إسرائيل مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين وبايدن يضغط لإبرام صفقة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لإطلاق أسرى فلسطينيين مهمين حتى ممن أدينوا بعمليات قتل، في حين بدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين جولة دبلوماسية تهدف إلى إحياء المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل قررت الذهاب باتجاه إنجاز صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي تطلبه حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الرجال وهي مستعدة لإطلاق سراح سجناء من مستوى عال مقارنة بالصفقة السابقة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل باعتبار عودة المحتجزين هدفا أسمى، وفق تعبيره.
وترى الصحيفة أن القرار الإسرائيلي بتجديد المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك التأثير المحتمل على العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إن العمل العسكري هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضغط على حماس، بينما تقول الحركة إنه لن تكون هناك مفاوضات طالما استمر القتال. ومع ذلك ، يبدو الآن أنه يتم اتخاذ خطوات للمضي قدما في صفقة محتملة.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل ما زالت متمسكة بـ3 مبادئ وهي: أولا، أي مفاوضات ستجري مع حماس بالتزامن مع استمرار العملية في القطاع، مع هدن مؤقتة دون إطلاق أسرى. ثانيا، استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت فيها في الجولة السابقة، وثالثا تصر إسرائيل على أن أي صفقة جديدة يتعين أن تشمل فئات محددة.
وترغب إسرائيل إطلاق سراح الأسرى المسنين مع النساء وأولئك الذين يعانون من حالات طبية، كما تصر على التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى الأحياء فقط.
وبدأ كبار مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين -الاثنين- مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إحياء المحادثات لإطلاق سراح الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية هناك.
وسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى وارسو -يوم الاثنين- للقاء ديفيد بارنيا مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا لمسؤولين أميركيين ومصريين. وقال مسؤول أميركي إن الاجتماعات هي محاولة لاستئناف المناقشات حول الأسرى.
وأمس الاثنين أيضا، التقى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون -نتنياهو والأعضاء الآخرين في مجلس الحرب الإسرائيلي.
وكانت المناقشات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي بمشاركة بيرنز ومدير الموساد ومسؤولين قطريين كبار جزءا من مفاوضات أدت إلى إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل وهدنة امتدت أسبوعا في قطاع غزة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأفرجت حماس خلال الهدنة عن أكثر من 100 محتجز إسرائيلي من النساء والأطفال، إضافة إلى أجانب كانت تحتجزهم في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا فلسطينيين.
وقالت إسرائيل إنه لا يزال هناك 129 محتجزا في غزة، وهو رقم يشمل جثث 21 من الجنود والمدنيين، الذين خلصت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان -يوم الاثنين- إن حماس أبلغت وسطاء قطريين ومصريين بأنها لن تستأنف محادثات الأسرى مع إسرائيل ما لم توقف حربها في غزة.
وقال حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت "نحن ضد أي إجراءات جزئية، والاحتلال هو الذي يعيق العملية".
وعلى الصعيد ذاته اعتصمت عائلات الأسرى في غزة وأغلقت شارعًا قرب مدخل وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لمدة 241 ثانية بعدد من أُسروا بداية الحرب، وذلك ضمن حراكهم المتواصل لمطالبة مجلس الحرب بالعمل على التوصل إلى صفقة تبادل واستعادة الأسرى. وقد نقلت العائلات اعتصامها إلى المدخل الرئيسي لوزارة الدفاع وأعلنت أنها ستبقى في الموقع إلى أن يتم الإعلان عن منحى جديد لصفقة تبادل.
ويواصل أهالي الأسرى الإسرائيليين اعتصامهم أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل مع ذويهم. وقد أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين انضمام عائلات جنود قتلوا خلال الحرب في غزة إلى الاحتجاجات، ومشاركة الهيئة في مطالبها بتحرير أبنائها. مراسلتنا نجوان سمري رصدت الأجواء أمام وزارة الدفاع.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن مسؤول ملف الأسرى في الحكومة الإسرائيلية طلب خلال لقاء جمعه مع العائلات بوقف الاحتجاجات المطالبة بالعمل على استعادتهم لأن الحكومة تفعل كل شيء من أجل تحقيق ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح الأسرى صفقة تبادل فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون بوقف الحرب على غزة
دعا أسرى إسرائيليون أطلق سراحهم مؤخرا من قطاع غزة ، مساء الثلاثاء 18 مارس 2025 ، رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة شاملة وفورية تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن.
