في بداية كل عام، ينشر موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي توقعاته السنوية، ويلقي الضوء على الاتجاهات الجيوسياسية الرئيسية التي يتوقع أن يكون لها تأثير خاص على العالم.
وأعد الموقع الأميركي تقريرا شاملا لتوقعاته لعام 2024 وسينشره بالكامل في 3 يناير/كانون الثاني 2024، ومن أبرزها:-
العالم يستعد لانتخابات رئاسية أميركية متقاربةيحبس العالم أنفاسه وهو ينتظر انتخابات رئاسية أميركية متقاربة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وستسعى الحكومة الأميركية الحالية إلى محاولة تعزيز موقفها أمام الناخبين من خلال سياسات مثل تشديد الإجراءات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، في حين أن بقية العالم سوف يبدأ في إعداد نفسه لإدارة جديدة للرئيس السابق دونالد ترامب والتي من شأنها أن تعيد واشنطن للحروب التجارية وتبعث شكوكا حول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كومبو يجمع بايدن (يمين) وترامب (وكالة الأنباء الأوروبية) سيطرة إسرائيل على غزةويتوقع الموقع أن تعيد إسرائيل احتلال قطاع غزة وأن تستمر في التصدي للمقاتلين الفلسطينيين ولعدم الاستقرار الإقليمي والممانعة الدبلوماسية، ناهيك عن مواجهتها لعدم اليقين السياسي الداخلي.
كما سيتعين على إسرائيل كذلك، حسب ستراتفور، أن تكافح للعثور على شريك مدني قادر على حكم غزة، في حين سوف تطالب السلطة الفلسطينية باستئناف مفاوضات حل الدولتين التي لا تملك الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف التفويض اللازم لتنفيذها، وبدلا من ذلك، ستواصل إسرائيل احتلالا عسكريا متجددا للقطاع، سيضعهما أمام مسؤولية إعادة الإعمار والإدارة المدنية للقطاع.
وبخصوص ما يتبقى من مقاتلي حماس" فإن الموقع توقع أن يستمروا في شن هجمات على القوات الإسرائيلية على مدار العام في غزة، بينما في الضفة الغربية سوف يستمر العنف، بل وربما يتصاعد مع قيام حماس بنقل عملياتها هناك، وكذلك إلى لبنان وسوريا.
كما ستواجه إسرائيل –وفقا للموقع- أيضًا مضايقات تتزعمها حماس على الحدود الشمالية من لبنان وسوريا، على الرغم من أن كلا من حزب الله وإيران سوف يحاول كبح جماحها لتفادي ما قد يثير حربا إقليمية كبرى أخرى، لكن الأحداث ربما ستجبر إسرائيل على التفكير في توسيع العمليات العسكرية السرية والعلنية في كل من لبنان وسوريا لاستعادة الردع، وفي الوقت ذاته، فإن تصرفات إسرائيل في غزة ستؤثر عليها سياسيا ، ومن المرجح أن تترك التطبيع السعودي الإسرائيلي مجمدا وسوف تدفع الأميركيين لتوجيه المزيد من النقد للتحالف الحكومي في إسرائيل والذي قد ينهار في نهاية المطاف.
التباطؤ الاقتصادي في الصينسوف يتباطأ اقتصاد الصين عام 2024، ولكن ليس إلى درجة التسبب في أزمة مالية، مما يعني أن التأثير على الاقتصادات الناشئة سيكون تحت السيطرة. وفي مواجهة التوقعات الاقتصادية المثيرة للشك على نحو غير عادي، سوف تستمر الصين في السعي إلى إعادة التوازن إلى الاقتصاد الكلي.
ومن المرجح أن تعتمد السلطات على مزيج من التوسع في السياسة النقدية والمالية والتركيز بشكل أكبر على دعم الاستهلاك بدلا من الاستثمار، وسوف يؤثر تباطؤ النمو في الصين على الاقتصادات الناشئة والنامية، ولكن ليس بشكل كبير، وفقا لستراتفور.
زوجان يقفان بجانب منزلهما المدمر بعد قصف روسي لكييف (الفرنسية) حرب أوكرانياسينخفض الدعم المادي والمالي الغربي لجهود الحرب في أوكرانيا بسبب القيود الاقتصادية والسياسية ويتوقع جمود واضح على خط الجبهة طيلة عام 2024، لكن من غير المرجح التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف أو حتى إجراء مفاوضات جوهرية.
ومن غير المرجح أن يحقق أي من الجانبين مكاسب كبيرة في ساحة المعركة في عام 2024 بسبب القيود المفروضة على الموارد والقوى البشرية وسط تزايد التخندق على طول خط المواجهة، مما سيمنعهم من حشد قوات كافية لتحقيق اختراق كبير. ومع ذلك، ستواصل موسكو محاولاتها لتطويق المعاقل الأوكرانية على طول خط المواجهة من أجل تصوير دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا على أنه فاشل والإضرار بحظوظه في إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة عام 2024. وفي الوقت نفسه، ستحاول أوكرانيا تحقيق مكاسب تكتيكية لإقناع الغرب بأن لديها ما يكفي من الدعم. وقد تسمح لها إمدادات الأسلحة بمواصلة السيطرة على المزيد من الأراضي.
انتخابات تايوانمن المرجح أن تؤدي انتخابات تايوان في يناير/كانون الثاني إلى انتقام الصين الذي يغذي منافستها مع الولايات المتحدة، ويسرع تنويع سلسلة التوريد الإقليمية والإنفاق الدفاعي.
ومن شأن الفوز المحتمل لوليام لاي المرشح عن الحزب الديمقراطي التقدمي ونائب رئيسة تايوان في الانتخابات الرئاسية التي تجري في البلاد في الثالث عشر من يناير/كانون الثاني أن يؤدي إلى ردود فعل انتقامية صينية، قد تشمل قيام بكين في أعقاب الانتخابات أو بعد تنصيبه رئيسا في مايو/أيار، بإطلاق مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من تايوان تحاكي الحصار لكنها لا تنفذه. ويمكن للصين أيضًا أن تعلق جزئيًا اتفاقية إطار التعاون الاقتصادي عبر المضيق، مما سيزيد الرسوم الجمركية على البضائع التايوانية مثل البتروكيماويات والمنسوجات ولكن ليس على الرقائق أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية المتطورة، التي تحتاجها الصين لتنميتها الصناعية.
الصين قد تقوم بمناورات تحاكي حصار تايوان دون أن تحاصرها بالفعل (شترستوك) جمود سياسي في أوروباسوف تشهد أكبر دول أوروبا اضطرابات سياسية طوال عام 2024، مع وجود نزاعات متكررة داخل التكتل في ألمانيا وإيطاليا وصعوبة التعايش بين الحكومة والبرلمان في فرنسا، وفي ألمانيا، سوف تواجه الحكومة الائتلافية المنقسمة بالفعل صعوبات متزايدة في تنفيذ التشريعات مع تنامي الانقسامات الداخلية.
زيادة القيود الأميركيةستقوم الولايات المتحدة بتوسيع القيود التكنولوجية المفروضة على الصين، مما سيفيد الهند وماليزيا وفيتنام ودول جنوب شرق آسيا الأخرى التي تسعى إلى جذب الاستثمار وستضع مزيدا من الضوابط على تصدير المعدات المستخدمة لتصنيع أشباه الموصلات المتطورة وعلى تصدير الرقائق عالية الأداء لتدريب النماذج الاصطناعية.
رئيس جنوب أفريقيا يواجه انتخابات حاسمة هذا العام (رويترز) انتخابات جنوب أفريقيافي جنوب أفريقيا، ستؤدي حالة عدم اليقين السياسي قبل الانتخابات العامة إلى تفاقم مخاطر الاضطرابات والحد من احتمالات الإصلاح، وقد يؤدي تراجع شعبية حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى خسارته لأغلبيته البرلمانية، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر تنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها.
الانتخابات الهنديةفي الهند، سوف تركز الحكومة على التنمية الاقتصادية وسياسات الرعاية الاجتماعية لضمان إعادة انتخابها في الانتخابات العامة في أبريل/نيسان ومايو/أيار القادمين، ولكن خطر اندلاع أعمال عنف بين الطوائف سوف يتزايد قبل وبعد التصويت.
