العمانية – أثير

بلغ إجمالي عدد المسجّلين في تطبيق شفاء للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة التابع لوزارة الصحة 11 ألفًا و262 شخصًا، وشهدت ارتفاعًا بنسبة 37 بالمائة عن العام الماضي حيث بلغ عدد المسجلين 7092 شخصًا.

واحتفلت وزارة الصحة ممثلةً بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء، الذي يُصادف التاسع عشر من ديسمبر استذكارًا لقيمة العطاء والتضامن في المجتمع العُماني والتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، تحت رعاية صاحب السُّمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وأشار الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي مدير دائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء إلى ما تمّ انجازه خلال العام الحالي، وتمثل في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى، حيث تمّ زراعة 17 كلية هذا العام، وإعادة تفعيل برنامج زراعة القرنية والبدء في عمليات الزراعة القرنية، وزيادة عدد المسجلين في تطبيق شفاء للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأكثر من 11 ألفًا.

وقال إنّ من ضمن الجهود المبذولة ضمن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، تفعيل برنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة حيث تمّ تسجيل 23 بلاغًا، 14 منها تأكيد الوفاة الدِّماغية، وجرى مقابلة لـ11 عائلة منها، ووافقت 3 عائلات للتبرع، و2 من الحالات تم التبرع بالأعضاء وبلغ عدد الأعضاء التي تمت زراعتها 5 أعضاء، لافتًا إلى أنّ إقبال العُمانيين للتبرع بالأعضاء كان أكبر من المقيمين.

وتطرّق إلى إجراء أول عملية زراعة كلى في سلطنة عُمان في عام 1988م، وإجراء أول عملية زراعة كبد في 2017م، كما صدرت المباركة السامية لإنشاء المركز الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في عام 2021م، وفي عام 2022م تمّ استحداث دائرة خاصة للبرنامج بوزارة الصحة.

وذكر أنّ هناك جهود كبيرة من قِبل وزارة الصحة ممثلة بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء في التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء من خلال تدشين الحملة الوطنية، للتّوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، والتي تمّ تفعيلها في جميع المحافظات هذا العام، بالإضافة إلى تطوير خدمات زراعة الأعضاء في سلطنة عُمان.

وتطرّق سيف بن سالم الهادي عن المنظور الشرعي للتبرع بالأعضاء، حيث أشار إلى أنّ التبرع بالأعضاء عمل مشروع ويدخل في دائرة المباح ويؤجر عليه الإنسان، فيما قدّم للبروفيسور مارتي ميليانيتش رئيس المؤسسة الإسبانية للتبرع وزراعة الأعضاء محاضرة حول الاكتفاء الذاتي للتبرع بالأعضاء في النظام الصحي.

وشَهِدَ الحفل تكريم عدد من المتبرعين بالأعضاء الأحياء، وأقارب المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة، كما تمّ افتتاح الدورة التدريبية للتبرع بالأعضاء بالتعاون مع المؤسسة الاسبانية للتبرع وزراعة الأعضاء وتستمر 3 أيام.

ويُعدُّ التبرع بالأعضاء من أفضل الأعمال الإنسانية النبيلة التي يمكن أن يقدمها الإنسان في حياته أو بعد وفاته ويسهم التبرع بالأعضاء إسهامًا مباشرًا في إنقاذ حياة المرضى المصابين بالفشل العضوي، ويمنحهم فرصة جديدة للحياة، نظرًا لأن الإنسان هو المصدر الوحيد للأعضاء البشرية، فلا يمكن إنقاذ حياة هؤلاء المرضى إلا من خلال التبرع بالأعضاء سواء أثناء الحياة (إحدى الكليتين أو فص من الكبد) أو بعد الوفاة لباقي الأعضاء.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: التبرع بالأعضاء للتبرع بالأعضاء زراعة الأعضاء الأعضاء فی

إقرأ أيضاً:

التبرع بالـ.دم يقلل من الإصابة بمرض خطير

كشفت دراسة أجراها معهد فرانسيس كريك في لندن عن وجود صلة غير متوقعة بين التبرع المتكرر بالدم وانخفاض خطر الإصابة بسرطانات الدم، مع تقدمنا في العمر تتراكم الطفرات بشكل طبيعي في الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهي عملية تُعرف باسم تكون الدم النسيلي، يمكن لبعض هذه الطفرات أن تزيد من خطر الإصابة بـ سرطان الدم واضطرابات الدم الأخرى.

أخطر مشروب على الإفطار في رمضان يسبب السرطان.. توقف عنه فورًاأسباب صحية تدفعك لتناول هذا المكون الغذائي المذهل يوميا


أجرى الباحثون دراسة قارنوا فيها مجموعتين من الرجال الأصحاء في الستينيات من عمرهم، تبرعت إحدى المجموعتين بالدم ثلاث مرات في السنة لمدة 40 عامًا، بينما تبرعت المجموعة الأخرى بحوالي خمس مرات فقط في المجموع، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام: كان لدى كلتا المجموعتين عدد مماثل من الطفرات الجينية، ولكن المتبرعين المتكررين كان لديهم انتشار أعلى للطفرات التي لا ترتبط عادة بالسرطان.

