زائلون… عمل مسرحي يؤرخ القضية الفلسطينية لنحو مئة عام بطرطوس
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
طرطوس-سانا
أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه وقوة انتمائه وتجذره بها وقصص تروي مفهوم الشهادة والتضحية بانتقالها من جيل لآخر تأكيداً على استمرارية هذا الحق، هي خلاصة العمل المسرحي (زائلون) للمخرج عصام علام وفرقته (العراب) والذي استضافته خشبة المسرح القومي بطرطوس.
العمل بحسب مخرجه موجه بشكل خاص لجيل الشباب ليتعرف أكثر على ماهية القضية الفلسطينية، ولماذا هي حاضرة في وجدان كل فلسطيني وعربي، مبيناً أن فكرة العمل تولدت من رؤيته لمشهد على شاشات التلفزة مع بداية العدوان على غزة لعجوز ثمانينية فلسطينية تقف بثبات وقوة متحدية الصهيوني الخائف قائلة له (احكي عربي) لتكون بداية كتابته للنص الذي استغرق أسبوعاً ليبدأ بتوزيع الأدوار على الممثلين الـ 15 والتدريبات قبل الانتهاء من كتابة النص.
وأكد علام أن رسائل العمل ليست فقط عرض القضية واستمراريتها وقيمة الشهادة، وإنما أيضاً أهمية تأريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1948 حتى الآن وطريقة التفكير والأيديولوجية الصهيونية التي بنيت على كذبة ابتدعوها، وأن الحقيقة التي يجهدون على إخفائها هي أنهم زائلون عن أرض فلسطين الباقية لشعبها الحقيقي المدافع عنها والمتجذر بها.
العرض اتخذ شكل مشاهد بين راوٍ يحكي قصة القضية ومشهد تمثيلي، حيث جسدت الممثلة رشا حرفوش دور الراوي لتحاكي رمزية انتقال القضية كونها أما وزوجة شهيد لتقاربها بالفكرة تمثيلاً.
الممثلة ابتهاج علي جسدت دور أم الشهيد (عبد الرحمن) وما ينتابها مع مشاعر متناقضة بفقدان وحيدها ليكون حب الوطن أولا، أما الممثلة نور أبو تلجة التي جسدت دور (زهرة) زوجة الشهيد قالت: “إن هذه المعاناة كانت في فلسطين وسورية وكثير من الدول التي عانت الحروب والعدوان بمختلف أشكاله”.
وجسد الممثل محمود الأحمد دور شخصية الشهيد الغيور على وطنه وأرضه وأصر على الالتحاق مع رفاقه الأبطال للدفاع عن أرضه والذي رأى أنها تمثل حال كثير من الشباب الفلسطيني والسوري.
ووجد الممثل حسن نصر أن تقمصه شخصيتين هما مختار القرية الذي يرسل الشباب للدفاع عن بلدهم، وشخصية الصهيوني المهزوز والمنهار أمام قوة هذا الشعب البطل يشكل تجربة جديدة له، لإثبات قدراته بتجسيد كل دور على أكمل وجه ليشاركه الرأي وتجسيد شخصيتين مختلفتين أيضاً الممثل علي عمران الذي قال: “إن دوره في إظهار شخصية الشيطان وشخصية المقاوم البطل لإيصال فكر كل منهما، واعتبر أن التدريبات المكثفة على مدى شهرين كانت ضرورية لتقديم عمل مسرحي يحاكي القضية الأهم في العالم”.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بهدف إعادة الحياة والخدمات للمدينة… انطلاق حملة (حمص بلدنا)
حمص- سانا
أطلقت محافظة حمص بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، وبمشاركة بعض المنظمات والفرق التطوعية ورجال الأعمال اليوم حملة (حمص بلدنا) بهدف إعادة إحياء المدينة وتخديم مختلف مناطقها عبر مجموعة مبادرات وخطوات منظمة.
وانطلقت الحملة من خلال مسير جمع الجهات والفرق المشاركة من أمام مسجد الصحابي خالد بن الوليد وصولاً إلى الساعة الجديدة، قدم فيه كشاف حمص فقرات عزف وموسيقا وطنية.
وفي تصريح لمراسلة سانا بيّن منسق حملة (حمص بلدنا) إسماعيل ألفين أنه تم تنسيق العمل بين الجهات المشاركة وإطلاق الحملة اليوم والتي تتضمن ثلاث مراحل، أولها مرحلة إعادة التأهيل التي سيتم العمل فيها ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الأولويات، وتتضمن فتح الطرقات المغلقة، وإزالة السواتر والكتل الإسمنتية، وتأهيل مداخل المدينة والحدائق، وطلاء الأرصفة والإنارة وغيرها.
وأضاف ألفين: إن المرحلة الثانية “الإدارة” سيتم فيها العمل على تشكيل لجان الأحياء، والتنسيق معهم لمتابعة وإدارة المرافق التي تم تأهيلها، لنصل إلى المرحلة الثالثة والمتضمنة متابعة الأعمال وتطويرها.
ولفت ألفين إلى أن الحملة ستشمل كل أحياء المدينة، وستنطلق من حي الخالدية الأكثر تضرراً وحي الغوطة لاكتظاظه بالسكان وحاجته للخدمات.
بدوره أشار مدير الدفاع المدني بحمص شادي الحسن إلى أن حملة (حمص بلدنا) هي حملة وطنية، هدفها توحيد الجهود لإحداث تغيير إيجابي في مدينة حمص بعد تحررها من النظام البائد، لافتاً إلى أن المدينة بحاجة إلى الكثير من الخدمات نتيجة حجم الدمار الكبير فيها.
ولفت مدير الدفاع المدني إلى أنه ستكون هناك فرق لإزالة الذخائر غير المتفجرة، وفتح الطرقات، وترحيل الأنقاض، وإزالة القمامة، وإعادة تأهيل الحدائق والشوارع، وزراعة النباتات، وتلوين الطرقات وغيرها.
بدوره أكد عميد فوج الكشافة بحمص الدكتور نجيب السباعي أن إظهار الوجه الجميل لمدينة حمص وبالتنظيم وتوحيد الجهود هو واجب وطني.
ومن الفرق المشاركة الغرفة الفتية الدولية بحمص والتي أشار نائب رئيسها بالمحافظة عدنان زردة إلى أهمية المشاركة يداً بيد لإعادة الألق لمدينة حمص وتخديمها ودعم مختلف المبادرات التي تصب في هذا السياق.