قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قطاع غزة يواجه نقصا حادا في الإنسولين، بعد أن انخفض عدد الشاحنات التي تدخل غزة من 500 شاحنة يوميا إلى الصفر على مدى أسابيع. 

ودخلت مؤخرا نحو 100 شاحنة يوميا، وهذا أقل بكثير من المطلوب، بالإضافة إلى ذلك، فإن ندرة شرائط الاختبار والمياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية تجعل من الصعب على مرضى السكري التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم.



وأضافت، أن نظام الرعاية الصحية في غزة أنهار تماما، إذ يقول الاختصاصي في داء السكري الدكتور محمد صيام، "إن المريض الذي لديه داء السكري من النوع الأول قد يفقد حياته إذا أصيب بنوبة من الحماض الكيتوني السكري ولم تتوفر أسرّة في وحدات العناية المركزة".



وقال صهر أحد موظفي هيومن رايتس ووتش الذي يعمل مع "جمعية حيفا لأطفال مرضى السكري"، والتي كانت تقدم في السابق الإنسولين للأطفال واختبار مستوى الغلوكوز في الدم لـ 750 طفلا: "ليس لدي كريم واحد، بل 750 كريم في جمعيتي. إذا لم يحصل الأطفال على الإنسولين فحياتهم في خطر".

وتحدثت المنظمة عن قصة كريم، الذي يعيش في قطاع غزة، لديه داء السكري من النوع الأول؛ لا يُنتج جسمه كمية كافية من الإنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم. قد ينفد مخزونه من جرعات الإنسولين الأسبوع المقبل، ومن دونها، قد يكون معرضا لمضاعفات تهدد حياته.

وقال عوني، والد كريم، لـ "هيومن رايتس ووتش" إن ضربة  جوية إسرائيلية بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول، أصابت مسجدا بالقرب من منزل عائلته في مخيم الشاطئ شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص. 

وانتقلت العائلة جنوبا إلى منزل عائلة زوجة عوني في دير البلح، حيث مكثت لمدة 10 أيام. كان كريم بحاجة إلى الإنسولين، ونصحت عيادة تابعة لالأمم المتحدة عوني بمحاولة العثور على الإنسولين جنوبا في رفح. انتقلت العائلة إلى منزل عم عوني هناك، حيث كان 34 شخصا يكتظون في أربع غرف نوم. 



وبين عوني أنه وجد جرعات من الإنسولين عند وصوله إلى هناك، لكن "لا يوجد مكان نحصل منه الآن على الإنسولين في رفح".

وأكدت المنظمة، "أنه مثل عشرات الآلاف من سكان غزة الآخرين الذين يعتمدون على الإنسولين لتنظيم السكري، لم يعد بإمكان كريم الحصول على الإنسولين نتيجة للحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على القطاع".

وأشارت المنظمة إلى أن الحصار يمنع دخول ما يكفي من الأدوية إلى غزة، ويعطل التبريد اللازم للإنسولين. الحصار عقاب جماعي للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب. بالنسبة لمرضى السكري، بما في ذلك الأطفال، فهو أيضا حكم بمعاناة لا داع لها، وربما حكم بالموت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة مرضى السكري الحصار السكري غزة مرضى الاحتلال الحصار سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الإنسولین رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية وتفرض حصارًا عسكريًا عليها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بلدة قباطية جنوب جنين، وأغلقت مداخلها وفرضت حصارا عسكريا عليها.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرتها وشرعت بعمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع.

مقالات مشابهة

  • ندوة استراتيجية كبار السن توصي بتطويع التكنولوجيا لتعزيز جودة حياتهم
  • يغني عن سمارت ووتش وبسعر لا يصدق.. خاتم ذكي جديد يغزو الأسواق
  • السكري وشبكية العين.. المخاطر والأعراض والعلاج
  • تطوير «روبوت» لمساعدة كبار السن في حياتهم اليومية
  • بنوك الدم غير خاضعة للرقابة وتعرض حياة المواطنين للخطر
  • تمكّن 5 آلاف شخص من استعادة حياتهم عبر الأطراف الصناعية بالرياض 
  • تكرار الهبات الساخنة مؤشر خطر على السكري
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية وتفرض حصارًا عسكريًا عليها
  • الخطر الصامت الذي يهدد صحة الأجيال القادمة!
  • بعض أدوية السكري تقلل خطر حصى الكلى والنقرس