يعتقد العلماء أن التبرع المنتظم بالدم قد يشجع على إنتاج خلايا دم جديدة، مما قد يُغير التركيب الجيني بشكل مفيد، وبينما هناك حاجة إلى مزيد من البحث، تُشير هذه النتائج إلى تأثير وقائي محتمل ضد سرطانات الدم.

التبرع بالدم وصحة القلب


من أكثر فوائد التبرع بالدم توثيقًا تأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية، تلعب لزوجة الدم مدى كثافة دمك أو رقته دورًا حاسمًا في أمراض القلب، عندما يكون الدم كثيفًا جدًا، فإنه يزيد من خطر التجلط وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

بالتبرع بالدم، تُساعد في تقليل اللزوجة، مما يُسهل على قلبك ضخ الدم ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية.

فائدة أخرى لصحة القلب؟ يُساعد التبرع بالدم على تنظيم مستويات الحديد، فبينما يُعد الحديد ضروريًا لنقل الأكسجين، إلا أن الكميات الزائدة منه قد تُسهم في الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وكلاهما مرتبط بأمراض القلب.

يُمكّن التبرع بالدم بانتظام الجسم من التخلص من الحديد الزائد بشكل طبيعي، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن التبرع بالدم قد يُساعد في خفض ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم.

هل يُمكن للتبرع بالدم أن يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري؟


أشارت الأبحاث الأولية إلى وجود صلة مُحتملة بين التبرع بالدم وتحسين حساسية الأنسولين، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، على الرغم من أن الدراسات لا تزال جارية، إلا أن الفكرة واعدة، خاصةً بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين مرض السكري وصحة القلب والأوعية الدموية.

مع أن التبرع بالدم ليس بديلاً عن النظام الغذائي وممارسة الرياضة، إلا أنه قد يُوفر حماية إضافية من مرض السكري، من خلال الحفاظ على مستويات الحديد المُتوازنة وتحسين الدورة الدموية، يُمكن للتبرع المُنتظم أن يدعم الصحة الأيضية العامة.

فحص صحي مُختصر
في كل مرة تتبرع فيها بالدم، ستخضع لفحص صحي مجاني. قبل التبرع، يقوم الأطباء بفحص ضغط الدم ومستويات الهيموغلوبين ونبض القلب في بعض الحالات، يقومون أيضًا بفحص الأمراض المُعدية، على الرغم من أن هذا لا يُغني عن الفحوصات الطبية الروتينية، إلا أنه يُمكن أن يكون بمثابة نظام إنذار مُبكر للمخاوف الصحية المُحتملة.

بالنسبة للكثيرين، يُطمئن هذا الفحص الصحي المصغر الأشخاص على صحتهم العامة، ويُساعدهم على تحديد المشاكل الصحية قبل أن تتفاقم، في بعض الحالات، يكتشف المتبرعون بالدم حالات مثل فقر الدم أو ارتفاع ضغط الدم مبكرًا، مما يُمكّنهم من طلب العلاج الطبي قبل ظهور المضاعفات.


"تأثير المتبرع السليم"

يبقى سؤال واحد: هل هذه الفوائد الصحية نتيجة مباشرة للتبرع بالدم، أم أنها ببساطة تعكس "تأثير المتبرع السليم"؟ يجب على المتبرعين بالدم استيفاء معايير أهلية صارمة، باستثناء المصابين بأمراض مزمنة، أو بعض أنواع العدوى، أو من لديهم تاريخ مرضي بالسرطان. هذا يعني أن المتبرعين المنتظمين قد يكونون بالفعل يتمتعون بصحة أفضل من عامة الأشخاص.

ومع ذلك، حتى لو لم يقي التبرع بالدم من الأمراض بشكل مباشر، فإن أثره المنقذ للحياة على الآخرين لا يمكن إنكاره، ويظل التبرع بالدم مبادرة صحية عامة بالغة الأهمية تضمن للمستشفيات وخدمات الطوارئ الحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى المحتاجين بشدة.
المصدر: timesnownews

مقالات مشابهة

  • كيلو البامية بـ 200 جنيه.. نقيب الفلاحين يكشف السبب
  • الحصيني: ارتفاع بالحرارة يسبقه موجة برد
  • مجزرة إسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينين لأكثر من 330
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • ارتفاع صادرات الأردن إلى الاتحاد الأوروبي بـ4.4% في 2024
  • لبنان يستعد.. ارتفاع الطلب على السفر إلى بيروت وهذا ما كُشف
  • التبرع بالـ.دم يقلل من الإصابة بمرض خطير
  • اقبال ضعيف على التبرع بالدم في رمضان بتطوان ونواحيه
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • القبة الحرارية.. خبير يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء