البحوث الإسلامية ينظم برنامجًا تدريبيًا على فنون الدعوى لطلاب الأزهر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
نظمت الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية أولى فعاليات البرنامج التدريبي لطلاب كلية الدعوة الإسلامية، حيث بدأ اللقاء الأول للبرنامج بمحاضرة تعريفية عن تاريخ الوعظ وطبيعة عمله، ثم الحديث عن آداب الدعوة إلى الله وأبرز السمات التي لابد للداعية أن يتحلى بها خلال العمل الدعوي، ثم لقاء عن طبيعة عمل الوعظ والمهام الوظيفية والرسالة الدعوية التي يقوم بها وعاظ الأزهر الشريف.
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار بروتوكول التعاون المشترك الذي عقد في وقت سابق بين مجمع البحوث الإسلامية وبين كلية الدعوة لتدريب وتأهيل طلاب الكلية بمراحلها المختلفة على الأساليب الفاعلة في التعامل مع القضايا الفكرية والمجتمعية، حتى يتمكن الطالب من الجمع بين الدراسات الأكاديمية والمهارات العملية بما يحقق لديه القدرة الذاتية اللازمة للتعامل مع الواقع المجتمعي.
نقاشات فاعلة ومؤثرة بما يحقق الوعي العام
فيما أوضح د. محمود الهواري الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المساعد للدعوة والإعلام الديني أن لقاءات البرنامج التدريبي شملت التدريب العملي داخل لجان الفتوى لتعريف الطلاب على طبيعة عمل اللجان، وأنواع الأسئلة الواردة من الجمهور، بالإضافة إلى تدريبهم على خطط وبرامج اللقاءات التوعوية التي ينفذها وعاظ الأزهر وواعظاته مع الجمهور، وكيفية إجراء نقاشات فاعلة ومؤثرة معهم بما يحقق الوعي العام في المجتمع ويحفظ عليه استقراره..
على الجانب الآخر دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الأمةَ الإسلامية والعربيَّة إلى الحفاظ على اللغة العربية والتَّمسك بها بوصفها جزءًا لا يتجزَّأ من الهوية الإسلامية والعربية، لافتًا إلى أنَّ الله سبحانه وتعالى شرَّف اللغة العربية بأن جعلها لغةَ القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه.
وقال المجلس في بيانٍ له أمس بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الَّذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلانها لغةً رسميَّةً في الأمم المتحدة، إنَّ اللغة العربية تحتوي على سِحْرٍ فائقِ الجمال في كلماتها وعبقريَّة في بنيانها، وتمتاز بعذوبةٍ لا مثيلَ لها في معانيها وغنى مفرداتها، ولها دورٌ كبيرٌ في بناء المعارف، والتحولات المجتمعيَّة ونهضة العلوم والحضارة، كما أنَّها شاهدة على التاريخ الإسلامي الحافل بالإنجازات العلميَّة والحضاريَّة التي أَثْرَت العالم في قطاعاتٍ متعددةٍ من العلوم والفنون والأدب والشعر وغيرها.
وانطلاقًا من أهميَّة اللغة العربية ودورها في تشكيل الثَّقافات ومد جسور التواصل الإنساني يحرِصُ المجلس على ترسيخ مكانة اللغة العربية؛ من خلال المبادرات والأنشطة المختلفة، ومن أبرزها "دار الحكماء للنشر" التي تهدفُ إلى نشر الإصدارات المتميِّزة الداعمة لثقافة الاعتدال والوسطيَّة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، فضلًا عن الترجمة من وإلى اللغة العربية، لنقل التجارب الإيجابيَّة والمعارف العالمية المتنوِّعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الاسلامية برنامج تدريبي الازهر الشريف البحوث الإسلامیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية: إخلاص النية أساس قبول العمل في الإسلام
أكد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية إخلاص النية في الأعمال، مشددًا على أن العبرة في الإسلام ليست بكثرة الأعمال الظاهرة بقدر ما تكون بجودة النية وصفائها. واستشهد المجمع بما قاله الإمام أبو سليمان الداراني رحمه الله: "طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى"، موضحًا أن هذه الكلمات تلخص مفهومًا عميقًا في الإسلام، وهو أن الأعمال مهما بلغت عظمتها لا قيمة لها إذا لم تكن خالصة لله.
مفهوم إخلاص النيةوأشار المجمع إلى أن مفهوم إخلاص النية حاضر بقوة في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"، مما يعكس أن قيمة العمل ترتبط بالنية التي تُدفع إليه. وأكد العلماء في المجمع أن النية الصادقة تعني أن يقوم الإنسان بالعمل من أجل إرضاء الله وحده، بعيدًا عن الرياء أو طلب المدح.
تحقيق الإخلاص في العملوأوضح المجمع أن تحقيق الإخلاص في العمل يُعتبر تحديًا كبيرًا للنفس البشرية، لكنه في الوقت ذاته باب لتحقيق البركة في الحياة والسكينة في القلب. وتابع علماء الأزهر قائلين: "أحيانًا تكون خطوة صغيرة خالصة لله خيرًا من عمل كبير صاحَبَه رياء. وهذا المعنى هو الذي قصده الإمام الداراني بقوله: طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى. فهذه الخطوة الصغيرة تكون أساسًا لحياة نقية وبداية لنيل رضا الله".
تربية النفس على الإخلاصوأضاف المجمع أن تربية النفس على الإخلاص تبدأ بتصفية القلب من حب الظهور وترك طلب الثناء، ويحتاج هذا إلى تدريب وصبر، مشيرًا إلى أن الإنسان كلما أخلص النية لله، كلما شعر برضا داخلي وانشراح في صدره، وشهد لذلك تأثيرًا إيجابيًا على علاقته بربه.
ويؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن الإخلاص ليس أمرًا يقف عند حدود العبادة فقط، بل هو منهج حياة يجب أن يظهر في سلوك الفرد وأخلاقه وتعاملاته مع الناس. ويدعو المجمع المسلمين إلى مجاهدة أنفسهم للوصول إلى إخلاص النية، لأن فيه الخير والصلاح للعبد في الدنيا والآخرة.