفارتها في الخرطوم التي طالبت كلا من الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بعدم السعي إلى لعب دور في الحكم بعد انتهاء الصراع في السودان.


وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم، في بيان، إنه لا حل عسكرياً يمكن قبوله للصراع في السودان، وأن المسار الوحيد المستدام للمضي قدماً، هو الذي يعترف بأن المستقبل السياسي للبلاد يؤول للمدنيين.
وأضاف البيان: “رسالتنا واضحة: يجب على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إنهاء القتال، والاضطلاع بواجباتهما وفقاً للقانون الإنساني الدولي، واحترام حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها دون عوائق”.
وأكدت السفارة أن واشنطن ستواصل بذل قصارى جهدها لوقف القتال، كما “ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في تطلعه الدائم إلى سودان ديمقراطي”.
“الإيغاد” تدخل على الخط
يأتي ذلك فيما من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (الإيغاد)، الأسبوع المقبل، لبحث تعيين مبعوث خاص للهيئة إلى السودان.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن المبعوث سيكون واحدا من بين وزراء خارجية جنوب السودان وجيبوتي وإثيوبيا.
وتسعى الإيغاد لعقد لقاء بين البرهان ودقلو في وقت لم يتم تحديده بعد، بانتظار موافقات كتابية من الجنرالين لتأكيد المشاركة في اللقاء.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان اشتباكات مستمرة بين الجيش و”الدعم السريع” خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

العين الاخبارية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

لوبوان: الجيش السوداني بدأ هجوما كبيرا لاستعادة الخرطوم

قالت مجلة لوبوان إن الجيش السوداني شن، قبل ساعات قليلة من خطاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، هجوما واسع النطاق على الخرطوم التي خسرتها في الأشهر الأولى من الحرب لصالح قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وتعود آخر عملية كبيرة للقوات المسلحة السودانية إلى مارس/آذار الماضي باستعادتها جزئيا مدينة أم درمان غرب الخرطوم، حيث توجد الإذاعة والتلفزيون الوطنيان، وقد استعادت في ثلاثة أيام ثلاثة جسور تربط الخرطوم وأم درمان وبحري في هذا الهجوم الذي تم الإعداد له منذ مدة طويلة، حسب المجلة الفرنسية.

ونسبت المجلة -في تقرير لأوغسطين باسيللي مراسلتها بأديس أبابا- إلى مصدر دبلوماسي القول إنه "كان من المهم بالنسبة للقوات المسلحة السودانية أن تحقق تقدمًا تكتيكيا في ذلك الوقت لأنه كان لا بد من معالجة قضية السودان في الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أنه "حان الوقت ليطأ قادة الجيش عاصمتهم للحفاظ على دعم سكانهم"، علما أن نتيجة هذا الهجوم غير مؤكدة، لكنها تعرقل إمكانية وقف إطلاق النار.

وأعلنت قوات الدعم السريع، التي كانت أكثر تعاونا في المشاركة في عملية التفاوض التي تقودها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أنها لن تتفاوض بعد الآن مع الجيش وستسعى إلى حل عسكري للصراع، وقال مسؤول في الدعم السريع إنهم يعتقدون أنهم سيتمكنون من الوصول إلى بورتسودان، حيث لجأت الحكومة الموالية للجيش، "في أقل من شهرين إذا حررنا الفاشر".

دخان وحرائق بالخرطوم جراء القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع (رويترز) انتهاكات متوقعة

وتتعرض عاصمة ولاية شمال دارفور لحصار فعلي منذ مايو/أيار الماضي، وقد حذر ممثل الأمم المتحدة فولكر تورك من أن سقوط الفاشر قد يكون بداية لانتهاكات وتجاوزات ذات دوافع عرقية، تشمل عمليات إعدام خارج القانون وعنفا جنسيا من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.

وأكد باحث سوداني متخصص في الحركات العسكرية فضل عدم الكشف عن هويته أن "قوات الدعم السريع حشدت الكثير من الموارد، بل اضطرت إلى سحب قواتها من مناطق أخرى، في حين أن الجيش ما زال يستغل نقاط ضعف القوات شبه العسكرية المحبطة بعد هذه الأشهر الطويلة من القتال".

وتقول مديرة مركز كونفلوينس الاستشاري للأبحاث خلود خير "قد تم تدريب ما بين 4000 و6000 جندي تم نشرهم للتو في الخرطوم خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل هذا الهجوم المضاد"، مشيرة إلى أنهم قد يحدثون فرقا إذا كانوا مدربين على حرب المدن، مما قد يقنع مصر وقطر وحلفاء القوات المسلحة السودانية الآخرين بمواصلة دعمها لاستعادة عدة مناطق من العاصمة.

وذكّرت المجلة بالوضع الإنساني الكارثي، حيث سجلت منظمة أطباء بلا حدود، التي تواصل دعم اثنين من آخر المستشفيات العاملة في العاصمة، نحو 10 جرحى السبت السابق و15 إصابة يوم الأحد الماضي، إضافة إلى مقتل 6 أشخاص في هجوم جوي.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. لماذا تحولت جسور الخرطوم إلى مفتاح للحسم العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟
  • الحزب الشيوعي السوداني يكشف عن إصابة عضواً في لجنته المركزية برصاص الدعم السريع
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • وزير الصحة السوداني: 555 حالة وفاة بالكوليرا وإصابة الآلاف
  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • وزير الصحة السوداني يكشف للجزيرة نت حجم تفشي الكوليرا
  • حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
  • لوبوان: الجيش السوداني بدأ هجوما كبيرا لاستعادة الخرطوم
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)