مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يستعرض دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
الجزيرة – عوض القحطاني
احتفى مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري باليوم العالمي للغة العربية، بتنظيم اثنينية التواصل الحضاري، تحت عنوان (إشراقة اللغة العربية وإبداع الشعر)، بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، وذلك يوم الاثنين 5 جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 18 ديسمبر لعام 2023 في مقر المركز بالرياض.
واستضافت الاثنينية الكاتب والناقد الدكتور علي بن زعلة، والأكاديمي والناقد الأدبي الدكتور نايف الهجلة، وأدار اللقاء الباحثة في اللغة العربية الدكتورة سهى الطيار.
وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور ابن زعلة عن دور اللغة العربية كونها لغة عالمية وثقافية وتاريخية، وأهمية المحافظة عليها، وقال: الفنون والآداب هي أوعية كبرى في نقل الثقافات والحضارات، والتعريف بالهويات العابرة للحدود، وتقرب بين البشر على مر التاريخ. وفي الثقافة العربية حمل الشعر ومختلف الآداب الأخرى، مثل أدب الرحلات والسير الذاتية، وفي العصر الحالي القصة القصيرة والمسرحيات، على عاتقها مهمة الرسالة الحضارية لنقل الثقافة العربية عبر العصور.
وأكد أنه في الوقت الحالي تقوم الثقافة السعودية بكل مكوناتها وقيمها بحمل قيم التعايش والسلام والحضارة والتواصل لبناء عالم أفضل، مبينًا أن اليوم العالمي للغة العربية هذا العام يركز على الشعر والفنون كونها تسهم في تبادل الثقافات، والتعريف بالحضارات خارجيًا، أما داخليًا فهي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية لأن اللغة أحد مكوناتها.
وأوضح الدكتور نايف الهجلة أن اللغة العربية مثلت على مدى التاريخ إرثًا حضاريًا قبل أن تكون إرثًا أدبيًا، وتميزت عن بقية اللغات بمسايرة التطور الحضاري، وهي الوعاء الأساسي الذي يحتوي على العلوم والتكنولوجيا والثقافة والتاريخ والحضارة.
كما تناول إسهامات الأدب في تعزيز منظومة القيم الإنسانية، ودور رؤية السعودية 2030 في دعم الحراك الثقافي والأدبي، وانعكاساتها على الاتصال الحضاري بما يسهم في تعريف الآخر عن القيم الأصيلة في المجتمع، ويحافظ على النسيج المجتمعي، ويعزز الانتماء الوطني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم احتفالية بمناسبة حلول شهر رمضان
نظَّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلةً في المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، احتفالًا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وذلك بمشاركة واسعة من الطلاب الوافدين الدارسين في مصر.
وجاء الاحتفال برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وتحت إشراف الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية للوافدين،
يأتي هذا الحدث في إطار مبادرة "ادرس في مصر"، وجهود الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين لتعزيز مشاركة الطلاب الوافدين في مختلف الأنشطة والفعاليات الطلابية، وتوفير بيئة تعليمية داعمة تجمع بين التعلم والابتكار والإبداع، إلى جانب إكسابهم خبرات مهنية وإنسانية تثري شخصياتهم وتعزز قيمة التجربة التعليمية والثقافية المتميزة في مصر.
شهد الاحتفال حضور طلاب من جورجيا، أرمينيا، فيتنام، كينيا، الصومال، تركيا، أوغندا، نيجيريا، وقيرغيزستان، إلى جانب معلميهم وإدارة المركز، وبمشاركة الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الوافدين، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية.
وفي كلمته خلال الحفل، أوضح الدكتور أحمد عبد الغني أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي ينظمها المركز لدعم اندماج الطلاب الوافدين في المجتمع المصري، وتعريفهم بأهم المناسبات الدينية والثقافية. كما أشار إلى أهمية هذه الفعاليات في ترسيخ روح المودة والتآخي بين الطلاب من مختلف الجنسيات، الذين اجتمعوا للاحتفال بهذه المناسبة الدينية والثقافية المميزة، في تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين التعلم الأكاديمي والتفاعل الثقافي والاجتماعي.
وأضاف أن الفعالية عكست التنوع الثقافي والتبادل الحضاري اللذين يميزان تجربة الدراسة في مصر، حيث قدَّم الطلاب الأطباق التقليدية من بلدانهم، ما أضفى على الأجواء طابعًا احتفاليًا يعكس ثراء العادات الرمضانية حول العالم. كما تخلل الحفل فقرات ثقافية وفنية متنوعة، تضمنت تلاوات قرآنية، وإنشادًا دينيًا، وعروضًا تعريفية حول عادات وتقاليد رمضان في مختلف الدول.
يُعد المركز الثقافي المصري لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أحد أهم المؤسسات الداعمة لمبادرة "اُدرس في مصر"، حيث يقدم برامج تعليمية متكاملة وشهادات معتمدة من وزارة التعليم العالي. ومنذ تأسيسه عام 1964، ساهم في تعليم آلاف الطلاب من مختلف أنحاء العالم، تعزيزًا للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري بين مصر والدول الشقيقة والصديقة.