تتواصل فعاليات الملتقى الثقافي الثامن والعشرين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع «أهل مصر» بمحافظة القاهرة، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، حتى يوم 22 ديسمبر الحالي.

استكمل المدربون فعاليات الورش الفنية والأدبية المنفذة بقصر ثقافة روض الفرج، حيث تنوعت الورش بين الرسم بالموسيقى، واستخدام منشار الأركيت، وكتابة السيناريو، وكتابة الشعر، والحرف اليدوية والتراثية.

في مجال الفنون، واصل الفنان وائل عوض تدريب الأطفال على الرسم بالموسيقى، ليعبر كل طفل عن مفردات البيئة التي ينتمي إليها بالرسم، وذلك حسب حالته النفسية، والمخزون المرئي والثقافي لديه.

وتابع المدرب حسني إبراهيم تدريب الأطفال على استخدام منشار الأركيت لتفريغ أشكال فنية بسيطة كالحروف والأسماء، وبعض أشكال الحيوانات.

وفي مجال الأدب، استمر السيناريست وليد كمال في تعريف الأطفال بمراحل كتابة السيناريو، بدءا من اختيار الفكرة مرورا بالعقدة والنهاية، وقام الشاعر محمود الحلواني بتدريب الأطفال على أساسيات كتابة الشعر والالقاء، هذا إلى جانب مناقشة عدد من القصائد الشعرية للموهوبين.

وفي مجال الحرف اليدوية والتراثية، استمرت فعاليات كل من ورشة المصنوعات الجلدية للمدربة إيمان أحمد، ورشة إعادة تدوير خامات البيئة تدريب نجوى عبد العزيز، ورشة تصميم حقائب بالخرز للمدربة منى عبد الوهاب، ورشة الخيامية للمدرب عماد عاشور، وورشة حقائب بالشبك للمدربة نجلاء شحاتة.

وفي مجال الفنون الأدائية، قدمت الفنانة أميرة سعد أفكارا مبتكرة للأطفال حول تصميم غلاف كتاب خلال الورشة التدريبية «اصنع كتابك»، تلى ذلك تدريب على الغناء مع الفنان ماهر كمال، هذا إلى جانب لقاء حول صناعة الأفلام القصيرة قدمه المخرج حامد سعيد، وتدريبات على صناعة عروسة الأراجوز للفنان ناصر عبدالتواب، بينما قام المخرج محمد الطوبجي بتدريب الأطفال على مهارات الارتجال، خلال ورشة المسرح البشري تمهيدا للعمل المسرحي المقرر تنفيذه في ختام فعاليات الملتقى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قصور الثقافة هيئة قصور الثقافة وزارة الثقافة أهل مصر تدریب الأطفال على فی مجال

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟

القدس المحتلة- بينما يستعد العالم للاحتفاء باليوم العالمي للطفل، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، لا بدّ من إطلالة على الصحة النفسية لأطفال القدس، ومدى تأثرهم سلبا نتيجة الضغوطات النفسية المتزايدة بسبب الأوضاع المتوترة في المدينة المقدسة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

التقت الجزيرة نت بأخصائية التربية الخاصة شيماء عبد ربّه -التي تُنظم فعاليات تفريغ نفسي للأطفال- للحديث عن عمق تأثير الحرب على صحة الأطفال النفسية. فاستهلت حديثها بالقول إن أطفال المدينة تأثروا بشكل ملحوظ في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.

وأضافت أن هذه الفئة تعيش تحت ضغوطات نفسية متزايدة بسبب الأجواء الأمنية المتوترة والحواجز والإغلاقات المتكررة، والتي تحد من حريتها في التنقل وتؤثر على قدرتها على الاستمتاع بطفولتها بشكل طبيعي.

ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن 164 طفلا فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، بينهم 22 في القدس. في حين تشير معطيات لجنة أهالي الأسرى إلى اعتقال 350 طفلا مقدسيا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بالإضافة لـ35 طفلا دون سن الـ12 خلال نفس الفترة.

شيماء عبد ربّه:  أطفال القدس يفتقدون الشعور بالأمان مما ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية (الجزيرة) صدمات نفسية

أشارت الأخصائية المقدسية إلى تزايد حالات الصدمات النفسية "لأن الأطفال يعايشون مشاهد العنف والصراع في بيئتهم القريبة، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية وسلوكياتهم الاجتماعية".

وتابعت "مع انخفاض فرص التعليم واللعب الآمن، تزداد تحديات التنمية السليمة لهؤلاء الأطفال، مما يتطلب جهودا كبيرة من العائلات والمجتمع المحلي والمؤسسات لتوفير بيئة آمنة وداعمة لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على حياتهم اليومية".

وتطرقت شيماء -التي تميل لتعريف نفسها دائما كأم لطفلين هما كنز وكِنان- إلى أن فقدان الأطفال المقدسيين، الشعور بالأمان؛ ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية في بيئة يغلب عليها الخوف والتوتر، كما أظهر بعض الأطفال سلوكيات انعزالية، حيث يميلون إلى البقاء قريبين من الأهل ويتجنبون الأماكن المفتوحة أو المزدحمة التي قد تثير لديهم مشاعر الخوف.

كما أن بعض الأطفال، -والحديث للأخصائية- يعانون منذ اندلاع الحرب من اضطرابات النوم كالأرق أو الكوابيس، إضافة إلى تزايد حالات القلق وعدم الاستقرار النفسي، وظهور سلوكيات عدوانية لدى بعضهم لتعبيرهم من خلالها عن التوتر الداخلي والغضب تجاه أقرانهم أو أفراد عائلاتهم.

"الأطفال الذين يعيشون في خوف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق المزمن والاكتئاب، ما يضعف قدرتهم على التأقلم مع التحديات الحياتية ويجعلهم أكثر عرضة للضغوطات النفسية في المستقبل"، كما تضيف الأخصائية المقدسية.

وتابعت أن تجربة الخوف المستمر تؤثر على بنية الدماغ، خاصة في السنوات الأولى من الحياة، مما يؤثر سلبا على وظائف الأطفال الإدراكية وقدرتهم على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى أن الخوف يُضعف الثقة بالنفس ويولد عدم الشعور بالأمان الاجتماعي، الأمر الذي يعيق تكوين علاقات صحية مع الآخرين لأن الطفل يرى العالم مكانا مليئا بالتهديدات.

آليات التدخل

وعند سؤالها عن الآليات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل المقدسي في ظل هذه الأوضاع الصعبة، قالت إنه يجب التركيز على تقديم دعم نفسي واجتماعي له للتخفيف من آثار البيئة المتوترة وإعادة قدر من الشعور بالأمان للطفل من خلال بعض الإستراتيجيات:

الدعم النفسي: تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال من خلال مختصين لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، وفهم مصادر خوفهم، وتعليمهم تقنيات الاسترخاء وإدارة القلق. وتعتبر جلسات اللعب العلاجي وسيلة فعالة في تمكين الأطفال من معالجة مشاعرهم بطريقة آمنة. تقوية الروابط العائلية: تشكّل العائلة ملاذ الأمان الأول للطفل، ومن المهم توعية الأهل بكيفية دعم أطفالهم عاطفيا، والاستماع لمخاوفهم دون استنكار أو تقليل من شأنها، وإيجاد وقت للأنشطة الترفيهية والتعليمية. بيئة تعليمية داعمة: يمكن أن تكون المدارس والمراكز التعليمية مصدرا مهما للاستقرار، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة تشجع الأطفال على التعلم واللعب والتفاعل مع أقرانهم بسلام، مع تفهم المعلمين للتحديات التي يمر بها الأطفال ودورهم في دعمهم نفسيا. تطوير مهارات التأقلم: تعليم الأطفال مهارات التأقلم مع الظروف الصعبة، مثل التفكير الإيجابي، وإدارة الضغوط، والتفاعل السلمي مع الآخرين، ويمكن إدخال هذه المهارات من خلال الأنشطة الترفيهية أو الورش التفاعلية. التوعية المجتمعية: رفع وعي المجتمع والمحيط بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة داعمة وآمنة لهم، وإنشاء برامج مجتمعية تركز على تقوية الدعم الاجتماعي وتطوير برامج للأطفال توفر لهم أوقاتا من اللعب والترفيه بأمان بعيدا عن مناطق التوتر. التدخلات العلاجية عند الحاجة: قد يحتاج بعض الأطفال إلى تدخلات علاجية أكثر تخصصا، سواء كانت علاجا سلوكيا أم نفسيا، خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض مثل اضطرابات النوم أو العدوانية الزائدة.

وختمت أخصائية التربية الخاصة حديثها للجزيرة نت بالقول إن توفير هذه الأساليب المساندة يمكن أن يساعد الأطفال المقدسيين على مواجهة الظروف الصعبة، والتكيّف معها بطريقة صحية تمنحهم قدرا من الأمل والشعور بالأمان على الرغم من التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • "أهل مصر".. فتيات المحافظات الحدودية في جولة بمدينة الداخلة بالوادي الجديد
  • كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟
  • ورش فنية في احتفالات ثقافة شمال سيناء بعيد الطفولة
  • ورش فنية واكتشاف مواهب بالمواقع الثقافية بشمال سيناء
  • تنظيم ندوة "سلامتك تهمنا وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين" بالقاهرة
  • كيان «رواد المحافظات الحدودية» يُنظم ورش توعوية وتثقيفية لطلاب المدارس بأسوان
  • محاضرات تثقيفية وأمسيات شعرية وورش فنية متنوعة لقصور الثقافة بالأقصر
  • أهل مصر .. جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية بملتقى فتيات المحافظات الحدودية بالوادي
  • أجندة «قصور الثقافة» خلال الأسبوع الجاري.. فعاليات متنوعة
  • تعليم أسوان تنظم فعاليات متنوعة ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"