مشاد تتأسف لـ تزايد ظاهرة إثارة النعرات القبلية والجهوية في السودان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
يتابع مركز مشاد لفض النزاعات وأبحاث السلام، بقلق وإهتمام عميق، التنامي المثير لخطاب الكراهية والعنف في السودان، يأتي في ظل تطورات أمنية ومنعطف خطير تمر به البلاد.
يبدي المركز أسفه البالغ إزاء تزايد ظاهرة إثارة النعرات القبلية والجهوية، وتقويض التماسك الإجتماعي والتسامح الذي تتميز به المجتمعات المحلية.
يرى مركز مشاد لفض النزاعات، أن مناهضة خطاب الكراهية ينبغي أن تكون عبر الأدوات التي جاءت به، إذ أن لوسائل التواصل الإجتماعي والتراسل الفوري دوراً بارزاً في التأثير على التحّيز والإنتماءات القبلية الضيقة، وتزكية خطاب الكراهية، وأصبحت أحد أكثر الأساليب المدمرة والمثيرة للتفرقة والفتنة. لذا يجب على الشعب السوداني وخاصة الشباب إعلاء صوت الوحدة والتماسك الوطني، والعمل على نبذ الجهوية وعزل المجموعات السياسية التي تسعى بوعي منها أو دونه لتفتيت النسيج الإجتماعي من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
إن مركز مشاد لفض النزاعات وأبحاث السلام، ومن منطلقات دوره الإخلاقي والإنساني، يشدد على ضرورة مناهضة خطاب الكراهية لما له من مخاطر جسيمة على تماسك المجتمع، والإضرار بالسلام، والذي من شأنه تأجيج الصراعات القبلية وانتهاكات حقوق الإنسان.
يحث المركز، كافة القطاعات الفاعلة في المجتمع من شباب ومرأة وإدارات أهلية وغيرهم، بالتصدي القوي وقياداة المبادرات لمناهضة خطاب الكراهية، ووقف التحريض على العنف والتعصب القبلي، بالتوعية بخطورة خطاب الكراهية والأفكار العدوانية المنتشرة في وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها. وكما يدعو المجتمع للإستفادة من التنوع الثقافي والإثني وإدارته بما يمكن من رتق النسيج الإجتماعي، وأيضاً يجب على الجميع للعمل على إحلال السلام الحقيقي النابع من مشاركة المواطن فيه، لوقف الصراعات التي يعاني منها السودان.
يناشد المركز كافة الجهات العاملة في مجال أبحاث السلام، بتكثيف عملها وتركيزه على مناهضة خطاب الكراهية، ودعم جهود بناء السلام وتعزيز التعايش السلمي في السودان.
يطالب المركز الدولة بكافة أجهزتها بالقيام بدورها تجاه، والتعامل بحزم لردع المحرضين على العنف، ومثيري خطاب الكراهية والفتنة وسط المجتمع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: مشاد إثارة تتأسف ظاهرة لـ تزايد خطاب الکراهیة
إقرأ أيضاً:
الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض حيث توفي 100 شخص هناك بسبب وباء الكوليرا.
وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.
وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.
وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.
وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.
وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
إعلانوأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".
كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".
وخلال هجمات قوات الدعم السريع في الولاية في 16 فبراير/شباط الماضي، أصابت قوات الدعم السريع محطة توليد الطاقة في ربك، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطيل محطات المياه.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود وفاة نحو من 100 شخص بسبب وباء الكوليرا في غضون أسبوعين منذ بدء تفشي الوباء المنقول بالمياه في ولاية النيل الأبيض.
وقالت المنظمة، الخميس الماضي، إن 2700 شخص أصيبوا بالمرض منذ 20 فبراير/شباط، كما لقي 92 آخرون حتفهم.
وقالت المنظمة إن أهالي المنطقة اضطروا إلى الاعتماد بشكل أساسي على المياه التي يتم الحصول عليها من عربات تجرها الحمير، لأن مضخات المياه لم تعد تعمل.
وقالت مارتا كازورلا، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان "إن الهجمات على البنية التحتية الحيوية لها آثار ضارة طويلة الأمد على صحة المجتمعات الضعيفة".
إعلانوبلغ تفشي الكوليرا في الولاية ذروته بين 20 و24 فبراير/شباط الماضي، عندما هرع المرضى وأسرهم إلى مستشفى كوستي التعليمي، مما أدى إلى إرهاق المنشأة بما يتجاوز قدرتها.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، كان معظم المرضى يعانون من الجفاف الشديد، وقدمت المنظمة 25 طنا من المواد اللوجستية مثل الأَسِرة والخيام إلى كوستي للمساعدة في استيعاب المزيد من مرضى الكوليرا.
كما استجابت وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض لتفشي المرض من خلال توفير إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة للمجتمع وحظر استخدام عربات الحمير لنقل المياه. كما أدار مسؤولو الصحة حملة تطعيم عندما بدأ تفشي المرض.
وقالت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء الماضي إن هناك 57 ألفا و135 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 1506 حالات وفاة، في 12 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.
وأعلنت وزارة الصحة رسميا تفشي الكوليرا في 12 أغسطس/آب من العام الماضي بعد الإبلاغ عن موجة جديدة من الحالات بدءًا من 22 يوليو/تموز من العام نفسه.
وانزلق السودان إلى الحرب منذ ما يقرب من عامين عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقتلت الحرب في السودان ما لا يقل عن 20 ألف شخص، كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، ودفعت أجزاء من البلاد إلى المجاعة، وتسببت في تفشي الأمراض.