توقعات بفوز واسع لمودي في انتخابات العام القادم (الأوروبية)ومن المرجح، حسب ستراتفور، أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالانتخابات العامة في الهند، حيث لا تزال شعبية الحزب مرتفعة. وفي الفترة التي تسبق التصويت، من المرجح أن تشتد حدة الخطاب الانتخابي المحيط بالقضايا الدينية والعرقية والطائفية، حيث يؤدي الخطاب القومي الهندوسي لحزب بهاراتيا جاناتا إلى تفاقم الانقسامات الدينية، مما قد تتمخض عنه زيادة احتمال في حوادث العنف عبر الولايات الهندية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من المرجح أن عام 2024
إقرأ أيضاً:
JustMarkets تحتفل بالمعالم الرئيسية لعام 2024
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- تختتم JustMarkets عام 2024 بإنجازات بارزة تؤكد تركيزها المستمر على تقديم حلول موثوقة وذكية للمجتمع التجاري العالمي.
شهد هذا العام مرور 12 عامًا على تأسيس الشركة، وهو معلم يبرز وجود JustMarkets الراسخ في القطاع المالي. وخلال هذه السنوات، حقق الوسيط العديد من النجاحات، وفاز بأكثر من 50 جائزة، واستقبل أكثر من مليوني متداول من 180+ دولة. تظل الشركة تركز على النمو، مع أهداف أعلى في العام المقبل.
خلال عام 2024، شاركت JustMarkets بفاعلية مع المجتمع التجاري العالمي من خلال المشاركة في فعاليات صناعية رئيسية، بما في ذلك iFX Expo، Mumbai Expo، وDubai Expo. أتاحت هذه المنصات الفرصة للتواصل مع أصحاب المصلحة والعملاء والشركاء، مما عزز مكانة JustMarkets في قطاع التكنولوجيا المالية.
كما حصلت الشركة على العديد من الجوائز الصناعية، بما في ذلك أفضل وسيط CFD عالمي، وأفضل برنامج IB/Affiliate عالمي، وأكثر وسيط موثوق لعام 2024، بالإضافة إلى الفوز بجائزة UF Awards APAC 2024. تعكس هذه الألقاب تركيز JustMarkets على تلبية جميع احتياجات التداول والأهداف المالية لعملائها وشركائها.
في عام 2024، قامت JustMarkets بترقية منصتها بإضافة قدرات التداول الأصلية إلى تطبيق الهاتف المحمول، مما يسهل الوصول إلى المتداولين بشكل كبير. كما وسعت الشركة نطاق أدوات التداول وأزواج العملات، وقللت الفوارق السعرية على XAU/USD (الذهب) بنسبة تصل إلى 10% لجميع أنواع الحسابات.
تميز العام بسلسلة من المسابقات التجارية التي صممت لتعزيز التواصل ومكافأة مجتمع JustMarkets العالمي. قدمت فعاليات مثل Jiwa Contest، Golden Contest، #iLoveJustMarkets، وRamadan Trading Contest فرصًا للمتداولين لاختبار مهاراتهم والفوز بجوائز. كما عززت مسابقة Trade and Win Contest مع Cikgu Amoi التزام الشركة بالاعتراف بمستثمريها المخلصين ودعمهم.
كان من أبرز الأحداث السنوية حفل Grand Gala Dinner — حدث جمع بين المتداولين والشركاء لتكريم مساهماتهم وتقديم جوائز مثيرة. كما أتاح الحفل للضيوف التمتع بترفيه استثنائي وعشاء فاخر وفرصة للتواصل مباشرة مع فريق JustMarkets والتفاعل مع أشخاص ذوي اهتمامات مشابهة.
ومع اقتراب نهاية العام، تستعد JustMarkets لعام 2025 بخطط لتقديم ميزات جديدة، وتوسيع العروض، ومواصلة تحسين ظروف التداول. تلتزم الشركة بتلبية الاحتياجات المتغيرة للسوق ودعم نجاح مجتمعها المتنامي في العام القادم.