أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ردود فعل دول القارة اللاتينية على الأحداث في غزة تتوافق مع مواقفها التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وسيادته على أرضه، وما زاد من هذا التعاطف المجازر الوحشية التي أقدم على ارتكابها الكيان الصهيوني الغاصب ضد المدنيين.

مواقف دول أمريكا اللاتينية في دعم الفلسطينيين

وأكد المرصد أن مواقف دول أمريكا اللاتينية الرسمية تسهم في زيادة الوعي الدولي بقضية الفلسطينيين، ما يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الضغط الدولي على الكيان الصهيوني لإنقاذ الوضع.

وبشكل عام، يمكن القول: إن مواقف دول أمريكا اللاتينية في دعم الفلسطينيين هي مواقف قوية ومؤثرة، يمكن أن تكون لها نتائج على المدى القريب.

وأضاف المرصد أن بعض دول أمريكا اللاتينية أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ردًّا على جرائم الحرب في القطاع، ومقتل أكثر من (16) ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال، والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، حيث أعلنت دولة بوليفيا قطع علاقاتها تمامًا مع الكيان الصهيوني، وإدانة الهجوم العسكري الصهيوني العدواني ضد المدنيين، ودعت إلى وقف القصف الصهيوني على القطاع، وذلك حسبما أعلنت وزيرة الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا.

وتابع: «كما استدعت شيلي سفيرها لدى الكيان خورخي كارباخال للتشاور بشأن هذه الانتهاكات الصارخة، والأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة. كما دعا الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو سفيرة بلاده لدى الكيان الصهيوني مارجريتا مانخاريث للتشاور بشأن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل»

وأوضح المرصد أنه في الهندوراس، قال إدوارد إنريكي رينا وزير خارجية هندوراس في بيان: إن حكومة بلاده قررت استدعاء سفيرها لدى الكيان الصهيوني للتشاور في ضوء الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة وقد دعت دول أخرى في أمريكا اللاتينية إلى إدانة الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب ‏الفلسطيني، والمطالبة الفورية بوقف إطلاق النار، حيث أطلق الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، تصريحات في مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي ضد قتل المدنيين والأطفال الفلسطينيين، وقال: إن ما يحدث ليس حربًا، إنها إبادة جماعية، أدت إلى مقتل آلاف الأبرياء من الأطفال الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب، وهم ضحاياها. وقدمت البرازيل مشروع القرار الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي سعى إلى فرض هدنة إنسانية في القطاع.

وأستكمل المرصد أن كما الحكومة البيراونية أصدرت  بيانًا أدانت فيه هذا الهجوم الذي تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى، ودعت إلى الوقف الفوري للهجمات الموجهة ضد البنية التحتية المدنية، خاصة تلك التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مع ضمان توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات، ومحطات تحلية المياه، والمراكز المخصصة لاستضافة اللاجئين.

اشار المرصد  إلى أن الرئيس الفنزويلي  نيكولاس مادورو أدان عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة واصافًا إياه بأنها تصرفات نازية، معلنًا رفضه التام لما يمارسه الكيان الصهيوني من قصف للمستشفيات، وقتل للمرضى والجرحى، وتشريد أهالي القطاع. مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني دمر مسجدًا عمره أكثر من ألف عام، إضافة إلى كنيسة كاثوليكية أرثوذكسية، كما هاجم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

كما أوضح المرصد أن هناك دول انضمت مثل الأرجنتين والمكسيك وكوبا إلى انتقادات دول أمريكا اللاتينية ضد الكيان الصهيوني، والتأكيد على أن ما يحدث الآن هو نتيجة (75) عامًا من انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

واختتم المرصد بيانه قائلا:« سلطت وكالة EFE الإسبانية الضوء على الحشود الكبيرة في العاصمة سانتياغو بتشيلي، حيث اندلعت تظاهرات حاشدة وصل عددها إلى نحو 5 آلاف شخص، استنكارًا لـ إبادة غزة على يد قوى الاحتلال الصهيوني، وغيرها من المسيرات في المدن اللاتينية. وسعيًا لفضح الممارسات الصهيونية والتبرئة منها من داخل اليهود أنفسهم، أصدرت مجموعة يـهـود من أجل فلـسـطين، وهي مجموعة من المواطنين اليـهـود الأرجنتينيين الذين يرفعون أصواتهم ضد سياسية الكيان الصـهيوني، وما ينفذه من إبادة جماعية في غزة، بيانًا جاء فيه أن حكومة نتنياهو بدأت جولة جديدة تستهدف إبادة السكان المدنيين الفلسطينيين بالقطاع».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر فلسطين القضية الفلسطينية أمريكا اللاتينية الکیان الصهیونی المرصد أن

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني

 

 

مع تصاعد التوترات والصراعات بين اليمن والكيان الصهيوني على مختلف الجبهات، برز الأمن السيبراني كأحد الخطوط الدفاعية الحيوية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
في هذا اللقاء، نستضيف خبير الأمن السيبراني المهندس طارق العبسي، لنسلط الضوء على دور اليمن في هذه المعركة الرقمية وآليات تطوير القدرات السيبرانية الوطنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
كما يتناول الحوار أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل مخرجات المؤتمر السيبراني الأول، إلى جانب إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وتشكيل فرق استجابة وطنية لمواجهة الطوارئ السيبرانية، وتطوير المهارات التقنية للكوادر الوطنية.. تفاصيل أوفى في السطور الآتية:

