رصد – نبض السودان

بعث المتحدث باسم الشرطة العميد فتح الرحمن محمد التوم بتطمينات للشعب السوداني بأن الشرطة السودانية، تمكنت من استعادة كآفة أنظمتها الخاصة بالبيانات الالكترونية والمعلومات الخاصة بـ40 مليون مواطن، كما كشف عن تلقيهم 29 ألف بلاغ عن سرقة المركبات وأنهم أخطروا الانتربول بخصوص المركبات التي تم تهريبها للخارج، وبرر غياب الشرطة بأنها كجهاز مدني لاتعمل في مناطق النزاعات.

وأكد التوم في مقابلة مع “راديو دبنقا” عبر برنامج ملفات سودانية، أن الشرطة تمكنت من استعادة كآفة الأنظمة الالكترونية ببيانات المواطنين المتعلقة بنظام السجل المدني، الهوية ونظام السيادة الذي قال بإنه يحدد هوية السوداني من غيره، مشيرًا إلى أن هذا النظام يحوي معلومات شخصية لـ 40 مليون مواطن.

وقال التوم: إنَّ الشرطة في أعقاب اندلاع الحرب منتصف أبريل، سارعت بإنشاء منصة للبلاغ الالكتروني تعين المواطنين في التبليغ عن كل المنهوبات والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في حقهم، وتمكن الشرطة من القيام بواجبها الإداري في تحرير النشرات الجنائية بهذه المنهوبات توطئة لتقديم المتهمين للعدالة فور استقرار الأوضاع وذلك عبر النيابة ومن ثم القضاء.

أكد بأن لديهم إحصائيات دقيقة تصدر كل يوم من هذه المنصة آخرها أوردت أن عدد المركبات المنهوبة تجاوز الـ 29 ألف مركبة، وقال إن الشرطة قامت فورًا بحظر هذه المركبات عبر نظام المرور، مشيرًا إلى أن هذا الحظر ساهم في استرداد أكثر من مية مركبة تمت عملية الضبط، حينما حضر “ملاكها الجدد” لإجراء الترخيص في مراكز ترخيص السيارات.

وقال التوم بشأن المركبات التي تم تهريبها إلى خارج السودان بأنهم أخطروا شرطة الانتربول في إطار التعاون والتنسيق المشترك لمنع تداولها خارج السودان وعلى أن يتم استردادها لأصحابها وفق الطرق القانونية.

وذكر التوم في البرنامج الحواري أن المنصة تلقت عدد من البلاغات الخاصة بالسرقات وتمكنت الشرطة في الولايات المتاخمة من ضبط عدد من المنقولات المنهوبة، وقال بعد تحرير النشرات الجنائية تعرف أصحاب المنهوبات عليها وتم تسليمها لهم بواسطة النيابة بعد التحري واخذ المعلومات.

وحذر التوم جميع السودانيين إلى عدم التعامل مع جهاز الشرطة المنشأ حديثًا في مناطق سيطرة الدعم السريع، وتوعد باتخاذ إجراءات قانونية فور استقرار الأوضاع، وعلل عدم ظهورهم عقب اندلاع الحرب لكونهم جهاز مدني لايعمل في مناطق النزاعات.

وأكد العميد التوم بأن الشرطة تولي قضية المفقودين عناية خاصة لكن استدرك بأن مايعيق عمل الشرطة أن الحرب لازالت تدور رحاها في بعض المناطق التي ُفِقد فيها هؤلاء الأشخاص، لكنه طمأن أسر المفقودين بأن الإجراءات القانونية مكتملة تمكن الشرطة فورًا من الانطلاق من عملها في البحث والتحري عن الكيفية التي فقد بها هؤلاء الأشخاص، وفي تحرير النشرات الجنائية وهذا العمل يتطلب فحص جثث وإجراءات كثييرة لاتتوفر في الوقت الحالي إلا باستقرار الأوضاع.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الشرطة المواطنين تكشف سيارات مصير

إقرأ أيضاً:

مواقف الإمارات ومحنة السودان

منذ تفجر الصراع الدامي في السودان، كان لدولة الإمارات مواقفها الواضحة والصريحة، التي لا تحتمل التشويه وتزييف الحقائق، والشاهد على ذلك دعواتها المتكررة إلى نبذ العنف، وحقن دماء أبناء البلد الواحد، والعمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي، فيما لم تتوقف أذرعها الإنسانية عن تقديم المساعدات الإغاثية لتخفيف تداعيات الحرب المدمرة على الشرائح المتضررة، ولا سيما ملايين المهجرين والنازحين، وأغلبهم نساء وأطفال ومرضى. 

