تسريبات استخباراتية تكشف عن طلب أمريكي غير معلن من الدول التي فضلت عدم المشاركة العلنية في العملية العسكرية المتعددة الجنسيات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
وأكد مراسل "الجزيرة " في مقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن أن مسئولا عسكريا رفيع المستوي كشف عن تسريبات استخباراتية تتمثل في طلب وزير الدفاع الأمريكي " اوستن" من الدول التي فضلت عدن الإعلان عن مشاركتها في التحالف البحري الدولي " رفع الصوت في مواجهة إيران والتنديد الصريح بوقوف طهران وراء التصعيد القائم في البحر الأحمر عبر دعمها لميلشيا الحوثي.
وأشار المسئول العسكري الأمريكي الرفيع المستوى الى أن الولايات المتحدة تدرك أن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر تقف ورائه إيران كون ميلشيا الحوثي مجرد أداة إيرانية لتنيفذ مخطط تصعيد التوتر في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتهديد سلامة حركة الملاحة البحرية الدولية .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