تصويت لوقف الحرب.. كيف دعم المصريون أهالي غزة في شخص الرئيس؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
بعد فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات جدد الرئيس رفض مصر القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي أول كلمة له بعد الفوز، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن اصطفاف المصريين في الانتخابات الرئاسية كان تصويتا أمام العالم كله لرفض الحرب غير الإنسانية في غزة.
وتابع: أتحدث إليكم اليوم وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم، وانخراطكم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وهو ما يعد دلالة واضحة، لكل متابع في الداخل أو في الخارج عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية.
تهديد للأمن القوميوواصل: ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب، ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين، الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق والذي تواجه فيه الدولة، حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام.
وأشار السيسي: وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة حكومة وشعبا، ليخرج بهذا المظهر المشرف والذي لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل رسالة واضحة للداخل والخارج، فالداخل ليؤكد أن الدولة المصرية قادرة على حماية مقدرات الشعب المصري والأمن القومي في ظل أن هذه الكلمة تتزامن مع انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأوضح فارس ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه الانتخابات حصل فيها الرئيس السيسي على قرابة الـ 40 مليون صوت من لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية، وهذا الرقم يعكس أن هناك إدارة شعبية حقيقية للمشاركة في العملية الانتخابية وثقة كبيرة للقيادة السياسية لمواجهه التحديات المتزايدة.
رسالة لكل من يريد العبث بالأمن القوميوتابع: وعلى مستوى الخارج، تحمل كلمة الرئيس السيسي رسالة مهمة لكل من يريد العبث بالأمن القومي المصري في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة وتهديد حدود مصر الشرقية.
وواصل: وهذا تأكيد للرسائل عدة وجهتها القيادة السياسية المصرية لإسرائيل وغيرها لمن يريد العبث بالأمن القومي المصري فيما يخص تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهذا ما حذرت منه الدولة المصرية وبأنه لن تسمح الدولة المصرية بأي حال من الأحوال بتصفية القضية الفلسطينية ولن تسمح بتصفيتها على حساب دول الجوار فلسطين كمصر والأردن.
وشهدت انتخابات الرئاسة مشاركة شعبية كبرى من كل أطياف الشعب في كل محافظات مصر في مشهد يعكس اهتمام المواطن بمستقبل بلاده ويوضح حجم الوعي الكبير بأهمية المشاركة وممارسة الحقوق السياسية.
وأعلن المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد الناخبين المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين ما يقرب من 67 مليون ناخب، وجاءت المشاركة والحضور في الانتخابات الرئاسية 2024، بنسبة 66.8% بعدد 44 مليون ناخب.
وبلغت نسبة الأصوات الصحيحة 98.9% من إجمالي عدد الأصوات، أما الأصوات الباطلة فبلغت نسبتها 1.1%.
واعتبر بدوي، في مؤتمر صحفي له، أن نسبة التصويت كانت الأعلى في التاريخ، مشيرا إلى أنها شهدت مشاركة 66.8% ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات.
وحصل الرئيس عبد الفتاح السيسي على 89.6% من الأصوات وبذلك تصبح الولاية الجديدة للسيسي هي الثالثة، وكان جرى انتخاب السيسي رئيسا لمصر أول مرة في عام 2014 وأعيد انتخابه في عام 2018 وحصل في المرتين على 97% من الأصوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية جديدة القضية الفلسطينية غزة الانتخابات الرئاسية الأمن القومي فلسطين الهيئة الوطنية للانتخابات الرئیس عبد الفتاح السیسی فی الانتخابات الرئاسیة الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعكس تطور علاقات الدولة مع مصر
قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا ولقائه الملك الإسباني وعدد من الشركات ومجموعة من المستثمرين، عكس مدى عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، ومساعي القاهرة نحو تعزيز علاقاتها الخارجية خاصة مع دول الاتحاد الأوروبي لفتح أبواب جديدة من الاستثمارات الأجنبية في المجالات المختلفة بما يخدم النمو الاقتصادي والتنمية والازدهار والتقدم واستراتيجية التنمية المستدامة في شتى المجالات والقطاعات المختلفة.
وأكد سوس في بيان له اليوم، أن تطور العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في السوق السياحي، لا سيما وأن أسبانيا تمثل سوقا سياحيا واعدا، بالإضافة إلى فتح أبواب جديدة من التبادل التجاري بين البلدين، الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ويدعم الروابط التاريخية الوطيدة بينهما.
وأوضح عضو مجلس النواب أن تطور العلاقات المصرية الإسبانية انعكس على كسب دعم إسبانيا للموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثات اللازمة، خاصة في مجال الصحة لصالح أهالي غزة، وكذلك رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية والقضاء على حق الشعب في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وإرادة حرة.
وتابع النائب سامي سوس:"أن زيارة الرئيس السيسي تعد خطوة هامة وجادة من الدبلوماسية المصرية لتعزيز موقف مصر الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، خاصة بعدما صدر البيان الختامي للزيارة بتشديد الطرفين على التزامهما بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهو ما يؤكد نجاح مصر في تحريك المجتمع الدولي نحو مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة والمنطقة العربية من معاناة ومحاولات للانقضاض على حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.