إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد مخاوف بشأن استعداداتها لاستضافة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، رفعت ساحل العاج وتيرة أعمالها حيث تضع اللمسات الأخيرة داخل الملاعب وخارجها تحضيرا لحدث قاري تنتظره القارة السمراء كل عامين.

   وأكّد رئيس اللجنة المنظمة لكأس أفريقيا فرانسوا أميتشيا أن "كل الأنظار ستتجه نحو ساحل العاج وليس لدينا أي خوف حقيقي".

يتناقض هذا الهدوء مع مخاوف تعزّزت في الثاني عشر من أيلول/سبتمبر. ففي تلك الأمسية، غمرت عاصفة قوية عشب ملعب إبيمبيه الأولمبي الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج وبُني بتكلفة كبيرة لكأس القارية في ضواحي أبيدجان، مما أدى إلى إيقاف مباراة ودية بين ساحل العاج ومالي.

   لخّصت السلطات آنذاك ما حصل بأنّه "أمطار استثنائية"، لكنها تصرفت على نحو سريع بإقالة رئيس الوزراء باتريك آتشي ووزير الرياضة بولان دانهو.

"تنظيم أجمل كأس أمم أفريقية في التاريخ".

   كُلّفت بعدها شخصية جديدة لرئاسة الحكومة هي روبير بوغريه مامبيه مع توليه أيضًا حقيبة الرياضة، بمهمة واضحة "تنظيم أجمل كأس أمم أفريقية في التاريخ".

   وبعد ثلاثة أشهر، يبدو أن ملعب إبيمبيه، الذي سيستضيف عشر مباريات، بما في ذلك المباراة الافتتاحية والمباراة النهائية في 11 شباط/فبراير، قادر الآن على امتصاص المياه من العواصف.

   وقال رئيس الاتحاد العاجي لكرة القدم إدريس ديالو "لقد انزعجنا جميعًا مما رأيناه. لكن السلطات تعاملت مع المشكلة بشكل مباشر وتمت تسوية العشب بالكامل".

   ويؤكّد ديدييه باسكال، مدير الأعمال في شركة غريغوري التي تولت مهمة الإنقاذ "لم يكن لدى العشب ما يكفي من الانحدار وكانت التربة تفتقر إلى النفاذية. قمنا بتركيب فتحات للتسرب، نظّفنا وأعدنا زرع البذور وتصحيح تخطيط العشب. لقد عملنا 20 ساعة يوميًا لمدة أسبوع مذاك الحين، شهدنا عواصف كبيرة ولا بركة واحدة".

   ستستضيف خمسة ملاعب أخرى، تم بناؤها أو تجديدها، المباريات في أبيدجان، ياموسوكرو (وسط)، بواكيه (وسط)، سان بيدرو (جنوب) وكورهوغو (شمال).

السؤال حول إرث الملاعب

   ويتوقع ديالو "بفضل ملاعبنا، سنصبح مركزاً لفرق المنطقة التي ليس لديها ملاعب معتمدة. في السابق، كانوا جميعا يلعبون في المغرب، والآن سيأتون إلى هنا".

   كما هي الحال مع كل حدث رياضي كبير، يُطرح السؤال حول إرث الملاعب، خصوصًا في بلد لا تجتذب فيه البطولة المحلية اهتمام الجماهير.

   ويأمل المنظمون في أن تحصل الفرق الإيفوارية في دوري الدرجة الأولى والتي تلعب جميعها تقريباً في أبيدجان في الوقت الحالي، على عدد أكبر من المتفرجين بفضل الملاعب الأقرب إلى موطنها.

 وباستخدام ما يقارب 1.5 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات، سمحت كأس أفريقيا بتسريع بعض مشاريع البنى التحتية.

   أعيد تصميم الطريق "الساحلي" الذي يبلغ طوله 350 كيلومترًا والرابط بين العاصمة الاقتصادية وميناء سان بيدرو الكبير بالكامل، مما أدى إلى خفض وقت السفر بين المدينتين إلى النصف وتم تمديد طريق سريع آخر لربط أبيدجان بمدينة ياموسوكرو ثم بواكيه، وهما المدينتان المضيفتان. كما بُني العديد من التجمعات الخاصة لكأس أفريقيا لاستيعاب الفرق.

   وفي ظل مشاركة 24 دولة منها المتاخمة لساحل العاج كبوركينا فاسو وغينيا وغانا، يمكن لكأس الأمم الأفريقية أن تجذب ما يصل إلى 1.5 مليون زائر، وفقا للمنظمين.

   يُعدّ هذا الحدث استثنائياً بالنسبة لدولة استضافت المسابقة مرة واحدة فقط، في عام 1984، حين شاركت ثماني دول فقط.

