شبكة انباء العراق:
2024-09-28@01:31:25 GMT

المندب يغلق بوابته الملاحية

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تضامناً مع غزة عقد الحوثيون عزمهم على غلق بوابتهم الملاحية، وهم الذين يحكمون سيطرتهم الآن على تحركات السفن التجارية العابرة لمضيق (باب المندب). فقد تركت الهجمات الأخيرة تداعياتها المؤثرة على خطوط الشحن البحري، وأربكت حسابات الكبار، الأمر الذي اضطرّ شركة النقل الألمانية هاباغ لويد (Hapag-Lloyd) إلى تغيير وجهاتها بعد تعرض احدى سفنها لهجوم صاروخي مباشر.

وقد أعلنت شركة OOCL الصينية إنها سوف توقف شحن البضائع من وإلى إسرائيل حتى إشعار آخر. جاء إعلانها عقب إيقاف سفنها الذاهبة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، واتخاذ قرار الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح كطريق بديل حتى إنهاء التوتر في البحر الأحمر. بينما أبدت شركة ميرسك (Maersk) قلقها ازاء ما يحدث هناك، وهي إحدى الشركات الكبرى في العالم، جاء ذلك على لسان مديرها التنفيذي الذي قال: (إن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة تثير للقلق، وتشكل تهديداً كبيراً لسلامة وأمن العاملين في القطاع البحري). .
تجدر الإشارة ان مضيق باب المندب، المعروف أيضاً باسم (بوابة الدموع) يُعد من الممرات الملاحية الضيقة. ويفصل بين البحر الأحمر وخليج عدن. يبلغ عرضه 20 ميلاً (32 كم) بين الساحل اليمني والساحل الأفريقي. ولابد للسفن المتوجهة إلى مواني خليج العقبة، أو التي تروم عبور قناة السويس، لابد لها من عبوره. اما إذا حُرمت تماماً من العبور فسوف تجد نفسها مضطرة لسلوك المسارات الطويلة والمرهقة والمكلفة. .
وبالتالي فان عزوف الشركات البحرية الكبرى عن دخول البحر الأحمر سوف يؤثر سلباً على سلاسل التوريد، ويتسبب في تعطيل وصول الشحنات في مواعيدها المقررة. .
وفي حديث مقتضب لمستشار الأمن القومي الأمريكي (جيك سوليفان)، أبدى فيه تخوفه من الحوثيين، وعبر عن خشيته من تعطل الملاحة في هذا الممر الحيوي، الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تأمين النقل الدولي العابر. وقد أسقطت السفن الحربية الأمريكية ثلاث طائرات بدون طيار أنطلقت من الأراضي اليمنية بعد تعرض ثلاث سفن تجارية لهجوم مباشر. في حين نشر الحوثيون لقطات فيديو تظهر رجالاً مسلحين ينزلون من طائرة هليكوبتر، ويستولون بالقوة على سفينة شحن. .
يمثل مضيق باب المندب أهمية قصوى للتجارة الدولية بشكل عام، وللشحن البحري للبلدان المطلة على البحر بشكل خاص. ويكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمع الدولي. .
لا توجد معاهدة دولية عامة بشأن هذا الممر المائي، وبالتالي فهو يخضع للنظام العام للمضائق الدولية، أي حق (المرور البريء) لجميع السفن التجارية والحربية في زمن السلم. وقد اعترف مجلس الأمن بقراره رقم 242 المذكور أعلاه بتاريخ 22 نوفمبر 1967 بخصوص ضمان حرية الملاحة عبر الممرات المائية الدولية بشكل عام. ولم يتم تحديد الممرات المائية التي يتصورها القرار، لكن باب المندب تم تضمينه بالتأكيد. وبالتالي فإن حرية المرور عبر هذه البوابة إلى المحيط الهندي من جميع الجنسيات أمر لا غنى عنه. ليس فقط من أجل السلام، ولكن أيضاً من أجل التقدم الاقتصادي والاجتماعي لجميع شعوب المنطقة. .
اما وقد اعلن الحوثيون الحرب على السفن الاسرائيلية، والسفن غير الاسرائيلية المملوكة لإسرائيليين، والسفن غير الاسرائيلية المتوجهة إلى موانئ اسرائيلية أو القادمة منها، تضامنا مع غزة، فهذا يعني ان الأمور خرجت عن السيطرة، وان الحل الأمثل والأسهل يكمن في إعلان وقف إطلاق النار بشكل دائم ونهائي، والسماح بدخول المساعدات إلى السكان المنكوبين. ومنع اسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البحر الأحمر باب المندب

إقرأ أيضاً:

إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن

 

 أفادت ثلاثة مصادر غربية وإقليمية، إن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا والحوثيين لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، وهو تطور يسلط الضوء على العلاقات المتنامية بين طهران وموسكو، وتؤكد المصادر أن إتمام الصفقة مرتبط بتزويد الغرب لأوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى.

وقالت مصادر إن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم "بي-800 أونيكس"، والتي قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.

ونقل موقع ميدل ايست عن صحيفة "وول ستريت جورنال" أن روسيا تدرس إرسال الصواريخ. ولم تتحدث التقارير الصحفية عن الوساطة الإيرانية من قبل.

وشنت جماعة الحوثي هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في مسارات الشحن المهمة في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني دعما للفلسطينيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل بقطاع غزة.