وحذّر الأسرى من أن استئناف الحرب يعرض حيات الأسرى لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة للخطر المباشر، وذلك في مؤتمر صحافي نظم في "ساحة الأسرى" في تل أبيب.
يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات التي نظمت في تل أبيب وغيرها من المواقع للمطالبة بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل والدعوات لتصعيد الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.
وشدد المتحدثون على أن المماطلة السياسية والتصعيد العسكري "يكلف الرهائن في غزة ثمنًا باهظًا"، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الأزمة.
وطالبوا المجتمع الدولي بمواصلة الضغط "على كافة الأطراف" لدفع إسرائيل وحركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الأسرى.
وحذر ساشا توربانوف، أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم من قطاع غزة، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تعرض حياة الرهائن للخطر وتؤثر عليهم بشكل مباشر".
وأضاف "أشعر بالصدمة لأن صناع القرار يختارون عدم الإصغاء، لا أستطيع التوقف عن التفكير بمن لا يزالون هناك، إنهم يعيشون جحيمًا بسبب استئناف القتال".
وتابع "انهيار وقف إطلاق النار أعادني إلى الأيام الصعبة، عندما سمعت عبارة ’حكومتك لا تهتم بك‘، أدركت أنني سأدخل فترة أكثر صعوبة مما كنت فيها من قبل".
وتساءل: "ماذا حدث للمرحلة الثانية؟ لماذا نقبل بتركهم هناك في الأنفاق لفترة غير معلومة؟ إلى متى يُتوقع منهم أن يصمدوا؟ كم مرة يمكن أن يعيشوا هذا الجحيم دون أن يتحطموا؟".
بدوره، قال يائير هورن، أحد الأسرى المحررين، في المؤتمر الصحافي، إن "أخي الصغير إيتان بقي هناك في الجحيم، وأنا أشعر أن ثلثي بقي في غزة".
وأضاف "الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل، ونحن ندعو الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ممارسة على جميع الأطراف للعودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات".
من جانبه، وصف كيث سيغال الذي أفرج عنه مؤخرا ويحمل الجنسية الأميركية كذلك، فترة أسره بأنها كانت تحت "ظروف غير إنسانية، بلا هواء أو ضوء".
وقال إنها عانى من "نقص في الغذاء والمياه، وفي أنفاق لم أستطع الوقوف فيها".
وأضاف أنه عندما انهارت صفقة التبادل الأولى، "في لحظة واحدة بدأ ضجيج مجنون لمقاتلات حربية، وإطلاق نار".
وقال إن صواريخ وقنابل الجيش الإسرائيلي "سقطت بالقرب من الشقة التي كنت محتجزًا فيها وحدي، مغلقًا داخل غرفة دون أي قدرة على الاحتماء".
وأشار إلى أنه مع انهيار وقف إطلاق النار مجددًا، "فكرت في الـ59 رهينة الذين ما زالوا محتجزين في غزة".
ولفت إلى "مدى خوفهم ليس فقط من قسوة المسلحين والقصف الإسرائيلي، بل أيضًا من انهيار المفاوضات الذي قد يمنع عودتهم إلى منازلهم".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية المستشارة القضائية: لا يمكن إقالة رئيس الشاباك محدث: نتنياهو: المفاوضات لن تستمر إلا تحت النيران الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة الافتتاحية ضد غزة الأكثر قراءة الصحة تؤكد عدم مسؤوليتها عن أي حملة لجمع تبرعات لصالح غزة الحوثي يعلن استئناف استهداف السفن الإسرائيلية معروف: الاحتلال يرفع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 12 مارس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025