الجامعة العربية تدعو لصياغة مشروع فكري يؤهل المنطقة لموقع مؤثر بالمشهد الدولي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
دعت جامعة الدول العربية النخب والكفاءات العربية إلى صياغة مشروع فكري شامل ومنفتح على حقائق العصر والحداثة بما يؤهل العالم العربي بما فيه من خيرات وقدرات بشرية وطبيعية لأن يأخذ موقعا مؤثرا في المشهد الدولي.
جاء ذلك في كلمة السفير رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجلسة الافتتاحية للملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية الذي انطلق اليوم بمقر جامعة الدول العربية تحت شعار "بالفكر نحقق التنمية المستدامة" ويستمر لمدة يومين.
وقال السفير رشيد خطابي مخاطبا رؤساء وممثلي مراكز الفكر والدراسات بالدول العربية المشاركين بالملتقى "يحدونا أمل كبير في الأمانة العامة أن يكون هذا الحدث المميز فضاء لتبادل الخبرات والتجارب الثرية لمؤسساتكم المرموقة لترسيخ أسس مستدامة للتعاون في المجال البحثي وإطلاق شراكة منتظمة مع مراكز الفكر العربية المتخصصة.
وأضاف "أن انعقاد هذا الملتقى يعكس إرادة عملية واثقة لصياغة رؤية هادفة وملتزمة لخدمة قضايانا العربية تمشيا مع أهداف ميثاق الجامعة العربية والقرارات ذات الصلة للدفع بدينامية التطور المنشود الذي يعد البحث العلمي مدخله الأساسي. فلا تنمية حقيقية دون بحث علمي منتج. ولا تنمية حقيقية دون سيادة علمية قادرة على كسب الرهانات التنموية.
وتابع "من هنا، فإن هذا الملتقى يحظى بأهمية خاصة لاسيما وأنه يأتي بعد مرور ستة سنوات على استحداث -بناءً على توجيهات الأمين العام - لإدارة ضمن الهيكل التنظيمي للأمانة العامة تختص بالبحوث والدراسات الاستراتيجية.
وقال "إنني على ثقة أن أعمال الملتقى ستشكل مناسبة لطرح الأفكار والتصورات التي من شأنها تطوير الأداء الجماعي لمراكز الفكر وتكريس مهامها في فهم واستشراف المستقبل ودعم صناع القرار في التعامل مع التحولات البنيوية المعقدة والتحديات الكبرى التي تواجه دولنا العربية على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل الجاد والتخطيط الجيد، وتشجيع التمويل المشترك في إطار ثقافة تشاركية حقيقية بين المراكز تسهم في الارتقاء بقدراتها العلمية وتوسيع دوائر إشعاعها".
وأكد "أن جسامة هذه التحديات تطرح الحاجة الملحة لصياغة مشروع فكري شامل وجريء ومنفتح على حقائق العصر والحداثة بما يؤهل منطقتنا العربية بما حباها الله من خيرات ومقدرات بشرية وطبيعية لتموقع مؤثر في المشهد الدولي مستلهمين في الدفع بهذا المسار الواعد الرصيد التاريخي لأمتنا العربية وإسهاماتها المشرقة في بناء الحضارة الإنسانية.
من جانبه، قال الوزير مفوض علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات استراتيجية بقطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في تصريح صحفي ؛ إن انعقاد الملتقى يأتي انطلاقاً من إعلان جدة الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ؛ الدورة العادية (32)، والمتضمن: "مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات ؛ والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية".
وأضاف ان ما تمثله مراكز الفكر العربية من أهمية كبرى للباحثين والمتخصصين، إضافة إلى أهمية مخرجات هذه المراكز في دعم متخذي القرار بالرؤى والاقتراحات الآنية والمستقبلية القائمة على الدراسات الاستشرافية المعتمدة على الرصد والتحليل الدقيقين للواقع القائم بكل مكوناته.
