الصراع السياسي في الأنبار قد يتحول الى مسلح بسبب طبيعة المصالح والمجتمع القبلي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
19 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تقع محافظة الأنبار في غرب العراق، وهي محافظة ذات غالبية سنية، وشهدت خلال السنوات الماضية العديد من الأحداث العنيفة، بما في ذلك سيطرة تنظيم داعش عليها في عام 2014.
وبعد تحرير الأنبار من داعش عام 2017، عادت الحياة إلى المحافظة، ولكن استمرت الاضطرابات السياسية، حيث يتصارع العديد من الأحزاب السياسية على النفوذ والسلطة.
ومؤخرًا، تصاعد الصراع بين الأحزاب السياسية في الأنبار، مما أثار مخاوف من تحوله إلى اشتباكات مسلحة.
واكد السياسي المستقل من محافظة الانبار، احمد الفهداوي، الاحد، ان الشارع الانباري يعيش حالة تخوف من تحول الصراع والتنافس بين الأحزاب السياسية داخل المحافظة الى توتر ينعكس على الوضع الداخلي والأمني على وجه الخصوص.
وقال الفهداوي، ان “هناك تخوف في الانبار من التنافس والتوترات بين الأحزاب السياسية داخل المحافظة “.
وأضاف ان “التنافس والتجاذب بين الأحزاب الموجودة في المحافظة قد يخلق توتراً في الشارع الانباري، خصوصا ان الفترات السابقة قد شهدت كوارث نتيجة الصراع السياسي الذي انعكس سلبا على الوضع الأمني داخل المحافظة”.
وبين ان “عدم الاستقرار السياسي سينعكس سلبا على الوضع الأمني وقد يصل الامر الى الشارع الانباري، وهو ما ينذر بتوترات كبيرة نتيجة تنافس وصراع الأحزاب وتبادل الاتهامات فيما بينها”.
وتقول تحليلات وردت الى المسلة ان هناك عدة عوامل تساهم في احتمال تحول الصراع والتنافس بين الأحزاب السياسية في الأنبار إلى اشتباكات مسلحة، من أبرزها السلاح العشائري و الحزبي اذ تمتلك العديد من العشائر في الأنبار سلاحًا، كما تمتلك بعض الأحزاب السياسية أيضًا سلاحًا. وهذا يعني أن هناك إمكانية كبيرة لاستخدام السلاح في حالة نشوب صراع بين هذه الأطراف.
وشهدت الأنبار خلال السنوات الماضية العديد من الأحداث العنيفة، بما في ذلك سيطرة (داعش) عليها. وهذه التجربة العنيفة قد تدفع بعض الأطراف إلى اللجوء إلى العنف مرة أخرى في حالة نشوب صراع.
و يرتبط التنافس بين الأحزاب السياسية في الأنبار بالمناصب والنفوذ. وهذا يعني أن هناك إمكانية كبيرة لأن يتحول هذا التنافس إلى عنف إذا لم يتم حله سلميًا.
و قال الشيخ “أبو محمد” إن هناك تصعيدًا في الصراع بين الأحزاب السياسية في الأنبار، مما قد يؤدي إلى اشتباكات مسلحة. وأضاف أن “تجربة العنف الداعشي ما زالت حاضرة في أذهان الناس، وهذا قد يدفع البعض إلى اللجوء إلى العنف مرة أخرى”.
ورأى الناشط السياسي “علي الدليمي” إن هناك إمكانية لتحول الصراع بين الأحزاب السياسية إلى اشتباكات مسلحة، ولكن “هناك جهودًا جارية لحل هذا الصراع سلميًا”. وأضاف أن “الحكومة العراقية يجب أن تتدخل لحل هذا الصراع، قبل أن يتفاقم”.
في جانب آخر تبدو القوى الشيعية في الوسط والجنوب، التي تتمتع بقاعدة انصار واسعة،أكثر قدرة أكبر على حل صراعاتها سلميًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن القوى الشيعية لديها مصالح مشتركة، مما يساعد على الحد من الصراعات بينها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى اشتباکات مسلحة العدید من
إقرأ أيضاً:
تنديد حقوقي وسياسي لاعتداء قوات أمنية على المعلمين في شبوة شرقي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
توالت الإدانات النقابية والحقوقية والسياسية، لاعتداء قوات أمنية تابعة لمحافظ شبوة، على عدد من المعلمين والمعلمات أثناء تنفيذهم لوقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بحقوقهم الأساسية.
وأدانت نقابة المعلمين اليمنيين الاعتداء الذي تعرض له المعلمين والمعلمات من أبناء محافظة شبوة، مؤكدة أن الاعتداء على المعلمين يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الذي يضمن حق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم وحقوقهم وحرياتهم.
وحملت النقابة، في بيان لها، السلطة المحلية في شبوة، وعلى رأسها المحافظ عوض محمد بن الوزير، المسؤولية الكاملة عن الحادث، وطالبت بإجراء تحقيق شفاف وعاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
كما دعت إلى الاستجابة لمطالب المعلمين والمعلمات المشروعة، والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية لضمان استقرار العملية التعليمية في المحافظة.
وفي ذات السياق، أكدت النقابة تضامنها الكامل مع معلمي ومعلمات شبوة، وهددت بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، بما في ذلك التوجه إلى الإضراب العام والشامل على مستوى الجمهورية.
وأيدت النقابة كافة الخطوات النقابية التي قد يتخذها فرع النقابة والمعلمون في شبوة احتجاجاً على الحادث.
وطالبت النقابة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، إضافة إلى وسائل الإعلام، بتسليط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها المعلمون، مشيرة إلى أن دور المعلمين في بناء الأمة وتربية أجيالها لا يمكن تجاهله.
ودعت النقابة إلى تدخل عاجل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الحكومة للحد من هذه الاعتداءات التي تسيء للنظام الديمقراطي ولحقوق المعلمين.
في السياق،أ دان مجلس تنسيق الأحزاب السياسية في محافظه شبوة، قمع الفعاليات السلمية التي كفلها الدستور والقانون، وطالب بضرورة احترام حرية الرأي والتعبير، وأكد على ضرورة الكشف عن المخفيين قسرا.
وطالب مجلس تنسيق الأحزاب السياسية في شبوة، خلال اجتماعه الدوري، السلطات المحلية والمكونات السياسية بالوقوف إلى جانب أبناء المحافظة.
ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية وحل هذه المعضلة، وصرف المرتبات في موعدها، وتحريك هيكل الأجور وإعانة الأسر المحتاجة.
وأشاد المجلس بدور الأحزاب والمكونات السياسية في المحافظة التي بادرت من وقت طويل في تأكيد مبدأ الحوار والتنسيق بين الأحزاب وفق القواسم المشتركة والمصلحة العليا للمحافظة وأبنائها، مؤكدا على ضرورة استمرار الحوار والتواصل في هذا الجانب.
والثلاثاء، قامت قوات الأمن بمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، باستخدام القوة لتفريق وقفة احتجاجية نظّمها معلمو ومعلمات المحافظة بجوار مكتب المحافظة، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة لشهرين.