هذه الحرب الملعونة، كانت قاسية على الشعب السوداني الشقيق، وشهدت فظائع وجرائم حرب ارتكبها طرفا النزاع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وكثير من هذه الجرائم والانتهاكات مرتبط بالقوات المسلحة، وهي فظائع تستوجب المساءلة ضمن أطر القانون الدولي، وندّدت دولة الإمارات بهذه التجاوزات، وحثت على حماية المدنيين ومحاسبة الذين أجرموا من أي جهة كانت، وذلك ضمن موقفها المحايد والمساند لتطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام، وفي مستقبل لا يكون فيه دور للطرفين المتحاربين اللذين جلبا على السودان أسوأ حرب تكاد تنسف وجود هذا البلد العربي، وتلقي به في مهاوي التجزئة، والتقسيم والحروب الأهلية.
من المؤسف أن مواقف دولة الإمارات لم ترُقْ إلى بعض الأطراف، وخصوصاً القوات المسلحة السودانية، التي ما فتئت تناور وتصطنع المعارك الوهمية، لصرف الانتباه عن دورها ومسؤوليتها عن الفظائع واسعة النطاق في هذه الحرب. وبدل تحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء، تحاول أن تتنصل من كل ذلك، ولم تجد من سبيل إلا إطلاق ادعاءات حاقدة ضد دولة الإمارات دون أي سند واقعي أو قانوني، ومحاولة استغلال بعض المنابر الدولية للترويج لاتهامات زائفة تحاول عبثاً تشويه دور الإمارات، وعلاقتها التاريخية بالشعب السوداني، الذي يعيش عدد كبير من أبنائه معززين مكرّمين داخل الدولة وكأنهم في بلدهم الأم.
 ما تريده دولة الإمارات وتأمله صدقاً، أن تنتهي هذه الحرب الخبيثة، من أجل حماية ما تبقى من موارد للسودان والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، وهذه المهمة لن تكون سهلة في ظل تعقيدات المشهد الداخلي، وتفكك المؤسسات وضعف الوحدة الوطنية، التي تضررت كثيراً بفعل الصراع العبثي على السلطة. وإعادة البناء والنهوض الناجحة تتطلب قوى سياسة مدنية مسؤولة تعبر عن تطلعات السودانيين، ولم تتورط في سفك دماء الأبرياء سعياً إلى تحقيق مصالح ضيقة.


كما تتطلب أيضاً توافقاً إقليمياً ودولياً، من شروطه الالتزام بالحوار والحل السلمي نهجاً لإنهاء الأزمات، واحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل الجماعي للسكان، هذه الشروط ضرورية وحاسمة في إعادة بناء الدول التي تمر بحروب أهلية مريرة.
مستقبل السودان لا يأتي معلباً من الخارج، بل يصنعه أبناؤه إذا توفرت لهم الإرادة، وتوافقوا على حسن إدارة بلد كبير وواسع الخيرات، كان إلى وقت قريب يوصف بسلة غذاء العالم العربي، ولكنه اليوم تعصف به المجاعات، ويعاني الملايين من أبنائه من سوء تغذية، وأمراض ذات علاقة بنقص الغذاء. ومن هنا يكون الدرس والعبرة، والسودان عليه أن ينهض وينفض عنه غبار الحرب ويتحرّر من ميليشيات النهب والفساد، ويطوي صفحات الصراعات الدامية والأنظمة العسكرية إلى غير رجعة.

مقالات مشابهة

  • كولر: الهلال أفضل خارج ملعبه
  • خالد الشناوي يكتب: الحرب الصهيو أمريكية
  • شاهد بالفيديو.. فتاة سودانية تكشف عن بطنها وتقدم فواصل من الرقص الفاضح داخل كافيه خارج السودان
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • قبل الحلقة الأخيرة.. صورة مسربة تكشف مصير نيكول سابا في "وتقابل حبيب"
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان
  • 11 قتيلا في غارات للجيش على مواقع لطالبان باكستان
  • هولندا تكشف عن هوية منفذ هجوم أمستردام
  • حادثة تشبه الفيلم في ريزا.. غسالة تكشف عن نفق سري