عمان: أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء 19ديسمبر2023، أن خمسة سوريين بينهم امرأة وطفلان قتلوا في ضربات جوية شنها الجيش الأردني قرب الحدود الاردنية-السورية على مواقع تنطلق منها عمليات تهريب المخدرات باتجاه المملكة.

وقال المرصد ومقره في بريطانيا، "قتل 4 أشخاص بينهم سيدة وطفلان في غارات جوية نفذها الطيران الحربي الأردني مساء أمس، استهدفت مزرعة في بلدة ذيبين بريف السويداء الجنوبي، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، ما أدى إلى تدمير المزرعة بشكل كامل ونفوق عدد كبير من المواشي".

وأوضح المرصد الذي يملك شبكة واسعة من المصادر في سوريا أن "الطيران الحربي الأردني نفذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق تنطلق منها عمليات تهريب تجار المخدرات المقربين من حزب الله اللبناني والأجهزة الأمنية السورية".

وأشار الى مقتل شخص خامس قائلا إن "إحدى الضربات على منطقة صلخد بريف السويداء أدت إلى مقتل تاجر المخدرات ناصر فيصل السعدي المقرب من حزب الله اللبناني والأجهزة الأمنية للنظام السوري".

من جهته، أعلن الجيش الأردني مقتل وإصابة وإعتقال عدد من مهربي المخدرات السوريين خلال إشتباكات عند الحدود الأردنية السورية.

وأكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان ان ذلك حدث "خلال الاشتباكات المستمرة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلحة على الحدود الشمالية (مع سوريا) منذ فجر الاثنين".

وأوضح ان "مهربي المخدرات التسعة الذين ألقي القبض (..) عند الحدود الشمالية يحملون الجنسية السورية".

ونشر الجيش على موقعه الألكتروني صور المعتقلين واسلحة ومخدرات تم ضبطها.

وأوضح المصدر نفسه "وقع عدد من الاصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية (..)وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة".

وكان وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي حذر خلال لقاء جمعه مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء في جنيف من "استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن".

وأكد في 3 تموز/يوليو خلال لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد على ضرورة التعاون لمواجهة تهريب المخدرات عند الحدود.

وقد وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة الأسبوع الماضي أدى احدها الى مقتل عنصر في حرس الحدود الأردنيين واصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر اشتباكان آخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الاردن لإستخدام سلاح الجو غير مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

كرّ وفرّ بين الجيش ومطلوبين لجأوا إلى سوريا

كتب عيسى يحيي في" نداء الوطن": شكلت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا من جهة الشرق، وتحديداً المحاذية لحمص والقصير من الجهة السورية، والهرمل من الجهة اللبنانية، ملاذاً آمناً لعصابات الخطف والسرقة وتجار المخدرات في لبنان، حيث كانت وجهتهم عند كل مداهمة أمنية أو حملة يقوم بها الجيش اللبناني، وباتت تشكل عبئاً على المجتمع اللبناني، وخطورةً دفع أثمانها العديد من اللبنانيين خسارةً في أرزاقهم، وأرواحهم دفاعاً عنها، كذلك تقديم الجيش والقوى الأمنية على اختلافها العديد من العناصر، في سبيل تثبيت الأمن والأمان، بعد سنوات من التفلت الأمني ومعاناة البقاعيين مع تلك الظواهر.


أكثر من ثلاث سنوات والبقاع اللبناني ينعم بالرخاء الأمني من جراء تثبيت الجيش والقوى الأمنية معادلته الجديدة، التي قامت على خلو المحافظة من العصابات والتجار مهما كان الثمن، إضافة إلى تثبيت قائد الجيش المصالحة مع العشائر البقاعية، ما دفع هؤلاء إلى التوجه نحو الأراضي السورية، بعد أن أقاموا على مدى سنوات علاقات تجارية مع الجيش السوري المنتشر على الحدود، سمحت لهم بالتغلغل في البلدات السورية وصولاً إلى دمشق. ومع سقوط نظام الأسد وهروب عناصر الجيش السوري، وبدء تسلم "هيئة تحرير الشام" المراكز العسكرية، ثمة أسئلة عن وضع المطلوبين وتجار المخدرات والعصابات الذين كانوا يقيمون في سوريا، وخصوصاً على الحدود ضمن الأراضي السورية في القصير، وعدد من البلدات اللبنانية الواقعة ضمن الجغرافيا السورية.


مصدر أمني قال لـ "نداء الوطن": شهدت السنوات الأخيرة هدوءاً أمنياً في بعلبك الهرمل، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات أمنية ومداهمات، أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين وأفراد عصابات الخطف والسرقة، وتجار المخدرات، فيما تمكن آخرون من الهروب نحو الداخل السوري. وبحكم العلاقات التي تربطهم مع الجيش السوري، لم يلق الأخير القبض عليهم وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية، ومع تشديد الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية، وانتشار أبراج المراقبة البريطانية الكاشفة للحدود بشكل واسع، وجد المطلوبون أنفسهم عالقين في الداخل السوري وغير قادرين على  العودة.


الحال هذه وفق المصدر الأمني بقيت حتى تاريخ سقوط النظام في سوريا، ودخول عشرات الآلاف من السوريين الموالين للنظام، واللبنانيين الشيعة، إضافةً إلى مواطنين إيرانيين وعراقيين، عبر المعابر التي خصصها الجيش اللبناني، دون تواجد للأمن العام اللبناني حينها، ومن دون تسجيل أسماء الوافدين من قبل الجيش نظراً إلى الظرف الذي كان سيد الموقف. مؤكداً أن عشرات المطلوبين للدولة اللبنانية دخلوا ضمن تلك القوافل عائدين إلى قراهم ومدنهم لا سيما القريبة من الحدود، ظناً منهم أن الدخول خلسة يقيهم ملاحقة الدولة اللبنانية .


أضاف: "إن الجيش اللبناني ومهما بلغ ثقل المهمات الملقاة على عاتقه، لم يغفل هذا الملف، حيث كان قد دهم أمس عدداً من البلدات الحدودية اللبنانية بحثاً عنهم، الأمر الذي دفعهم إلى الدخول مجدداً نحو الأراضي السورية، ولكن ليس في العمق ذاته الذي كانوا يدخلونه سابقاً، نظراً إلى تواجد عناصر "هيئة تحرير الشام"، إضافةً إلى خوفهم من انتقام السوريين منهم". وشدد المصدر أن الجيش سيعمل على ملاحقتهم حتى توقيفهم، ولن يسمح بعودة عملهم إلى الداخل اللبناني،

مقالات مشابهة

  • الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • إحباط تهريب 364 كيلوجرامًا من المخدرات بمنطقتين.. وضبط 10 أشخاص
  • مكافحة المخدرات تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود بمنطقة جازان لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر
  • كرّ وفرّ بين الجيش ومطلوبين لجأوا إلى سوريا
  • مكافحة المخدرات تقبض على مقيمين بعسير لترويجهما 64 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر
  • الداخلية: إحباط محاولة تهريب مخدرات وضعت بأحشاء الحيوانات
  • 7250 سوريا عادوا إلى بلدهم عبر الحدود الأردنية منذ سقوط الأسد
  • عبور 7250 سوريا من الحدود الأردنية إلى بلدهم
  • مكافحة المخدرات تضبط تاجر مخدرات وتلاحق آخر في حادثة هروب في درنة
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 108 كيلوجرامات من نبات القات المخدر