   وتشكّل مسألة الأمن أيضاً أحد الأسئلة الأساسية، فبالإضافة إلى الخطر الجهادي في هذا البلد المتاخم لمالي وبوركينا فاسو، فإن موضوع أمن الجماهير هو السبب الرئيس للقلق الذي أثارته مصادر متخصّصة عدّة.

   وقبل عامين، لقي ثمانية أشخاص حتفهم في تدافع خلال دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية في الكاميرون.

   وأكد المدير العام للشرطة الإيفوارية يوسف كوياتيه لوكالة الأنباء الفرنسية "سنفتح الملاعب في وقت مبكر جداً، وننظّم الجماهير في طوابير حتى يتمكّنوا من الدخول بهدوء. وسنطلب من الناس الحضور مبكرا".

   وسيُنشر حوالي 17 ألف عنصر من الجيش والأمن بالإضافة إلى 2500 مراقب لتأمين المسابقة.

   بدوره، قال رئيس الشرطة "هذا ليس الحدث الكبير الأول الذي تستضيفه ساحل العاج، فقد استضفنا الألعاب الفرانكوفونية (في عام 2017). نحن مرتاحون".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس أمم أفريقيا منتخب ساحل العاج كأس أمم أفريقيا كرة القدم صباح الأحمد الصباح دول الخليج العربية الكويت أمير وفاة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ساحل العاج کأس أمم

إقرأ أيضاً:

انطلاق كأس البيت الروسي لكرة القدم في نسختها الخامسة بالإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم البيت الروسي بالإسكندرية للعام الخامس على التوالي بطولة كأس البيت الروسي لكرة القدم في نسختها الخامسة، والتي انطلقت، أمس السبت، على ملاعب مدرسة القدس للغات بالإسكندرية.

ضمت البطولة هذا العام ٨ فرق لطلاب المرحلة الابتدائية من ٤ مدارس من الإسكندرية بالإضافة إلى ٣ فرق روسية ( المدرسة الروسية التابعة للسفارة الروسية بالقاهرة، فريق أبناء الجالية الروسية بالقاهرة، فريق أبناء الجالية الروسية بالإسكندرية).

وفاز فريق مدرسة سان جبرائيل بكأس البطولة هذا العام وحصل على المركز الأول، وحصل فريق مدرسة القدس للغات على المركز الثاني والميدالية الفضية، وفريق مدرسة سان مارك على المركز الثالث والميدالية البرونزية بالبطولة

كما حصل الطالب آدم صلاح على لقب أحسن لاعب فى البطولة من مدرسة سان جابرئيل، والطالب حمزة شبل من مدرسة القدس للغات كأحسن حارس مرمى فى البطولة، وتم اختيار الطالب محمد راشد من مدرسة سان مارك للحصول على جائزة هداف البطولة.

أثناء الاحتفال بالبطولة قدم فريق الطالبات بمدرسة القدس للغات لوحة فنية رائعة وعدد من العروض الفنية والرياضية في حفلي الافتتاح والختام للبطولة.

وفي كلمته أثناء حفل افتتاح وجه أرسيني ماتشينكو مدير البيت الروسي، الشكر إلى الدكتور محمود عزت المنسق العام للبطولة وجميع المنظمين لهذا الحدث الضخم

يذكر أن كأس البيت الروسي يقام للعام الخامس على التوالي وبشكل دوري بهدف تعزيز التواصل الثقافي والحوار بين مصر وروسيا، فضلًا عن نشر القيم الرياضية ومبادئ الصداقة بين الشعوب خاصة البراعم والشباب.

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تفاهم وشراكة بين الاتحادين المصري والفرنسي لكرة القدم
  • وزارة الرياضة توصد الأبواب أمام أوراش رئيس جامعة السلة بعد فشله في التأهل لكأس أفريقيا
  • ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم قبل ختام الجولة 30
  • طاقم تحكيمي عراقي لقيادة مباراة لكرة القدم في سنغافورة
  • ميسي يهدي إنتر ميامي التعادل أمام تورونتو في الدوري الأمريكي لكرة القدم
  • دوري أبطال أفريقيا.. بعثة بيراميدز تتعرض لمضايقات في المغرب قبل مواجهة الجيش الملكي
  • رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم للساق الواحدة يكشف عن إنجاز مصر
  • انطلاق كأس البيت الروسي لكرة القدم في نسختها الخامسة بالإسكندرية
  • الأهلي يفوز على لا لوا الكونغولي في بطولة أفريقيا لكرة الطائرة
  • الرباط تستضيف القمة العالمية لكرة القدم 2025 لتعزيز مستقبل اللعبة في أفريقيا