لقاء/ هاشم السريحي

ما هو الدور الذي لعبه اليمن في مواجهة العدوان الإلكتروني الإسرائيلي؟
لقد كان لليمن دور مشرف رغم الإمكانات المحدودة، بفضل الله وجهود الشباب المتحمس، تمكّنا من تشكيل جبهة إلكترونية لمهاجمة البنية التحتية الرقمية للكيان الصهيوني، نجحنا في إخراج مستشفيات تعمل رقمياً وصحف إعلامية عن الخدمة لعدة ساعات، كما استطعنا الحصول على بيانات حساسة ونشرها على الشبكة العنكبوتية، ورغم أن هذه الجهود فردية، فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع الجهات الرسمية لتوسيع هذه العمليات.
كيف يمكن أن تتطور الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني؟
مع بداية أحداث السابع من أكتوبر، أظهر مجموعة من الشباب اليمني المتحمس إمكانيات واعدة في فتح جبهة إلكترونية جديدة، رغم محدودية الخبرات، نجح هؤلاء في تحقيق أضرار للبنية الرقمية للعدو، مثل تعطيل المستشفيات وقطاعات الإعلام والطاقة، ولتطوير هذه الحرب، يجب توفير دعم حكومي لبناء كوادر سيبرانية وتوجيه الطاقات الشبابية ضمن استراتيجيات منظمة.
ما أبرز التهديدات الإلكترونية التي قد تستهدف اليمن؟
استهداف شركات الاتصالات، مزودي خدمات الإنترنت، البنوك، والقطاعات الأمنية الحساسة، يُعدّ من أبرز التهديدات المحتملة، وقد بدأ العدو بالفعل بمحاولات هجمات رقمية ضد شركات الاتصالات اليمنية، لذا، ندعو للإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل وحدات أمنية متخصصة، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة وطنية.
ما هي التدابير الأمنية التي يجب على المؤسسات اتخاذها لمواجهة التهديدات السيبرانية؟
– الخطوة الأولى هي إقرار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، والتي تتضمن:
– إنشاء وحدات أمنية سيبرانية في كافة القطاعات.
– تشكيل فرق استجابة للطوارئ.
– توفير التدريب والتأهيل للموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
– تطوير قدرات هجومية لردع أي اعتداء.
هل تملك اليمن الكوادر والخبرات الكافية في مجال الأمن السيبراني؟
بالرغم من وجود كوادر يمنية متميزة، إلا أن أعدادها قليلة، يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الطاقات الجديدة وبناء القدرات الوطنية، وهناك أيضًا حاجة ملحّة لتوطين التقنيات السيبرانية واستقطاب الخبرات الدولية.
كيف يمكن للحكومة بناء بنية تحتية إلكترونية قوية؟
– من خلال ما يأتي:
1. استقطاب الكفاءات وتشجيعها.
2. تطوير المناهج الجامعية لتشمل تخصصات الأمن السيبراني.
3. إنشاء هيئة متخصصة للأمن السيبراني تُعنى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
4. وضع قوانين وضوابط لمزاولة العمل السيبراني.
5. ابتعاث الموهوبين للدراسة في الخارج.
ما أهمية التدريب والتوعية في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات؟
التدريب والتوعية يلعبان دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري. يجب إطلاق دورات تدريبية وحملات توعية داخل المؤسسات، وتنفيذ وثيقة السياسات الأمنية العامة المُقرّة عام 2020م.
كيف يتم التعامل مع الهجمات على البنية التحتية الرقمية؟
– يتطلب التعامل مع الهجمات السيبرانية التالي:
– وجود فرق طوارئ سيبرانية تعمل على مدار الساعة.
– تصنيف الحوادث السيبرانية بناءً على الأضرار وأهمية البيانات المستهدفة.
– تشكيل فرق للتحقيق، جمع الأدلة، واستعادة البيانات.
– وضع خطط للتعافي والاستمرارية.
ما هي التوجيهات لحماية البيانات الشخصية؟
1. استخدام برمجيات مكافحة الفيروسات وفحص الأجهزة بشكل دوري.
2. تجنب فتح الروابط المشبوهة.
3. استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة البيانات عبر الإنترنت.
4. الالتزام بتحديث الأنظمة وبرامج الحماية بانتظام.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في فخ الهجمات الإلكترونية؟
– تثبيت برمجيات موثوقة ومحدثة.
– استخدام مكافحات البرمجيات الخبيثة.
– تجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر الشبكات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
– في حال التعرض لهجوم، يجب تقديم بلاغ فوري للجهات المختصة.
ما أهمية الاستجابة السريعة والتنسيق بين الجهات المختلفة؟
الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات الحكومية أمر حيوي لمواجهة الحوادث السيبرانية، مشروع الربط الشبكي بين الجهات الحكومية يُعدّ خطوة مهمة لتسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
كيف يمكن تطوير قطاع الأمن السيبراني محليًا رغم الظروف الحالية؟
من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية، والبدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في المجال السيبراني.
كلمة أخيرة؟
ختامًا، أؤكد على أن الأمن السيبراني يمثل درعًا أساسيًا في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، وأدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في بناء قدرات وطنية متقدمة تُعزز من جاهزيتنا، وتُشكل قوة ردع فعّالة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية لليمن وتأمين مستقبلنا في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش قوة البرازيل الاقتصادية في أمريكا اللاتينية
  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • مرشد الثورة في إيران: غزة أركعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم أمريكا