طرطوس-سانا

أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه وقوة انتمائه وتجذره بها وقصص تروي مفهوم الشهادة والتضحية بانتقالها من جيل لآخر تأكيداً على استمرارية هذا الحق، هي خلاصة العمل المسرحي (زائلون) للمخرج عصام علام وفرقته (العراب) والذي استضافته خشبة المسرح القومي بطرطوس.

العمل بحسب مخرجه موجه بشكل خاص لجيل الشباب ليتعرف أكثر على ماهية القضية الفلسطينية، ولماذا هي حاضرة في وجدان كل فلسطيني وعربي، مبيناً أن فكرة العمل تولدت من رؤيته لمشهد على شاشات التلفزة مع بداية العدوان على غزة لعجوز ثمانينية فلسطينية تقف بثبات وقوة متحدية الصهيوني الخائف قائلة له (احكي عربي) لتكون بداية كتابته للنص الذي استغرق أسبوعاً ليبدأ بتوزيع الأدوار على الممثلين الـ 15 والتدريبات قبل الانتهاء من كتابة النص.

وأكد علام أن رسائل العمل ليست فقط عرض القضية واستمراريتها وقيمة الشهادة، وإنما أيضاً أهمية تأريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1948 حتى الآن وطريقة التفكير والأيديولوجية الصهيونية التي بنيت على كذبة ابتدعوها، وأن الحقيقة التي يجهدون على إخفائها هي أنهم زائلون عن أرض فلسطين الباقية لشعبها الحقيقي المدافع عنها والمتجذر بها.

العرض اتخذ شكل مشاهد بين راوٍ يحكي قصة القضية ومشهد تمثيلي، حيث جسدت الممثلة رشا حرفوش دور الراوي لتحاكي رمزية انتقال القضية كونها أما وزوجة شهيد لتقاربها بالفكرة تمثيلاً.

الممثلة ابتهاج علي جسدت دور أم الشهيد (عبد الرحمن) وما ينتابها مع مشاعر متناقضة بفقدان وحيدها ليكون حب الوطن أولا، أما الممثلة نور أبو تلجة التي جسدت دور (زهرة) زوجة الشهيد قالت: “إن هذه المعاناة كانت في فلسطين وسورية وكثير من الدول التي عانت الحروب والعدوان بمختلف أشكاله”.

وجسد الممثل محمود الأحمد دور شخصية الشهيد الغيور على وطنه وأرضه وأصر على الالتحاق مع رفاقه الأبطال للدفاع عن أرضه والذي رأى أنها تمثل حال كثير من الشباب الفلسطيني والسوري.

ووجد الممثل حسن نصر أن تقمصه شخصيتين هما مختار القرية الذي يرسل الشباب للدفاع عن بلدهم، وشخصية الصهيوني المهزوز والمنهار أمام قوة هذا الشعب البطل يشكل تجربة جديدة له، لإثبات قدراته بتجسيد كل دور على أكمل وجه ليشاركه الرأي وتجسيد شخصيتين مختلفتين أيضاً الممثل علي عمران الذي قال: “إن دوره في إظهار شخصية الشيطان وشخصية المقاوم البطل لإيصال فكر كل منهما، واعتبر أن التدريبات المكثفة على مدى شهرين كانت ضرورية لتقديم عمل مسرحي يحاكي القضية الأهم في العالم”.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية

الثورة نت/وكالات تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسط تصاعد التوتر بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وتوافد عدد من القادة العرب الى العاصمة المصرية للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، كما أعلن الديوان الملكي البحريني أمس الأثنين أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيغادر المملكة ، متوجهاً إلى مصر لرئاسة وفد البحرين المشارك في القمة. وعن إعلان الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد غيابهما عن حضور القمة العربية الطارئة، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر مصري مطلع، أن هناك عدداً من الدول سواء في هذه القمة أو قمم سابقة درج على إرسال ممثلين للرؤساء والملوك ولم يقلل هذا من مشاركة تلك الدول لأن الممثلين يعبرون عن مواقف دولهم مثلهم مثل الرؤساء حتى إن كان ممثل الرئيس يغيب عن بعض الاجتماعات التي تعقد على مستوى الزعماء، لكن في النهاية يتم عرض ما تم الاتفاق عليه على الجلسة الختامية للقمة لاتخاذ موقف جماعي بشأنه من كل الوفود المشاركة. وبحسب جدول أعمال القمة الطارئة المرسل من المندوبية الدائمة لمصر إلى أمانة الجامعة العربية يبدأ استقبال رؤساء الوفود المشاركة اليوم الثلاثاء في الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة وتنطلق أعمال الجلسة الافتتاحية في الرابعة والنصف وبعد مأدبة الإفطار الرمضاني المقامة على شرف الوفود المشاركة ويتم عقد جلسة مغلقة ثم جلسة ختامية وتنتهي أعمال القمة في الثامنة والنصف مساء بإعلان البيان الختامي والقرارات التي تم الاتفاق عليها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الموريتاني: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة ولا بد من العمل على حل الدولتين
  • الرئيس اللبناني: القضية الفلسطينية موضوع أمتنا العربية وقضية حق
  • أشرف أبو النصر: كلمة السيسي في القمة العربية جسدت التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية
  • قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية
  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • الأحمدي يحرز كأس الشهيد حسن نصر الله للكرة الطائرة
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