الفرق بيننا وبين البلابسة المستهبلين (٤)
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كفاية أرجوكم كفاية..
• أصبحنا نعرف (تقريباً) نتيجة كل مواجهة في أي مدينة أو منطقة بين الجيش والدعم السريع، بل نتوقعها..
يهاجم الدعم السريع المدينة بضراوة من عدة محاور كل النهار وينسحب منها مع نزول الليل، يتبادل معه الجيش تبادل إطلاق النار من مكانه الذي فيه، وقلما يحاول التقدم لمدافعته، ويبدأ بعض المواطنين فوراً في النزوح، ويسود الخوف والرعب والترقب كل المدينة.
• لقد أصبح معلوماً إنّ مجرد دخول خمس إلى عشر عربات عسكرية للدعم السريع إلى أي مدينة أو ضاحية وإطلاقها أعيرة نارية، ولو في السماء، كافٍ جداً لإحداث ظرف الحرب المرعب هذا لدى المواطنين وجيشهم على السواء، ولقد حدث هذا في أكثر المدن والضواحي في دار فور وشمال كردفان وفي داخل مدينة الأبيض وفي شرق الخرطوم والآن في ولاية الجزيرة !! أصبح المواطنون لا يثقون في شئ إلا النزوح إلى أماكن آمنة على قلتِها !!
• ومن قدرِ اللهِ المكتوب على شعب السودان أن كل قيادات جيوشه وحامياته وقلاعه ومخازن ذخائره ومطاراته، كلها كلها متواجدة وسط أحياء المواطنين، وتقاسمهم أنفاسهم وأفراحهم وأتراحهم وأسرارهم ولياليهم المِلاح وغير المِلاح، وعندما أندلعت هذه الحرب كان لزاماً أن تتقاسم معهم هذه الحاميات والقيادات ذات الليالي القاسية، والضرب والكر والفر والإنسحابات والإنكسارات !!
• والله إني لأفرح حد الطرب حين أرى المواطنين يحاولون أن يخلقوا لهم فرحةً، ولو قليلة، حين يرون جيشهم في الطرقات، فيحتفون به، ويهتفون له، ويأخذهم الإنفعال فيما يشبه جذب الدراويش، وتزغرد نساؤهم وينطط الأطفال، وينسون كل شئ بينهم وبين جيشهم، ويشكل هذا الفرح التلقائي الطيب لمحةً بديعةً وعفويةً مما يرنو إليه المواطنون ويتمنونه، ككل شعوب العالم ذات الجيوش المحبوبة !! ولكن يؤسفنا أن جيشَنا ليس بخير!
• بكل أسف، ربما يكون مكتوباً على غالب المدن السودانية إما أن تتذوق مرارة الخوف والترهيب والتخريب والسلب والنهب أو الحرب نفسها، أو أدنى إفرازاتها، وهو تدفق النازحين من المدن الأخرى إليها..
• لا نرى مناصاً قط، ولا حل غير إيقاف هذه الحرب، والدولة هي التي تأخذ زمام مبادرة إيقاف الحرب لا (الماليشيا)، وإذا كانت الدولة لا تريد إيقاف الحرب فلنأذن -إذن- بالخراب والخوف والأرض اليباب !!
bashiridris@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
داخل مدينة بورتسودان تتواجد مجموعة صحفيين وإعلاميين يدعمون التمرد السريع
■ إعلاميون وناشطون يتباكون علي قرار إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام السودانية بحظر نشاط قناة الشرق بالسودان وتقييد حركة مراسلتها حتي إشعار آخر ..
■ مراسلة وإدارة قناة الشرق وقنوات أخري درجت علي نقل أخبار مليشيات التمرد ومساواتها مع الجيش السوداني عبر لحن قول عبارة طرفي النزاع ..
■ ليس سراً أن مراسلة قناة الشرق تنفذ سياسة تحريرية إن لم تكن داعمة للتمرد فهي متعاطفة معه .. وذات القناة لا تستطيع أن تنبس بحرف واحد لصالح المعارضة الموضوعية في الدولة التي تقوم بتمويل القناة وتدفع راتب مراسلتها من الخرطوم ..
■ المؤسف أن بعض الإعلاميين الداعمين للجيش وتحت لافتة مناصرة زملاء المهنة ومن باب الحرص علي المهنية يتباكون الآن علي قرار تقييد مكتب قناة الشرق بالسودان .. وهؤلاء الطيبون عايشوا قبل سنوات كيف أرسلت حكومة حمدوك تاتشرات التمرد السريع التي أغلقت أبواب وصالات تحرير صحيفة السوداني وطردت الصحفيين والفنيين وألقت بهم في الشارع .. يومها لم تتجرأ القنوات العالمية الداعمة الآن للتمرد من داخل السودان علي مجرد التعاطف مع قرار فيصل محمد صالح وزير الثورة المصنوعة والذي شمّع السوداني بالدوشكا والآ ربجي ..
■ داخل مدينة بورتسودان تتواجد مجموعة صحفيين وإعلاميين يدعمون التمرد السريع وكلاب صيده السياسي في النسخة الرديئة والمتحورة من الحرية والتغيير .. ومن بين هؤلاء أعضاء نافذون في ما يسمي بنقابة الصحفيين السودانيين أبرز الأجسام الصحفية المناصرة لقيادات قحت المتحالفة مع المليشيا .. هؤلاء يمارسون نشاطهم السياسي تحت غطاء مراسلة الوكالات والقنوات الإخباربة الأجنبية ..
■ مساء أمس بينما كان التايم لاين مشغولاً بالرثاء الصادق للشاعر محمد علي عبدالمجيد أبرز حداة القصيد والحماسة في صفوف الجيش السوداني .. بينما كان الصف المناصر للجيش يودعه بكلمات الوفاء والتقدير لدوره المشهود في جبهة الدعم المعنوي لمعركة الكرامة ..كان الفضاء الإعلامي الداعم لعصابات ومليشيات التمرد فرحاً بمصرعه
وباكياً علي تقييد حركة قناة الشرق التي تري في حرب عصابات التمرد علي الشعب والجيش السوداني مجرد نزاع بين طرفين ..
#عبدالماجدعبدالحميد
#قناةالشرق
#السودان