أسباب وعلاج اصفرار الوجه عند الأطفال
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
في رحلة العناية بصحة الأطفال، تظهر بعض الظواهر التي قد تثير القلق وتشعل نيران التساؤلات، ومن بين هذه الظواهر يأتي اصفرار الوجه، إن اصفرار البشرة لدى الرضع يمكن أن يكون مصدر قلق كبير للوالدين، ولكنه في العديد من الحالات ليس سببًا للقلق الزائد.
وفي هذا الموضوع، تكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها تفاصيل كاملة حول اصفرار الوجه عند الأطفال.
اصفرار الوجه عند الأطفال قد يكون مصدر قلق للوالدين، ولكن يجب أن يكون الفهم الصحيح لهذه الظاهرة هو الخطوة الأولى نحو التحقق من حالة الطفل. يعتبر اصفرار الوجه أحد العلامات التي قد تشير إلى مشاكل في الدم أو الكبد أو الكوليسترول.
أسباب اصفرار الوجه:
ارتفاع نسبة البيليروبين:يمكن أن يكون ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم هو السبب الرئيسي وراء اصفرار البشرة، وقد يكون هذا نتيجة انسداد في الكبد أو تفاقم في إزالة البيليروبين من الجسم.
2. مشاكل في الدورة الدموية:
بعض المشاكل في دورة الدم، مثل فقر الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، قد تسهم في اصفرار البشرة.
3. التهاب الكبد:
التهاب الكبد يمكن أن يؤدي إلى اصفرار البشرة والعيون، وهو أمر يتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا.
4. مشاكل في الغدة الدرقية:
اضطرابات في وظيفة الغدة الدرقية قد تكون لها تأثير على لون البشرة.
5. اضطرابات وراثية:
بعض الحالات الوراثية يمكن أن تكون سببًا في اصفرار الوجه.
التشخيص:
يتطلب تحديد سبب اصفرار الوجه تقييمًا طبيًا من قبل الطبيب، وقد يتضمن ذلك فحصًا دقيقًا واختبارات تشخيصية مثل فحص الدم وفحص وظائف الكبد.
لا يجب تجاهل اصفرار الوجه، ويُنصح بالتوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الخطوات اللازمة للعلاج.
أضرار الكورتيزون على الأطفال.. معلومات وأسرار علاج الإمساك عند الأطفال.. نصائح فعّالة وخيارات علاجية آمنة علاج اصفرار الوجه عند الأطفالعلاج اصفرار الوجه عند الأطفال يعتمد بشكل أساسي على السبب الرئيسي وتشخيص الحالة. إليك بعض الخطوات والعلاجات التي قد يتم اتخاذها:
1. التقييم الطبي:
يجب على الأهل التوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة بدقة. يمكن أن يشمل هذا الفحص الجسدي واستفسار حول تاريخ الطفل الطبي.
2. علاج ارتفاع نسبة البيليروبين:
في حالة ارتفاع نسبة البيليروبين، يمكن أن يكون علاج الضوء الأزرق (فوتوتيرابيا) ضروريًا. يتم تعريض الطفل للضوء الأزرق لتحسين إزالة البيليروبين من الجسم.
3. معالجة التهاب الكبد أو مشاكل الدورة الدموية:
إذا كان اصفرار الوجه ناتجًا عن التهاب الكبد أو مشكلات في دورة الدم، فإن العلاج سيكون موجهًا نحو معالجة الحالة الأساسية.
4. متابعة وظائف الكبد:
في حالة وجود مشكلات في وظائف الكبد، قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة أو اتباع نهج يركز على تحسين صحة الكبد.
5. إدارة اضطرابات الدورة الدموية:
يمكن أن يتطلب علاج اصفرار الوجه الناتج عن اضطرابات في دورة الدم إجراءات محددة لتحسين نسبة الهيموغلوبين أو إجراء عمليات جراحية تصحيحية.
6. الرعاية الشخصية:
يهم الحفاظ على الرعاية الشخصية الجيدة للطفل، بما في ذلك توفير التغذية السليمة والراحة الكافية.
