لقد قام العلماء للتو بتأريخ أقدم مستوطنة محصنة معروفة بناها البشر، وقد أذهلتهم هوية مهندسيها المعماريين وأساليبهم في حماية دولهم.

تم اكتشاف هذه التحصينات لأول مرة بالقرب من نهر أمنيا في غرب سيبيريا في عام 1987. ولكن بفضل التأريخ الحديث بالكربون المشع، أصبحنا نعرف مدى عمرها حيث كشف الاختبار أن بيت الحفرة في الموقع، الذي كان محميًا بخندق، قد تم بناؤه على الأرجح في القرن الأخير من الألفية السابعة قبل الميلاد.

خنادق وأسوار

وفي وقت لاحق، في الألفية السادسة قبل الميلاد، تم بناء خندقين آخرين في الموقع، إلى جانب العديد من المباني والبنوك والأسوار، حسبما ذكرت دورية Science Alertreports. والشيء الأكثر أهمية في هذه الاكتشافات هو أنها تحدت فهم الخبراء لما كان أسلافنا قادرين عليه.

ففي حين كان من المفترض سابقًا أن المجتمعات الزراعية في العصر الحجري كانت أول من قام ببناء مستوطنات دائمة، مصحوبة بهياكل دفاعية، إلا أن مواقع أمنية تظهر أن الأمر لم يكن كذلك.

فكانت مجموعات الصيد وجمع الثمار وراء هذه المباني القديمة، كما خلص فريق دولي من علماء الآثار. وهو ما يثبت أن هؤلاء الباحثين عن الطعام كانوا أكثر تقدمًا مما يُنسب إليهم الفضل فيه.

وقالت تانيا شرايبر، إحدى الباحثين وراء الاكتشاف، في بيان: "تكشف فحوصاتنا الجديدة أن سكان غرب سيبيريا عاشوا أسلوب حياة متطور يعتمد على الموارد الوفيرة لبيئة التايغا (غابات المستنقعات)."

واستفاد سكان نهر أمنيا في عصور ما قبل التاريخ من نظام بيئي غني، مع وفرة من الأسماك والطيور للصيد.

صناعة الفخار المزخرف

وبمجرد أن تعلموا كيفية تخزين هذه الموارد - صناعة الفخار المزخرف بشكل متقن للحفاظ عليها - لابد أنهم أدركوا أنها كانت هدفًا للطامعين. ولذلك قاموا ببناء دفاعات لحمايتها، كما اقترحت شرايبر وزملاؤها في ورقة بحثية حول النتائج التي توصلوا إليها .

ومن المعروف حتى الآن حوالي 10 مواقع محصنة من العصر الحجري، تضم منازل على شكل حفر محاطة بجدران ترابية، ولكن لا يوجد أي منها قديم قدم موقع أمنيا الأول الذي نتحدث عنه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيبيريا خنادق أسوار

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لدعم قدرات الباحثين

أطلق بنك المعرفة المصري أكاديمية شباب الباحثين، كخطوة استراتيجية لدعم الباحثين في بداية مسيرتهم الأكاديمية والبحثية، وإعدادهم للمساهمة بفاعلية في تطوير البحث العلمي والتعليم العالي محليًا ودوليًا.

ويُعد بنك المعرفة المصري أكبر مكتبة رقمية ومنصة بحثية وطنية، حيث يوفر موارد وأدوات أكاديمية عالمية للباحثين والمعلمين والطلاب. وتأتي الأكاديمية الجديدة لتعزز رسالته من خلال توفير فرص منظمة لبناء القدرات موجهة خصيصًا للباحثين الناشئين في الجامعات والمعاهد البحثية المصرية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الأكاديمية تمثل استثمارًا وطنيًا لإعداد جيل جديد من العلماء القادرين على الابتكار والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، مشددًا على أهمية تزويد الباحثين الشباب بالمعرفة الحديثة والمهارات العملية اللازمة لتعزيز مكانة مصر العلمية والبحثية.