واوضح التميمي " ان تجمع مراكز الفكر في الدول العربية في تعاون بحثي مشترك يستقرئ الواقع، ويدرس الظواهر التي تحتاج إلى الدرس، ويستشرف المستقبل، وعلى وجه الخصوص دور تلك المراكز في دعم أهداف التنمية المستدامة، إذ إن ذلك هو بداية الصياغة الحقيقية للمستقبل المرجو.
واضاف التميمي ان الملتقى سوف يناقش من خلال جلساته العلمية عدة محاور منها ؛ عرض تقرير جهود الدول العربية في مجال التنمية المستدامة، وما تم تنفيذه استجابة لخطط التنمية 2023، وما يواجه مراكز الفكر العربية من تحديات وصعوبات، وما تتطلبه من احتياجات وترتيب أولوية، وخطط وبرامج ومشروعات بحثية واستشراف المستقبل نحو وضع المعالجات لها، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال البحثي.
كما يناقش محور يتعلق بطرح رؤى مستقبلية تسهم في تفعيل دور مراكز الفكر العربية في دعم العلم البحثي العربي المشترك من خلال تحديد الأدوار المنوطة به، وبيان التحديات التي تواجهها في تحقيق البرامج والمشروعات البحثية المشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي ؛ ومحور يتعلق بوضع مجموعة من الآليات بهدف محاكاة واقعنا الحالي والتنبؤ بالمستقبل وتعزيز وعي الرأي العام العربي، وتقديم رؤى وأفكار مشتركة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.
والمحور الأخير يتعلق بعرض التجارب الناجعة لمراكز الفكر العربية في مجال العمل البحثي المشترك، لتحديد أنسب الوسائل للاستفادة منها لتطوير العمل البحثي العربي المشترك. وتحديد أوجه الدعم والتعاون المطلوب على المستوى العربي والدولي في هذا الصعيد، ووضع آليات متابعة لتنفيذ البرامج والمشروعات البحثية المشتركة.
كما أضاف التميمي أن الأمانة العامة سوف تنظم معرض لإصدارات مراكز الفكر في الدول العربية المشاركة في أعمال الملتقى السنوي طوال مدة انعقاد الملتقى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العربی المشترک الدول العربیة العربیة فی
إقرأ أيضاً:
13 إبريل.. صيدلة قناة السويس تنظّم الملتقى التوظيفي الخامس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعي جامعة قناة السويس المتواصل لربط خريجيها بسوق العمل، وتنفيذاً لاستراتيجيتها في دعم فرص التوظيف لطلابها، تُنظّم كلية الصيدلة ملتقاها التوظيفي الخامس، وذلك يوم الأحد الموافق 13 إبريل 2025، بمبنى الكلية الجديد، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، الذي أكد أن الجامعة تولي اهتماماً بالغاً بتهيئة طلابها لسوق العمل من خلال دعم وتنظيم ملتقيات توظيف فعالة، تجمع بين الجانب الأكاديمي والمهني، وتعزز فرص التواصل بين الطلاب ومؤسسات العمل الدوائي والصحي.
يُقام الملتقى بإشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشارت إلى أن الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الهادفة إلى دعم خريجي الجامعة، وتعزيز شراكتها مع مؤسسات المجتمع المدني وشركات الأدوية ومراكز الأبحاث، بما ينعكس إيجابًا على فرص التشغيل والتمكين المهني للطلاب.
يتولى الإشراف على الملتقى من داخل الكلية الدكتور إسماعيل عوض الله سلامة، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي أكد بدوره أن هذا الحدث يعد فرصة حقيقية لطلاب الكلية وخريجيها للقاء ممثلي الشركات والمؤسسات الفاعلة في قطاع الدواء والرعاية الصحية، والتعرف على فرص العمل والتدريب المتاحة، فضلاً عن اكتساب مهارات التقديم والتواصل المهني.
ويُعد الملتقى امتداداً لجهود كلية الصيدلة في تأهيل طلابها علمياً وعملياً، كما يعكس حرص الجامعة على بناء جسور تواصل فعّالة بين خريجيها وقطاعات العمل، بما يواكب التطورات المتسارعة في سوق الدواء والصحة، ويعزز من تنافسية خريجيها في مختلف القطاعات.