شكرا للسوداني الذي ثبّت مبدأ أنّ العراق هو كركوك وكركوك هي العراق ..
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
بقلم أياد السماوي ..
بادئ ذي بدء ، أتوّجه بالتحية والاحترام والتقدير لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي انجزت هذه الانتخابات الأنجح إداريا وتنظيميا وأمنيا لما بعد مرحلة ٢٠٠٣ ، كما وأتوّجه بالتهاني والتبريك للفائزين بهذه الانتخابات وعلى رأسهم أخي زعيم دولة القانون الحاج نوري المالكي ومحافظ البصرة الشيخ أسعد العيداني ومحافظ كربلاء المهندس جاسم نصيف الخطابي .
لكنّ التحية الأكبر والأعظم هي للعبد الصالح محمد شياع السوداني الذي أصرّ على إجراء الانتخابات في محافظة كركوك ضمن انتخابات مجالس المحافظات في العراق ، باعتبار أنّ كركوك هي جزء لايتجزأ من إدارة الحكومة المركزية في بغداد وغير خاضعة إداريا لأي جهة عدا الحكومة المركزية ، مجسدّا بذلك مبدأ أنّ كركوك هي العراق والعراق هو كركوك .. وبهذا فإنّ اشتراك محافظة كركوك في انتخابات مجالس المحافظات يعني إقرارا دستوريا وقانونيا بعدم تبعيتها لإقليم كردستان ، وأنها محافظة عراقية كباقي محافظات العراق ، ولو أنّ السوداني لا سامح الله قد وافق على جعل كركوك ضمن قانون خاص ، فهذا يعني سلخها من العراق باتجاه إقليم كردستان أو تركيا التي تريد وضعا خاصا لها .. وإصرار السوداني على إجراء الانتخابات في كركوك ضمن انتخابات مجالس المحافظات هو عمل سيسجله التأريخ للسوداني بعد أن عجز عنه الذين سبقوه .. وحين عرضت شكوى أمام المحكمة الاتحادية في الأيام الأخيرة في تحرك مريب ، كان القول الفصل للمحكمة الاتحادية العليا التي اخذت برأي الحكومة القانوني في إقامة الانتخابات في كركوك ضمن أنتخابات مجالس المحافظات .. فشكرا لله تعالى الذي أنعم على العراقيين بالسوداني ، وشكرا للسوداني الذي ثبّت مبدأ أنّ كركوك هي العراق والعراق هو كركوك ..
أياد السماوي
في ١٩ / ١٢ / ٢٠٢٣
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
البيوضي: تدخلات الحكومة والرئاسي أفشلت الانتخابات وأظهرت أنهما لم يعودا محل ثقة لإدارة أي استفتاء
ليبيا – اعتبر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي أن الجهود المبذولة من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بقيادة عماد السايح، لإجراء انتخابات بلدية نزيهة وشفافة كانت واضحة من خلال العمل الدؤوب وتحدي الصعاب للوصول إلى يوم الاقتراع، إلا أن تدخلات الحكومة الرافضة لأي انتخابات أفشلت العملية.
البيوضي أوضح في تدوينة عبر صفحته على “فيسبوك“، أن تدخلات الحكومة السلبية المعلنة وغير المعلنة تشكل أكبر خطر على المسار الديمقراطي في ليبيا، مشيراً إلى أن خروجها من السلطة بات ضرورة ملحة لتمكين الليبيين من تنفيذ مسار سياسي ينتهي بانتخابات شفافة ونزيهة.
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، انتقد البيوضي تصريحات زياد دغيم، مستشار رئيس المجلس الرئاسي، مؤكداً أن قرارات المجلس الرئاسي تُتخذ بشكل جماعي، ولا يملك دغيم أي صفة تنفيذية. وربط البيوضي بقاء المجلس الرئاسي مع الحكومة بالأزمات الحالية، معتبراً أن التدخلات السلبية للحكومة في انتخابات المجالس البلدية، ولا سيما بلدية مصراتة، أظهرت أنها لم تعد محل ثقة لإدارة أي استفتاء أو انتخابات.
وأضاف البيوضي أن الحل الأمثل للأزمة السياسية الليبية يتمثل في إعادة تشكيل سلطة تنفيذية موحدة ومحايدة، قادرة على ضمان إجراء انتخابات وطنية تعبر عن إرادة الشعب الليبي لا إرادة السلطة. كما أشار إلى أن استمرار الوضع الراهن يجعل نتائج أي استفتاء أو انتخابات محل شك وتشكيك.
وأكد البيوضي في ختام حديثه أن أقصر الطرق نحو الحل في ليبيا هو تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تضمن توحيد المؤسسات وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات نزيهة ونتائجها مقبولة للجميع.
متابعات المرصد