HRW: مرضى السكري بغزة في خطر ونقص الإنسولين يهدد حياتهم
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش "HRW" إن قطاع غزة يواجه نقصا حادا في الإنسولين، بعد أن انخفض عدد الشاحنات التي تدخل غزة من 500 شاحنة يوميا إلى الصفر على مدى أسابيع.
ودخلت مؤخرا نحو 100 شاحنة يوميا، وهذا أقل بكثير من المطلوب، بالإضافة إلى ذلك، فإن ندرة شرائط الاختبار والمياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية تجعل من الصعب على مرضى السكري التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم.
وأضافت، أن نظام الرعاية الصحية في غزة أنهار تماما، إذ يقول الاختصاصي في داء السكري الدكتور محمد صيام، "إن المريض الذي لديه داء السكري من النوع الأول قد يفقد حياته إذا أصيب بنوبة من الحماض الكيتوني السكري ولم تتوفر أسرّة في وحدات العناية المركزة".
وقال صهر أحد موظفي هيومن رايتس ووتش الذي يعمل مع "جمعية حيفا لأطفال مرضى السكري"، والتي كانت تقدم في السابق الإنسولين للأطفال واختبار مستوى الغلوكوز في الدم لـ 750 طفلا: "ليس لدي كريم واحد، بل 750 كريم في جمعيتي. إذا لم يحصل الأطفال على الإنسولين فحياتهم في خطر".
وتحدثت المنظمة عن قصة كريم، الذي يعيش في قطاع غزة، لديه داء السكري من النوع الأول؛ لا يُنتج جسمه كمية كافية من الإنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم. قد ينفد مخزونه من جرعات الإنسولين الأسبوع المقبل، ومن دونها، قد يكون معرضا لمضاعفات تهدد حياته.
وقال عوني، والد كريم، لـ "هيومن رايتس ووتش" إن ضربة جوية إسرائيلية بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول، أصابت مسجدا بالقرب من منزل عائلته في مخيم الشاطئ شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص.
وانتقلت العائلة جنوبا إلى منزل عائلة زوجة عوني في دير البلح، حيث مكثت لمدة 10 أيام. كان كريم بحاجة إلى الإنسولين، ونصحت عيادة تابعة لالأمم المتحدة عوني بمحاولة العثور على الإنسولين جنوبا في رفح. انتقلت العائلة إلى منزل عم عوني هناك، حيث كان 34 شخصا يكتظون في أربع غرف نوم.
وبين عوني أنه وجد جرعات من الإنسولين عند وصوله إلى هناك، لكن "لا يوجد مكان نحصل منه الآن على الإنسولين في رفح".
وأكدت المنظمة، "أنه مثل عشرات الآلاف من سكان غزة الآخرين الذين يعتمدون على الإنسولين لتنظيم السكري، لم يعد بإمكان كريم الحصول على الإنسولين نتيجة للحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على القطاع".
وأشارت المنظمة إلى أن الحصار يمنع دخول ما يكفي من الأدوية إلى غزة، ويعطل التبريد اللازم للإنسولين. الحصار عقاب جماعي للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب. بالنسبة لمرضى السكري، بما في ذلك الأطفال، فهو أيضا حكم بمعاناة لا داع لها، وربما حكم بالموت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة غزة مرضى السكري الحصار السكري غزة مرضى الاحتلال الحصار المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الإنسولین
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي لمرض السكري
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم التسويق والفعاليات بقطاع المكتبات احتفالية "اليوم العالمي لمرض السكري"، وذلك ظهر اليوم الخميس بقاعة المحاضرات بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
يتضمن برنامج الاحتفالية محاضرتين، الأولى بعنوان "خدعوك فقالوا... حول التغذية الصحية تقدمها خبيرة التغذية الدكتورة ناردين سمير؛ دكتوراه التغذية الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، واستشاري التغذية العلاجية بقسم التغذية بالمعهد العالي للصحة العامة، ومؤسِّسة مبادرة حياة بدون سمنة وسكري والجمعية الطبية للصحة والتغذية.
وتأتي المحاضرة الثانية بعنوان "كيفية الحفاظ على الصحة بالعودة إلى الطبيعة" تقدمها خبيرة التغذية الدكتورة وعد أمين؛ أخصائية التغذية العلاجية، وصانعة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي من ساعدت آلاف الأشخاص في الوصول لأهداف صحية، حيث تركز على نشر أسلوب حياة صحي وبسيط يناسب الجميع.
وتبرز أهمية اليوم العالمي لمرض السكري كونه فرصة من أجل التوعية بداء السكري والذي يتصدر قائمة الصحة العامة العالمية، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي للحالة المرضية، وذلك من خلال الغذاء الصحي والنشاط البدني، والكشف المبكر والفحوصات الدورية للكشف عن السكري ومرحلة ما قبل السكري. ويعتبر السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، حيث يتجاوز عدد المصابين 500 مليون شخص، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة ويسبب عبئًا كبيرًا على الأنظمة الصحية والاقتصادية.
وتأتي الاحتفالية في ضوء اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر المعرفة والثقافة في كافة جوانب حياة المواطن المصري، من خلال الفعاليات العلمية والثقافية التي تأتي استكمالًا لدورها الداعم لخطط التنمية الوطنية والاتجاهات العامة للدولة التي تضع قضية الصحة على قمة أولوياتها، بالإضافة إلى دورها المجتمعي كراعية أساسية لكافة أفرع العلم.