"متتبع الشمس" يقترب من فك لغز طويل الأمد بشأن نجمنا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قبل ثلاثة أشهر، اكتشف العلماء نفاثات طاقة صغيرة وقصيرة العمر تطفو على السطح من المناطق المظلمة في "الإكليل" (أو الهالة)، الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
وعند إلقاء نظرة فاحصة، ظهرت هذه النفاثات على شكل ومضات مشرقة في كل مكان على قرص الشمس. واستمرت من 20 إلى 100 ثانية فقط، لكنها كانت بمثابة ضربة قوية، فقد حملت إحدى النفاثات، ومدتها دقيقة واحدة، طاقة تعادل الطاقة التي يستهلكها 10 آلاف منزل في المملكة المتحدة خلال عام واحد.
How Solar Orbiter is decoding the sun's mysterious miniflares: 'What we see is just the tip of the iceberg' https://t.co/UAOSYTPtxUpic.twitter.com/nbt1whmO2j
— SPACE.com (@SPACEdotcom) December 18, 2023 إقرأ المزيدوجاءت هذه النتائج من البيانات التي جمعها المسبار "متتبع الشمس" (Solar Orbiter)، وهو مسبار يتم تشغيله بشكل مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا، والذي يلتقط صورا للشمس منذ يونيو 2020.
وكانت اكتشافات المسبار على مدار السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك الكشف عن نفاثات طاقة صغيرة ومكثفة من هالة الشمس يطلق عليها اسم picojets أو picoflares، يوم الأربعاء 13 ديسمبر في اجتماع خريف عام 2023 للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي (AGU)، وهو مؤتمر يعقد هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو وعلى الإنترنت.
وقال يانيس زوغانيليس من وكالة الفضاء الأوروبية، نائب عالم مشروع مهمة سولار أوربيتر: "ما نراه هو مجرد قمة جبل الجليد (بمعنى جزء صغير من الأمر)".
وبالكاد تخرج نفاثات Picojets من طبقة الغلاف الكوني، الطبقة الموجودة أسفل الإكليل مباشرة، لذا فقد التقطت صور الشمس أطرافها فقط.
ومع ذلك، فإن هذه الصور تساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية ومكان نشأة الرياح الشمسية، وهي تيار من الجسيمات المشحونة التي تتدفق باستمرار من الشمس.
وأوضح زوغانيليس أنه من الممكن أن تساهم هذه النفاثات الصغيرة أيضا في التسخين الإكليلي عند مستوى ما، على الرغم من أنه ما يزال من السابق لأوانه تأكيد ذلك.
إقرأ المزيدوإذا كانت هذه النفاثات تساهم بالفعل في ذلك، فإن علماء الطاقة الشمسية سيقتربون خطوة أخرى من فك اللغز الطويل الأمد المتمثل في السبب الدقيق وراء كون هالة الشمس أكثر سخونة بمقدار 1 مليون درجة مئوية (1.8 مليون درجة فهرنهايت) من "سطحها" المرئي.
وأضاف زوغانيليس أن فريقه فوجئ أيضا بما يسمى "نيران المخيمات"، وهي شعلات وامضة أكبر قليلا بحجم دولة أوروبية منتشرة عبر قرص الشمس. وتم تصوير هذه الصور بواسطة "متتبع الشمس" بمجرد أن بدأت عملياته في عام 2020، وهو ما يمثل أول اكتشاف علمي للمسبار.
ويمكن أن تقدم الأشهر المقبلة المزيد من الأدلة حول لغز التسخين الإكليلي الطويلة الأمد.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشمس الطاقة الشمسية الفضاء دراسات علمية فيزياء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA وكالة الفضاء الأوروبية
إقرأ أيضاً:
فتح أسواق مصر وهولندا بين البلدين أمام المزيد من المنتجات الغذائية .. تفاصيل
استقبل الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء تيخو فيرملين الملحق الزراعي بسفارة هولندا بالقاهرة، حيث استعرض اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال سلامة الغذاء خلال المرحلة المقبلة، حضر اللقاء عمر عبد اللطيف المستشار الزراعي بالسفارة بالإضافة إلى عدد من قيادات الهيئة.
ورحب الدكتور طارق الهوبي بممثلي سفارة هولندا، وألقى الضوء على الدور الرقابي للهيئة القومية لسلامة الغذاء لضمان وصول غذاء صحي وآمن للمستهلك، وكذا دورها الفعال في فحص الرسائل الغذائية المصدرة والواردة بالموانئ المختلفة وذلك في إطار تبني الهيئة لنهج تحليل المخاطر، واتخاذ الإجراءات اللازمة حال وجود أي حيود بها، كذلك توليها مؤخرًا إصدار الشهادات المصاحبة للشحنات المصدرة.
وأوضح رئيس هيئة سلامة الغذاء أن اللقاء ناقش آفاق التعاون بين مصر وهولندا في مجالات دعم فعالية العمليات الرقابية والتنظيمية فيما يتعلق بنظم سلامة الغذاء، كذلك تبادل المعلومات والخبرات خاصة في مجال المزارع السمكية والأبحاث العلمية المرتبطة بسلامة الغذاء، ودعم البرامج التدريبية لتنمية الكوادر البشرية للهيئة وتعزيز تنمية التعاون بين السلطات المختصة بالأغذية في كلا البلدين.
وأكد الهوبي حرص الهيئة القومية لسلامة الغذاء على التنسيق والتواصل المستمر مع الجانب الهولندي لتيسير الإجراءات وتذليل كافة العقبات لتعزيز التبادل التجاري وفتح أسواق البلدين أمام المزيد من المنتجات لاسيما المنتجات الغذائية والزراعية.
ومن جانبه أشاد تيخو فيرملين الملحق الزراعي بسفارة هولندا بالقاهرة بدور الهيئة الفعال في الرقابة على الغذاء في مصر وتعاونها في سبيل تذليل العقبات التي تواجه المصدرين والمستوردين، وكذا دورها الريادي في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات الغذائية المصرية.