عندا في أمريكا..الصين تحظر استخدام سامسونج وآيفون|اعرف القصة كاملة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
في خطوة تزيد من حدة العلاقات المتوترة بالفعل بين الصين والولايات المتحدة، قامت الحكومة الصينية بتوسيع حظرها على الهواتف الذكية غير الصينية، مستهدفة بشكل خاص iPhone وهواتف Samsung Galaxy.
هذا الحظر، الذي فُرض في البداية في بعض الولايات، انتشر الآن عبر ثماني مقاطعات، بما في ذلك المناطق الساحلية الرابحة، مما يثير مخاوف حول تأثيره على السوق العالمية للهواتف الذكية.
بدافع الرغبة في تقليل التبعية على التقنيات المقرّرة في الولايات المتحدة، وجهت الحكومة الصينية بشكل مباشر للشركات التابعة للدولة والمكاتب الحكومية بمنع استخدام الهواتف الذكية غير الصينية بين موظفيها.
ويشمل الحظر أجهزة شهيرة مثل iPhone وهواتف Samsung Galaxy، حيث نصح الموظفون بعدم جلب هذه الأجهزة إلى أماكن العمل.
تطوّر نطاق الحظر من عدة ولايات إلى جهد وطني على مدى العقد الماضي، مما يظهر استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز التقنيات المحلية وصناعة رقائق الشرائح الإلكترونية في الصين.
وفي حين تنفي الحكومة الصينية بشكل رسمي فرض حظر مطلق على هواتف iPhone و Samsung، تشير التقارير إلى مستويات متباينة من التنفيذ عبر وكالات حكومية مختلفة، حيث تُوجه التعليمات للموظفين بتفضيل العلامات التجارية المحلية بدلاً منها.
من المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على سوق الهواتف الذكية العالمية، متأثرة بشكل خاص Apple وSamsung.
ويوجد انخفاض متوقع في مبيعات iPhones وهواتف Samsung في الصين، فأكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، قاد بالفعل إلى انخفاض في أسهم Apple.
وعلاوة على ذلك، أحدث هذا الحظر تأثيرًا تتداول أسعار أسهم موردي Apple، بما في ذلك LG Innotek وMinebea Mitsumi.
استجابة للحظر، تقوم الشركات الصغيرة للهواتف في المدن الصغيرة بشكل غير رسمي بإصدار توجيهات شفوية للموظفين بالامتناع عن استخدام الهواتف غير الصينية، ويعد الانتشار الغير رسمي للحظر بارزا للآثار الأوسع نطاقًا على الشركات الأجنبية المصنعة للهواتف الذكية العاملة في الصين.
في حين لم تقدم Apple ردًا فوريًا على الحظر، تتوقع تحليلات السوق انخفاضًا كبيرًا في مبيعات iPhone، مما يؤثر على إيرادات Apple في الأشهر والسنوات القادمة.
على النقيض من ذلك، يتوقع أن تستفيد الشركات الصينية المحلية مثل هواوي Huawei من هذا الحظر، حيث يتوقع زيادة في مبيعات الهواتف الذكية.
مع تسارع الحظر وتوسيع العديد من الوكالات الصينية والشركات المدعومة من الدولة للمنع عن موظفيها، يواجه السوق التكنولوجية العالمية تحديات مستمرة. يعكس تعزيز الصين للبرمجيات المحلية وصناعة رقائق الشرائح الإلكترونية اتجاهًا أوسع لها في تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية عبر مختلف القطاعات، مما يشير إلى تغيير في مجال صناعة التكنولوجيا العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة الحكومة الصينية هواوي الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)
أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يوم الاثنين، عن قلق بلاده إزاء ما وصفه بالأنشطة "الخطيرة والمزعزعة للاستقرار" التي تمارسها الصين في بحر الصين الجنوبي.
وقال لامي، في منشور على منصة "إكس"، إن "اقتصاد المملكة المتحدة والعالم يعتمد على سلامة وأمن طرق التجارة في هذه المنطقة"، مشيرًا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها الفلبين بسبب هذه الأنشطة. كما أكد، في مقطع فيديو مرفق بمنشوره، أن الفلبين تتعرض لتحديات متكررة تتعلق بحرية الملاحة والقانون الدولي.
We are concerned by dangerous and destabilising activities by China in the South China Sea.
The UK and world economy depends on these trade routes being safe and secure. pic.twitter.com/YUg2m88hHl
وتأتي هذه التصريحات عقب زيارة لامي إلى الفلبين، التي تسعى إلى تعزيز شراكاتها الأمنية مع عدد من الدول، بما فيها بريطانيا، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وخلال الزيارة، وقّعت لندن ومانيلا اتفاقية إطارية لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الإقليمي والعمل المناخي.
يُذكر أن التوترات في بحر الصين الجنوبي تصاعدت مؤخرًا، إذ أدانت الولايات المتحدة الشهر الماضي مناورات "خطيرة" قامت بها مروحية تابعة للبحرية الصينية، معتبرة أنها عرضت سلامة طائرة حكومية فلبينية للخطر أثناء دورية في منطقة متنازع عليها.
وتتميز العلاقات بين بريطانيا والصين بتاريخ طويل ومعقد، شهد مراحل من التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، إلى جانب فترات من التوترات السياسية والتجارية.
وتعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتشكل شريكًا تجاريًا مهمًا لبريطانيا. وفي السنوات الأخيرة، سعت بريطانيا إلى تعزيز الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا.
مع ذلك، فرضت لندن قيودًا على بعض الاستثمارات الصينية، لا سيما في مجالات حساسة مثل شبكات الجيل الخامس، بسبب مخاوف أمنية.
إلا أن توترات تصاعدت بين البلدين بسبب قضايا مثل هونغ كونغ، حيث انتقدت بريطانيا سياسات الصين التي حدّت من الحريات هناك، معتبرة أنها تنتهك الاتفاقيات الدولية.
ويشكل ملف حقوق الإنسان في شينجيانغ نقطة خلاف أخرى، حيث أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء معاملة الصين للأقلية الأويغورية.
كما أن قضية بحر الصين الجنوبي وتزايد النفوذ العسكري الصيني في المنطقة أثارت أيضًا مخاوف بريطانية، كما عبر عنها وزير الخارجية ديفيد لامي مؤخرًا.
ورغم الخلافات، تواصل بريطانيا والصين التعاون في قضايا عالمية مثل التغير المناخي والتجارة الدولية. وتحاول لندن تحقيق توازن بين الحفاظ على علاقات اقتصادية قوية مع بكين وحماية مصالحها الأمنية والاستراتيجية.
إقرأ أيضا: الصين ترد على اتهام لندن لها بشن هجمات إلكترونية على مشرعين بريطانيين