صاروخ ياخونت أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تقدما في العالم، وهو مصمم للتحليق فوق سطح البحر لتجنب اكتشافه وتصل سرعته إلى مثلي سرعة الصوت مما يجعل اعتراضه صعبا

وتسببت هذه الهجمات في غرق سفينتين على الأقل والاستيلاء على ثالثة، مما عطل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن، وفقا لمصادر في القطاع. ورفع ذلك تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.

وردا على ذلك، ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع للحوثيين لكن الضربات لم تفلح في وقف هجمات الجماعة. وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات، إن الحوثيين والروس التقوا في طهران مرتين على الأقل هذا العام، وإن المحادثات جارية لتوفير العشرات من الصواريخ، التي يقارب مداها 300 كيلومتر، ويتوقع عقد اجتماعات أخرى في طهران في الأسابيع المقبلة.

وسبق أن زودت روسيا حزب الله اللبناني المتحالفة مع إيران بصواريخ "ياخونت". وقال أحد المصادر، إن المحادثات بدأت في عهد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو/أيار.

وبحسب مصدر مخابرات غربي فإن "روسيا تتفاوض مع الحوثيين بشأن نقل صواريخ ياخونت الفرط صوتية المضادة للسفن... الإيرانيون يتوسطون في المحادثات لكنهم لا يريدون أن يوقعوا عليها".

وقال محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي "لا علم لدينا بما ذكرتم". بينما رفض مسؤول أميركي كبير تسمية الأنظمة المحددة التي يمكن نقلها، لكنه أكد أن روسيا كانت تناقش تزويد الحوثيين بالصواريخ، ووصف هذا التطور بأنه "مقلق للغاية".

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن أي جهود لتعزيز قدرات الحوثيين من شأنها أن "تقوض المصلحة الدولية المشتركة في حرية الملاحة العالمية والاستقرار في البحر الأحمر والشرق الأوسط الأوسع".

وتعمل روسيا وإيران على توطيد العلاقات العسكرية في خضم الحرب الروسية في أوكرانيا. وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق، من هذا الشهر إن طهران نقلت صواريخ باليستية إلى موسكو لاستخدامها ضد أوكرانيا.

وتحدثت ثلاثة مصادر إن أحد الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح الحوثيين هو احتمال أن تقرر الدول الغربية السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في العمق الروسي.

وقال المسؤول الأميركي الكبير، إن المحادثات بين روسيا والحوثيين "تبدو مرتبطة بموقفنا في أوكرانيا وما نحن على استعداد أو غير مستعدين للقيام به"، فيما يتعلق بطلبات كييف برفع القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة بعيدة المدى التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو/حزيران من أن موسكو قد ترسل أسلحة متقدمة بعيدة المدى، مماثلة لتلك التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا، إلى خصوم الغرب في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر صاروخ ياخونت أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تقدما في العالم، وهو مصمم للتحليق فوق سطح البحر لتجنب اكتشافه وتصل سرعته إلى مثلي سرعة الصوت مما يجعل اعتراضه صعبا.

وقال فابيان هينز خبير الصواريخ الباليستية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن نقل روسيا صواريخ ياخونت إلى الحوثيين من شأنه "تغيير قواعد اللعبة" بالنسبة للأمن الإقليمي.

وأضاف "قدرة بي-800 أكثر بكثير من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز التي يستخدمها الحوثيون حتى الآن". وتابع إن هذه الصواريخ لا يمكن فقط أن يطلقها الحوثيون على السفن الحربية الأميركية والبريطانية وغيرها من السفن التي تحمي السفن التجارية في البحر الأحمر من الهجمات التي تشنها الجماعة بالطائرات المسيرة والصواريخ، بل يمكن استخدامها كأسلحة هجومية برية قد تعتبرها السعودية تهديدا.

وذكر المسؤول الأميركي الكبير أن وفدا من المسؤولين الأميركيين ناقش مع نظراء سعوديين المفاوضات بين روسيا والحوثيين خلال زيارة إلى السعودية في الصيف، وأن واشنطن أثارت القضية مع موسكو.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز، إن المسؤولين السعوديين أطلعوا الروس على مخاوفهم مباشرة. وصرح هينز إن روسيا ستحتاج إلى المساعدة في جوانب فنية لتسليم الصواريخ، بما في ذلك كيفية نقلها وتشغيلها دون أن تكتشف الولايات المتحدة الأسلحة وتدمرها. كما سيحتاج الحوثيون إلى التدريب على النظام.

وحذر المسؤول الأميركي الكبير من تداعيات وخيمة إذا تم نقل هذه الأسلحة. وقال "السعوديون منزعجون. ونحن منزعجون، والشركاء الإقليميون الآخرون منزعجون. يتسبب الحوثيون بالفعل في الكثير من الأضرار في البحر الأحمر، وهذا سيتيح لهم فعل المزيد

 

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرات حربية أميركية بالبحر الأحمر
  • البحر الأحمر خالي من السفن المتجهة صوب الكيان
  • شركة بريطانية للأثاث تعلن عن انخفاض حاد في الأرباح بسبب الأوضاع في البحر الأحمر
  • البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي وتقلب المعادلة الأمنية في البحر الأحمر
  • إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن
  • معادلات جديدة.. البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي
  • مدينة دبي الملاحية تعزز قدرتها الاستيعابية للتعامل مع 1000 سفينة سنويا
  • "دبي الملاحية" تعزز قدرتها الاستيعابية للتعامل مع السفن
  • إجراء الاختبارات التحريرية لوظائف شركة مياه البحر الأحمر.. صور
  • مصادر: إيران تتوسط في محادثات لإرسال صواريخ روسية للحوثيين