يهم الأهل أن يتبعوا توجيهات الطبيب بدقة والتعاون مع الفريق الطبي لتقديم الرعاية الأمثل للطفل. يعتبر الكشف المبكر والتدخل الطبي الفوري أمورًا حاسمة في ضمان صحة الطفل وتقليل المضاعفات المحتملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التهاب الکبد مشاکل فی یمکن أن أن یکون
إقرأ أيضاً:
باحثون يحذرون.. مكون شائع في حياتنا اليومية مرتبط بتليف وسرطان الكبد
كشف باحثون عن مادة كيميائية شائعة في التنظيف الجاف والمنتجات المنزلية، قد تسبب تلفا كبديا شديدا وربما مميتا، ووجدت الدراسة الحديثة، التي أجرتها كلية Keck للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن مركب رباعي كلورو الإيثيلين (PCE)، المستخدم في التنظيف الجاف وموجود في منتجات مثل المواد اللاصقة اليدوية ومزيلات البقع وملمع الفولاذ المقاوم للصدأ، يشكل خطرا محتملا على صحة الكبد.
واستخدمت الدراسة بيانات المسح الوطني للصحة والتغذية (NHANES) بين 2017 و2020، وحددت تليف الكبد باستخدام اختبار الموجات فوق الصوتية لقياس تصلب الكبد، كما أخذت في الاعتبار عوامل أخرى مثل تعاطي الكحول ومرض الكبد الدهني المرتبط بالسمنة، لتأكيد العلاقة بين PCE وتندب الكبد.
وأظهرت النتائج أن نحو 7% من البالغين الأمريكيين الذين شملتهم الدراسة لديهم مستويات ملحوظة من هذه المادة الكيميائية في دمائهم. ويمكن أن يؤدي التعرض لها، سواء عبر استنشاق الأبخرة في أماكن العمل أو من خلال الملابس المنظفة حديثا، إلى تليف الكبد، الذي قد يتطور إلى سرطان الكبد أو فشل الكبد أو الوفاة.
وسلطت الدراسة الضوء على مسارين رئيسيين للتعرض:
العمل في التنظيف الجاف: حيث يستنشق العمال الهواء الملوث بـ PCE طوال اليوم، ما يؤدي إلى تعرض مزمن وعالي.
العملاء والأماكن المنزلية: إذ يمكن أن تظل آثار PCE على الملابس المنظفة أو في الأغلفة البلاستيكية لأيام، مطلقة سموما في الهواء داخل المنزل أو السيارة أو الخزانة.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة يزداد مع مستوى التعرض: كلما ارتفعت مستويات PCE في الجسم، زاد احتمال تليف الكبد. ومن بين المشاركين، كان أولئك الذين لديهم أي أثر من PCE أكثر عرضة للإصابة بتندب كبدي كبير بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وقال الدكتور برايان بي لي، أخصائي زراعة الكبد والمعد الرئيسي للدراسة: "قد يتساءل المرضى: كيف يمكن أن أصاب بأمراض الكبد إذا لم أشرب الكحول ولم أعان من أي أمراض مزمنة؟ الجواب قد يكون التعرض لمادة PCE".
وأضاف لي أن الدراسة تكشف عن الدور المهم للعوامل البيئية في صحة الكبد، موضحا أن التعرض لمادة PCE يمكن أن يكون السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بأمراض الكبد بينما لا يصاب آخرون ضمن التركيبة الصحية والديموغرافية نفسها. كما أشار إلى أن الأشخاص ذوي الدخل المرتفع يميلون إلى التعرض بشكل أكبر، نظرا لاستخدامهم المتكرر لخدمات التنظيف الجاف، بينما يواجه العمال في هذه المنشآت مخاطر التعرض المباشر لفترات طويلة.
وأخطر الباحثون بأن PCE مادة غير مرئية أو ذات رائحة قوية، حيث تدخل الجسم غالبا عبر الاستنشاق، كما يمكن أن تتسرب إلى مياه الشرب أو يتم امتصاصها من خلال الجلد عند استخدام بعض المنتجات الاستهلاكية التي تحتوي عليها.
وأكد لي أن البحث يمثل خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التعرض لمواد PCE وتليف الكبد، ويأمل أن تساعد النتائج الأطباء والناس على اكتشاف المرض مبكرا وتحسين فرص علاج المرضى.