معرض للتعريف بمنتجات خلية النحل وتطويرها بالسويداء
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
السويداء-سانا
تهدف “مجموعة المحبة” لتربية النحل التي تشارك في معرض (الأيادي المبدعة) في السويداء للتعريف بمنتجات خلية النحل انطلاقا من أهميتها وفوائدها والمسؤولية الملقاة على عاتق المربين والمنتجين لتطوير وخدمة هذا القطاع الهام في الاقتصاد الزراعي.
المجموعة التي تأسست عام 2021 تضم بحسب منسقها ياسين قداح حاليا منتجين من محافظات السويداء ودمشق وريفها ودرعا واللاذقية، يقومون بإنتاج العسل والعكبر والبروبليس وغبار الطلع وخل العسل والغذاء الملكي وشمع النحل.
وتسعى المجموعة كما ذكر قداح في حديثه لمراسل سانا اليوم خلال مشاركتهم في معرض “الأيادي المبدعة” الذي تقيمه جمعية محبة ووفا بالسويداء إلى نشر المعلومة الصحيحة عن العسل ومنتجات خلية النحل والتعريف بخواصها وكيفية إدخال بعضها في تحضير المراهم والكريمات.
وبين قداح أن المجموعة شاركت بسلسلة من المهرجانات والمعارض خلال الفترة الماضية وليست المقتصرة منها على العسل كمعرض الزهور واتحاد النحالين العرب، لافتاً إلى وجود حالة من التعاون بين أعضائها كفريق مستمر بالعمل والإنتاج رغم ظروف الأزمة.
وبحسب باسم خليفة عضو اتحاد النحالين العرب فإنه ينتج العديد من منتجات خلية النحل، إضافة لتصنيع الألبسة الخاصة بالنحالين، لافتا إلى أهمية هذه المجموعة لتبادل الخبرات التي تسهم بتطوير العمل والتشاركية بتأمين المراعي للنحل بمختلف المحافظات.
فيما ذكرت عضو المجموعة المهندسة غالية الصحناوي كيف تقوم إضافة لتقديم منتجات خلية النحل بتصنيع منتجات غذائية من العسل، كالبسكويت من غبار الطلع وشوكولا العسل ومجففاته، مؤكدة أهمية تواجدها مع زملائها النحالين لدعم بعضهم والمساعدة في حل المشكلات التي تواجههم والتشاور فيما بينهم والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تربية النحل ومنتجاته.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خلیة النحل
إقرأ أيضاً:
الشارع الحجري المبلط في شهبا بالسويداء… معلم أثري باقٍ منذ ألفي عام
السويداء-سانا
يُعد الشارع الحجري المبلط وسط مدينة شهبا بالسويداء من أهم المعالم الأثرية في المدينة، والذي يعود وجوده إلى ألفي عام مضت، ولا يزال يُستخدم للحركة المرورية إلى وقتنا الحاضر.
الشارع الممتد من البوابة الأثرية الشرقية للمدينة القديمة وصولاً إلى موقع المعبد الإمبراطوري الأثري، أو ما يسمى أحياناً (الكليبة)، تقطعه ساحة السير الرئيسية، ويشهد حركة يومية متواصلة عليه من الناس والآليات، كما تنتشر على جانبيه العديد من المحال التجارية متعددة الاستخدامات والمنازل القديمة.
وبحسب الباحث في الآثار الدكتور نشأت كيوان فإن هذا الشارع يعد نموذجاً مهماً للشوارع الداخلية في المدن، والبلدات القديمة في جبل حوران، ويبلغ طوله أكثر من 200 متر، بعرض يتجاوز عشرة أمتار، وهو مبلط بحجارة مربعة متقنة النحت تحاكي أسلوب النحت المميز في شهبا القديمة والمستخدم في عمارتها.
وأوضح الدكتور كيوان أن هذا الشارع واحد من أكثر الشوارع القديمة التي حافظت على شكلها في محافظة السويداء، وخصوصاً بعد الترميم الذي أُجري له، ويمثل بقايا لأحد طرق المدينة القديمة المبلطة التي كانت موجودة خلال العصر الروماني، ويعد هذا الشارع هو الوحيد المتبقي والمستخدم من قبل المواطنين حتى تاريخه في المحافظة.
ووفقاً للباحث كيوان فإن مخطط مدينة شهبا كان شبه مستطيل، يقطعها شارعان رئيسان “كاردو وديكومانوس”، وبينهما شوارع فرعية تقسم المدينة إلى أحياء، وأماكن، ومبان عامة، مبيناً أن هذه الشوارع كانت مبلطة بحجارة منحوتة بشكل متقن، بحيث يوجد قليل من الميول أو التحدب في الشارع لكي لا تتجمع المياه، كما تحدد هذه الشوارع التقسيمات المعمارية، بحيث كانت المباني العامة كالحمامات والمعابد والمسرح أقرب إلى الشارعين الرئيسين، بينما كانت البيوت السكنية أقرب للشوارع العادية أو الفرعية، إضافة إلى أن محاور بوابات شهبا هي الأساس في امتداد الشوارع الرئيسة.
وتزخر مدينة شهبا بالعديد من المعالم الأثرية الشاهدة على حضارة موغلة بالقدم، ومنها المسرح والمتحف والحمامات والمعبد الإمبراطوري.