كيف حمت الدول نفسها قديمًا؟...اكتشاف مذهل بأقدم مستوطنة أمنية في التاريخ
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لقد قام العلماء للتو بتأريخ أقدم مستوطنة محصنة معروفة بناها البشر، وقد أذهلتهم هوية مهندسيها المعماريين وأساليبهم في حماية دولهم.
تم اكتشاف هذه التحصينات لأول مرة بالقرب من نهر أمنيا في غرب سيبيريا في عام 1987. ولكن بفضل التأريخ الحديث بالكربون المشع، أصبحنا نعرف مدى عمرها حيث كشف الاختبار أن بيت الحفرة في الموقع، الذي كان محميًا بخندق، قد تم بناؤه على الأرجح في القرن الأخير من الألفية السابعة قبل الميلاد.
وفي وقت لاحق، في الألفية السادسة قبل الميلاد، تم بناء خندقين آخرين في الموقع، إلى جانب العديد من المباني والبنوك والأسوار، حسبما ذكرت دورية Science Alertreports. والشيء الأكثر أهمية في هذه الاكتشافات هو أنها تحدت فهم الخبراء لما كان أسلافنا قادرين عليه.
ففي حين كان من المفترض سابقًا أن المجتمعات الزراعية في العصر الحجري كانت أول من قام ببناء مستوطنات دائمة، مصحوبة بهياكل دفاعية، إلا أن مواقع أمنية تظهر أن الأمر لم يكن كذلك.
فكانت مجموعات الصيد وجمع الثمار وراء هذه المباني القديمة، كما خلص فريق دولي من علماء الآثار. وهو ما يثبت أن هؤلاء الباحثين عن الطعام كانوا أكثر تقدمًا مما يُنسب إليهم الفضل فيه.
وقالت تانيا شرايبر، إحدى الباحثين وراء الاكتشاف، في بيان: "تكشف فحوصاتنا الجديدة أن سكان غرب سيبيريا عاشوا أسلوب حياة متطور يعتمد على الموارد الوفيرة لبيئة التايغا (غابات المستنقعات)."
واستفاد سكان نهر أمنيا في عصور ما قبل التاريخ من نظام بيئي غني، مع وفرة من الأسماك والطيور للصيد.
صناعة الفخار المزخرفوبمجرد أن تعلموا كيفية تخزين هذه الموارد - صناعة الفخار المزخرف بشكل متقن للحفاظ عليها - لابد أنهم أدركوا أنها كانت هدفًا للطامعين. ولذلك قاموا ببناء دفاعات لحمايتها، كما اقترحت شرايبر وزملاؤها في ورقة بحثية حول النتائج التي توصلوا إليها .
ومن المعروف حتى الآن حوالي 10 مواقع محصنة من العصر الحجري، تضم منازل على شكل حفر محاطة بجدران ترابية، ولكن لا يوجد أي منها قديم قدم موقع أمنيا الأول الذي نتحدث عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيبيريا خنادق أسوار
إقرأ أيضاً:
ماكرون: شكرًا على استقبالنا فى حى قديم عزيز على قلوبكم
عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، على حسن الاستقبال في مصر،قائلا:شكرا على استقبالنا "في حي قديم عزيز على قلبكم"، مشيرًا إلى جولتهما أمس بحي الحسين وخان الخليلي في القاهرة، كما أبدى سعادته باستقبال الوفد المرافق.
تقوية مستوى العلاقات بين مصر وفرنساوتابع "ماكرون"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي، أنه حريص على تعزيز علاقات الصداقة بين مصر وفرنسا،موضحاً أن مصر شريك استراتيجي لبلاده، وتم تجسيد ذلك بترفيع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقال الرئيس السيسي إن الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
أوضح الرئيس السيسي أنه تم استعراض العلاقات الاقتصادية والثقافية بين مصر وفرنسا ، مع التركيز على أهمية التعاون في مجالات عدة.
وتم التأكيد على ضرورة تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في القطاعات الحيوية التي يمكن أن تعود بالنفع على الاقتصاد المصري وتساهم في تحسين بيئة الأعمال.
الاستثمار والتدريب الفنيوأضاف الرئيس السيسي أن الزيارة تناولت أهمية الاستثمارات الفرنسية في مصر، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة.
كما تم الاتفاق على تنفيذ برامج تدريب فني متقدمة تهدف إلى تعزيز المهارات الفنية لدى الشباب المصري وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للعمل في مجالات متطورة.
التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي:أشار الرئيس السيسي إلى أن المحادثات تناولت أهمية التعاون في مجالات متطورة مثل الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي، التي تعد من المجالات الاستراتيجية التي يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار. وشدد على ضرورة البناء على هذه الاتفاقات لتطوير حلول تكنولوجية متقدمة تخدم مصالح البلدين.
قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسيةكان السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد كشف عن أنه عقب القمة المصرية - الفرنسية، ستُعقد قمة ثلاثية مصرية أردنية فرنسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تهدف القمة الثلاثية إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية.