الدوري الإسباني.. ريال مدريد وجيرونا يواصلان المنافسة على القمة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
يسعى ريال مدريد لمواصلة مطاردة جيرونا على قمة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك حينما يواجه مضيفه ديبورتيفو ألافيس، بعد غد الخميس، بالمرحلة الـ17 من البطولة.
ويتصدر جيرونا ترتيب المسابقة برصيد 44 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه ريال مدريد، فيما يحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 35 نقطة.
ريال مدريد ضد ألافيسويخوض ريال مدريد لقائه مع ألافيس، بعد أن حقق فوزا كبيرا على ضيفه فياريال 4 / 1 يوم الأحد الماضي، حيث واصل مطاردة جيرونا على صدارة الترتيب.
ويتسلح الفريق الملكي بهدافه ونجم خط الوسط الإنجليزي جود بلينجهام، الذي يتصدر ترتيب هدافين الدوري الإسباني برصيد 13 هدفا، كما تألق مهاجمه البرازيلي رودريجو جوس في ظل غياب مواطنه فينسيوس المصاب.
وفي الفترة الأخيرة، ومع كثرة الإصابات التي تعرض لها لاعبو الريال، اضطر كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق، للاستعانة ببعض البدلاء، فظهر براهيم دياز والمهاجم خوسيلو، اللذان قدما دورا رائعا مع الفريق مؤخرا، في محاولة من المدرب الإيطالي للمرور من فترة الغيابات بأقل الخسائر الممكنة.
على الجانب الآخر، يدخل ألافيس اللقاء بهدف العودة لسكة الانتصارات، رغم صعوبة المهمة أمام منافسه المدجج بالنجوم.
ولم يحقق ألافيس أي فوز منذ تغلبه على ألميريا في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بنتيجة 1 / صفر، ويحتل المركز الـ13 برصيد 16 نقطة.
جيرونا ضد ريال بيتيسوفي مباراة أخرى بنفس الجولة، يحل المتصدر جيرونا ضيفا على ريال بيتيس بعد غد، وعينه على مواصلة نتائجه الإيجابية وتصدر ترتيب البطولة وسط منافسة الريال الشرسة.
ويعتمد جيرونا على هدافه أرتيم دوفبيك، حيث من المنتظر أن يحاول زيادة رصيده التهديفي، حيث سجل 10 أهداف بالبطولة هذا الموسم حتى الآن.
وسجل دوفبيك هدفين في فوز فريقه الأخير على ألافيس في المرحلة الماضية، وستكون مواجهة بيتيس بمثابة فرصة كبيرة بالنسبة له لمواصلة التألق.
من جانبه، يطمح بيتيس، صاحب المركز السابع برصيد 27 نقطة، لكسر سلسلة تعادلاته الأخيرة في آخر 3 مباريات، أمام كل من ألميريا وريال مدريد وريال سوسييداد على الترتيب.
برشلونة ضد ألميرياوفي مباراة أخرى، يتطلع برشلونة لإنعاش حظوظه في المنافسة على المراكز الأولى، وذلك حينما يستضيف ألميريا (متذيل الترتيب) غدا الأربعاء.
ويعيش النادي الكتالوني في حالة من التوتر في الفترة الأخيرة، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن قرب إقالة المدير الفني تشافي هيرنانديز، بعد سلسلة من العروض المتواضعة للفريق على المستويين المحلي وحتى الأوروبي رغم تأهله لدور الـ16 بدوري الأبطال كمتصدر لمجموعته، حيث سيلعب في الدور المقبل مع نابولي الإيطالي.
وزادت من تلك الأجواء المتوترة، تعادل الفريق في المباراة الأخيرة له بالدوري أمام بلنسية بنتيجة 1 / 1، يوم السبت الماضي، الأمر الذي صب المزيد من الزيت على النار بالنسبة لرفاق المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وباتت التساؤلات متوفرة بكثرة حول الطريقة التي سيتصرف بها خوان لابورتا رئيس النادي، مع ذلك التراجع في أداء الفريق.
ويحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 35 نقطة، بفارق 9 نقاط خلف المتصدر جيرونا، و7 نقاط خلف غريمه التقليدي ريال مدريد صاحب المركز الثاني.
ولن تكون مهمة برشلونة صعبة أمام ألميريا الذي يحتل المركز الأخير برصيد 5 نقاط فقط، لكن الآمال ستكون معقودة على تحقيق نتيجة كبيرة تعيد ثقة الجماهير في الفريق بعد فترة من التخبط.
بقية مباريات الجولةوفي باقي المباريات، يستضيف رايو فاييكانو فريق بلنسية، ويلتقي غرناطة مع إشبيلية، وأتلتيكو مدريد مع خيتافي اليوم الثلاثاء، فيما تشهد مباريات غدا الأربعاء مواجهة بين أتلتيك بلباو ولاس بالماس، وفياريال مع ضيفه سيلتا فيجو، وفي الخميس يواجه قادش ضيفه ريال سوسيداد ويلعب مايوركا مع ضيفه أوساسونا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أتلتيك بلباو أتلتيكو مدريد الدوري الإسباني برشلونة جيرونا ريال سوسيداد ريال مدريد سيلتا فيجو فياريال ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟.. تراجع أداء ونتائج ريال مدريد ومانشستر سيتى.. صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة هذا الموسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق. هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلى والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
الملكى فى مرحلة عدم استقرار
ريال مدريد، النادى الأكثر تتويجًا بدورى أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التى اعتاد عليها عشاقه. فى الدورى الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعانى الفريق من غياب الاستمرارية.
وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما فى الموسم الماضى تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل فى ثمانى مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح حجم المعاناة التى يعيشها الملكى حاليًا.
الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه فى سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه فى دورى الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان فى السنوات الأخيرة.
فى الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح فى مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق فى هذه البطولة.
مانشستر سيتى تحت الضغط
من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتى يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدورى الإنجليزى الممتاز.
فى الموسم الماضي، أنهى السيتى الدورى بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما فى هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل فى مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه فى بعض الأحيان.
فى دورى الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتى بأداء أقل شراسة من الموسم الماضى التراجع النسبى فى أداء كيفن دى بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينج هالاند، الذى واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومى للفريق.
كما أن خروج لاعبين مثل إلكاى جوندوجان أحدث فجوة واضحة فى وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات.
غياب الاستقرار
عند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما فى الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعانى من غياب الاستقرار.
ريال مدريد، الذى كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفى المقابل، مانشستر سيتي، الذى كان سيدا لإنجلترا فى الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه.
ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذى كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما فى أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دى بروين وسد الفجوة التى تركها غوندوغان فى خط الوسط.
سقوط الكبار فى أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتى إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه فى الماضي.
هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟ فقط الوقت كفيل بالإجابة.