تم تطوير أكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة كلاريفيت، الشركة العالمية الرائدة في مجال معلومات وتحليلات البحوث، بما يضمن دمج أفضل الممارسات الدولية مع أولويات التنمية الوطنية المصرية. واستفاد تصميم البرنامج من خبرات كلاريفيت في قواعد بيانات الاستشهادات وتقييم البحوث والنشر الأكاديمي، مع التركيز على الكتابة العلمية، علم القياسات البيبليوغرافية، وتعزيز ظهور الباحثين.

من جانبها، أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، أن الأكاديمية تهدف إلى تطوير الكفاءات الأكاديمية الأساسية للباحثين في بداية مسيرتهم، بما يسهم في تعزيز مساهمتهم في البحث العلمي والتعليم العالي على المستويين الوطني والدولي، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي يجمع بين المحتوى النظري والتدريب التطبيقي بشكل يواكب احتياجات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

تستهدف الأكاديمية تدريب ما يصل إلى 1500 باحث من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية عبر برنامج دراسي شامل متعدد الوحدات يغطي جوانب البحث العلمي كافة، بما يعزز من قدراتهم الأكاديمية ويؤهلهم لتحقيق تأثير ملموس في مؤسساتهم.

يغطي البرنامج التدريبي سبعة مجالات رئيسية تشمل كتابة المخطوطات البحثية، مع تقديم إرشادات حول الكتابة العلمية واختيار الدوريات وإدارة عملية النشر، إلى جانب كتابة طلبات التمويل وفقًا للمعايير الوطنية والدولية، وتحكيم البحوث بما يتضمن التدريب على أخلاقيات وتقنيات التقييم البحثي. كما يشمل تطوير مهارات التدريس الجامعي من خلال استراتيجيات قائمة على الأدلة، وتنمية مهارات التعاون مع الصناعة عبر بناء شراكات وإدارة حقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى تعزيز مهارات التواصل البحثي مع مختلف الفئات، وبناء ملفات الباحثين الرقمية، إلى جانب وضع استراتيجيات فعالة للتعاون الأكاديمي والبحثي الدولي.

ويتضمن البرنامج ورش عمل متخصصة، وعمليات محاكاة تدريسية، وأنشطة عملية مثل تحكيم البحوث والعروض الأكاديمية وتخطيط المشاريع التعاونية، بما يضمن تطبيق المهارات المكتسبة على أرض الواقع.

تؤكد الأكاديمية أهمية التكامل مع الموارد الوطنية، وفي مقدمتها بنك المعرفة المصري، وتسعى إلى إكساب الباحثين الشباب رؤية مهنية واضحة ومعرفة أكاديمية متعمقة تمكنهم من الإسهام الفعلي في بناء النظام البيئي البحثي المصري، وتعزيز التأثير المؤسسي محليًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • اختراع مذهل
  • وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لدعم قدرات الباحثين
  • التعليم العالي: بنك المعرفة المصري يطلق أكاديمية شباب الباحثين لتعزيز اقتصاد المعرفة
  • إطلاق أكاديمية شباب الباحثين ببنك المعرفة المصري لدعم الباحثين وتعزيز اقتصاد المعرفة
  • من التجاهل إلى الخطر.. متلازمة الطفل الزجاجي وراء جنون التحديات
  • الاحتلال يشرع ببناء سياج شائك يعزل سنجل وترمسعيا عن الشارع الرئيسي
  • المساعدات .. طُعم لدس السم في العسل
  • ضبط المتهم بنشر فيديو قديم عن واقعة عقر كلب.. فيديو
  • مستشار اجتماعي : الفتاة وراء غالبية التكاليف المجتمعية الباهظة ..فيديو
  • مصادر أمنية تنفي اعتقال رجلي أمن علي إثر فيديو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي :