نظمت الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية أولى فعاليات البرنامج التدريبي لطلاب كلية الدعوة الإسلامية، حيث بدأ اللقاء الأول للبرنامج بمحاضرة تعريفية عن تاريخ الوعظ وطبيعة عمله، ثم الحديث عن آداب الدعوة إلى الله وأبرز السمات التي لابد للداعية أن يتحلى بها خلال العمل الدعوي، ثم لقاء عن طبيعة عمل الوعظ والمهام الوظيفية والرسالة الدعوية التي يقوم بها وعاظ الأزهر الشريف.


قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد إن هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار بروتوكول التعاون المشترك الذي عقد في وقت سابق بين مجمع البحوث الإسلامية وبين كلية الدعوة لتدريب وتأهيل طلاب الكلية بمراحلها المختلفة على الأساليب الفاعلة في التعامل مع القضايا الفكرية والمجتمعية، حتى يتمكن الطالب من الجمع بين الدراسات الأكاديمية والمهارات العملية بما يحقق لديه القدرة الذاتية اللازمة للتعامل مع الواقع المجتمعي.

 

نقاشات فاعلة ومؤثرة بما يحقق الوعي العام

 


فيما أوضح د. محمود الهواري الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المساعد للدعوة والإعلام الديني أن لقاءات البرنامج التدريبي شملت التدريب العملي داخل لجان الفتوى لتعريف الطلاب على طبيعة عمل اللجان، وأنواع الأسئلة الواردة من الجمهور، بالإضافة إلى تدريبهم على خطط وبرامج اللقاءات التوعوية التي ينفذها وعاظ الأزهر وواعظاته مع الجمهور، وكيفية إجراء نقاشات فاعلة ومؤثرة معهم بما يحقق الوعي العام في المجتمع ويحفظ عليه استقراره..

 


على الجانب الآخر دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  الأمةَ الإسلامية والعربيَّة إلى الحفاظ على اللغة العربية والتَّمسك بها بوصفها جزءًا لا يتجزَّأ من الهوية الإسلامية والعربية، لافتًا إلى أنَّ الله سبحانه وتعالى شرَّف اللغة العربية بأن جعلها لغةَ القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه.


وقال المجلس في بيانٍ له أمس بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الَّذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلانها لغةً رسميَّةً في الأمم المتحدة، إنَّ اللغة العربية تحتوي على سِحْرٍ فائقِ الجمال في كلماتها وعبقريَّة في بنيانها، وتمتاز بعذوبةٍ لا مثيلَ لها في معانيها وغنى مفرداتها، ولها دورٌ كبيرٌ في بناء المعارف، والتحولات المجتمعيَّة ونهضة العلوم والحضارة، كما أنَّها شاهدة على التاريخ الإسلامي الحافل بالإنجازات العلميَّة والحضاريَّة التي أَثْرَت العالم في قطاعاتٍ متعددةٍ من العلوم والفنون والأدب والشعر وغيرها.


وانطلاقًا من أهميَّة اللغة العربية ودورها في تشكيل الثَّقافات ومد جسور التواصل الإنساني يحرِصُ المجلس على ترسيخ مكانة اللغة العربية؛ من خلال المبادرات والأنشطة المختلفة، ومن أبرزها "دار الحكماء للنشر" التي تهدفُ إلى نشر الإصدارات المتميِّزة الداعمة لثقافة الاعتدال والوسطيَّة وتصحيح المفاهيم الخاطئة، فضلًا عن الترجمة من وإلى اللغة العربية، لنقل التجارب الإيجابيَّة والمعارف العالمية المتنوِّعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية برنامج تدريبي الازهر الشريف البحوث الإسلامیة اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق برنامج سلطان بن عبدالعزيز العالمي للتدريب اللغوي بكازاخستان

الجزيرة-وهيب الوهيبي
انطلق في جامعة الفارابي الوطنية بمدينة ألماتي بجمهورية كازاخستان برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود العالمي للتدريب اللغوي، الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، ضمن جهود المؤسسة الرائدة في تعزيز تعليم اللغة العربية في دول آسيا الوسطى، وترسيخ حضورها كجسر للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.

ويهدف البرنامج إلى تطوير مهارات معلمي ومعلمات اللغة العربية للناطقين بغيرها، ورفع كفاءتهم اللغوية والتربوية، إلى جانب تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات التعليمية في آسيا الوسطى، وتفعيل البرامج المشتركة في مجال تعليم اللغة العربية وثقافتها.
وشهد حفل الافتتاح كلمات ترحيبية من رئيس جامعة الفارابي الدكتور جانسييت تويمباييف، والدكتور عبدالعزيز المقوشي مساعد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الذي أكدفي كلمته أن هذا البرنامج يجسد رؤية إنسانية وتنموية أصيلة أطلقتها المؤسسة انطلاقاً من رسالتها في خدمة الإنسان وبناء جسور التواصل الحضاري من خلال اللغة والثقافة والمعرفة.
و أشار إلى أن البرنامج يمثل امتداداً لرؤيةصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – في دعم التعليم والثقافةبوصفهما ركيزتين للتنمية والسلام العالمي.
ويشتمل البرنامج على ثماني ورش تدريبية مكثفة يشرف عليها خبراء من الإيسيسكو وخبراء محليون، تتناول طرائق تدريس مبتكرة للغة العربية، وتطبيقات عملية للمناهج الحديثة، واستعراضاً لتجارب الدول المشاركة، إلى جانب صياغة التوصيات الختامية ومخرجات تطويرية للمؤسسات التعليمية المستفيدة.
ويُنفذ البرنامج هذا العام في ست دول من آسيا الوسطى هي: كازاخستان، أوزبكستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أذربيجان، وباشكورتستان، مستهدفاً تدريب أكثر من 200 معلم ومعلمة للغة العربية بمعدل 35 مشاركاً في كل دولة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية المؤسسة لدعم تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عالميًا، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية ونشر ثقافتها، بما يعكس الدور الحضاري والإنساني الذي تضطلع به المؤسسة منذ تأسيسها في مجالات التعليم، الثقافة والتنمية.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: كان النبي لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل
  • تدشين برنامج تدريبي في مجال التوعية القانونية لكوادر وزارة الاقتصاد
  • قنا.. لقاء تشاورى مع أولياء الأمور بتعليم قوص لتنمية مهارات اللغة العربية
  • جامعة الأميرة نورة تفتح باب التسجيل في ”دبلوم تعليم اللغة العربية“
  • انطلاق برنامج سلطان بن عبدالعزيز العالمي للتدريب اللغوي بكازاخستان
  • البحوث الزراعية ينظم الملتقى العملي الثالث حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • الأحد.. البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي الـ14 بجامعة أسيوط
  • أمين البحوث الإسلاميَّة: الأزهر يُولِي أبناءه اهتمامًا خاصًّا ورعايةً كاملة
  • الأحد .. أسبوع دعوي بجامعة أسيوط تحت عنوان: مفاهيم حضارية
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا حول ترشيد الاستهلاك بمدرسة بنات