الخرطوم - أعلنت قوات "الدعم السريع" السودانية، الثلاثاء 19-12-2032، السيطرة على مقر رئاسة حكومة ولاية الجزيرة بوسط البلاد، داعية المواطنين الذين نزحوا من الولاية إلى العودة.

وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها، إنها "تجدد التأكيد بأن قواتها لم تسع لهذه الحرب وإنما أجبرت على خوضها دفاعاً عن النفس وعن إرادة الشعب المتطلع إلى الحرية والسلام والحكم المدني الديمقراطي".

وأضافت أن "حملات الغرف المأجورة روعت المدنيين الأبرياء وحرضتهم على قواتنا مما دفع المواطنين إلى النزوح، فيما تم إكراه أعداد كبيرة من المدنيين في مراكز الإيواء بالقرب من معسكرات الاستنفار على البقاء لاستخدامهم دروعاً بشرية من قبل الفلول".

وأكد البيان ضرورة "صدور قرار بتشكيل قوة لمحاربة الظواهر السالبة"، مشيرا إلى أن "هناك توجيهات مشددة لجميع القوات بالتعامل مع كل من يهدد حياة الناس بالحسم اللازم والمحاسبة الفورية".

ودعت قوات الدعم السريع، "أهل الجزيرة لا سيما الشباب والنساء إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم"، مؤكدة أنها ستقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار.

وختم البيان بالقول إن "هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الجيش السوداني على أسس جديدة تباعد بينه وبين السياسة ليكون جيشاً لكل السودانيين لا لحزب أو جهة".

وكان وليد علي، السياسي السوداني، ممثل المجموعة المدنية لمناهضة مخاطر السدود، أكد أن الأوضاع في البلاد تتجه للتصعيد بعد أحداث ولاية الجزيرة ومدينة "ود مدني" الاستراتيجية في الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال علي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أمس الأحد، أن الدعم السريع أراد إظهار قوته للجيش السوداني، خاصة بعد زيارة البرهان لمدينة مدني قبل أيام معدودة، فقام بالهجوم على أهم مدينة بعد الخرطوم العاصمة.

وأوضح علي أن مدينة مدني هي العاصمة الأولى للسودان عام 1822، قبل أن تنتقل للخرطوم عام 1828، انطلقت منها أول حركات مقاومة الاستعمار الإنجليزي (حركة اللواء الأبيض)، وتأسست بها أكبر حركة وطنية (مؤتمر الخريجين)، والتي أفضت لاستقلال السودان عام 1956، ولو استطاعت الدعم السريع السيطرة عليها سوف تكون عمليا سيطرت على كل مدن وسط السودان.

واندلعت منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الثاني من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تقدمه في جنوب الخرطوم بعد السيطرة على ود مدني

أعلن الجيش السوداني الأحد، أن قواته سيطرت على مناطق واسعة بجنوب العاصمة الخرطوم، من بينها مجمع الرواد السكني الذي قال إن عدداً من "القناصة التابعين لقوات الدعم السريع"، كانوا ينتشرون داخله، حسب ما أفاد بيان للجيش، وذلك، بعد سيطرته على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، السبت.

وذكرت مصادر ميدانية لـ"الشرق" أن القوات المسلحة السودانية تعمل على تنظيف المخلفات العسكرية من داخل مدينة ود مدني.

وقال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن عهد القوات المسلحة السودانية لشعبها هو "أن تسترد وتطهر كل شبر دنسته مليشيا آل دقلو ومرتزقتها" حسب تعبيره.

والسبت، سيطرت القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها على مدينة ود مدني وعدد من القرى الكبيرة حولها، ورداً على ذلك، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في تسجيل صوتي، "خسرنا جولة اليوم، ولم نخسر المعركة".

ونشر الجيش مقطعاً مصوراً ظهر فيه جنود داخل مدينة ود مدني، وقال، في بيان صحافي، إن هيئة قيادة القوات المسلحة تهنئ الشعب بدخول القوات للمدينة، وأنها "تعمل الآن على نظافة جيوب المتمردين داخل المدينة".

وتابع الجيش: "نؤكد لشعبنا الأبي أن قواتكم المسلحة والقوات المساندة لها تتقدم بعزيمة وإصرار في كل المحاور". كما هنأت وزارة الخارجية السودانية الشعب بـ"الانتصار العظيم الذي تحقق اليوم باستعادة مدينة ود مدني الشامخة، برمزيتها التاريخية والوطنية والثقافية الكبرى"، بحسب بيان صحافي.

اشتباكات متقطعة في الفاشر
وشهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، هدوءاً حذراً صباح الأحد، عقب حدوث اشتباكات خفيفة ومتقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي.

وقالت مصادر من داخل معسكر أبو شوك للنازحين، إن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مدفعياً طال النازحين، مما أسفر عن مصرع وجرح بعضهم.

مدينة استراتيجية
وتمثل السيطرة على مدينة ود مدني أهمية بالغة، إذ تضم مشروع الجزيرة الزراعي العملاق، الذي يُعتبر من أكبر المشاريع المروية في العالم بمساحة تُقدر بنحو 2.2 مليون فدان.

كما توفر إمكانية الوصول إلى ولايات مختلفة في الشرق والغرب والجنوب، والتحكم في سلاسل الإمدادات، بالإضافة إلى قربها جغرافياً من العاصمة.

ومنذ اندلاع الحرب، نزح مئات الآلاف من الخرطوم إلى ود مدني، لتصبح بعد ذلك مقراً مؤقتاً لعدد كبير من المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإنساني.

وفي ديسمبر من 2023، تمكنت قوات الدعم السريع من عبور جسر "حنتوب" والسيطرة على المدينة الاستراتيجية، بعد انسحاب قوات الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش من هناك.

وفور وصول الجيش إلى ود مدني، السبت، انطلقت في بورتسودان ومدن سودانية أخرى، مسيرات شعبية وسط أجواء احتفالية وإطلاق للرصاص.

حملة مكثفة
وكثف الجيش السوداني حملته لاستعادة ولاية الجزيرة في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن بسط سيطرته على ولاية سنار في الجنوب، وزاد من عدد ضرباته الجوية.

وأعلن قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة انشقاقه وانضمامه للقتال إلى جانب صفوف الجيش في أكتوبر الماضي، وشاركت قواته في عمليات السبت.

وواصل الجيش عملياته في مدينة بحري شمال منطقة العاصمة، حيث حقق تقدماً في الأشهر القليلة الماضية.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق في غرب البلاد، وتقاتل قوات الجيش من أجل السيطرة على الفاشر، آخر معقل لها في إقليم دارفور.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع أيضاً "قتالاً عنيفاً للسيطرة على ولاية النيل الأبيض جنوب السودان".

بورتسودان/دبي - الشرق  

مقالات مشابهة

  • بعد السيطرة على ود مدني.. الجيش السوداني يواصل تقدمه داخل الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في جنوب الخرطوم بعد السيطرة على ود مدني
  • ما أهمية استعادة الجيش السوداني لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة؟
  • الجيش السوداني يعلن دخول عاصمة ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع  
  • تطورات السودان.. الجيش يعلن دخوله عاصمة ولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يحقق نصراً ساحقاً ويدخل عاصمة ولاية الجزيرة دون قتال بعد انسحاب «قوات الدعم السريع»
  • الجيش السوداني يُسيطر على عاصمة ولاية الجزيرة
  • بعد معركة قوية.. الجيش السوداني يعلن السيطرة على ود مدني
  • الجيش السوداني يسيطر على منطقة قرب عاصمة ولاية الجزيرة
  • حكومة مدنيه في اراضي الدعم السريع هي الوحيدة التي ستحفظ وحدة السودان، فمم وًلماذا تخافون ؟