موقع 24:
2024-11-16@18:54:30 GMT

كيف يؤثر تسليح الإسرائيليين سلباً على حياتهم؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

كيف يؤثر تسليح الإسرائيليين سلباً على حياتهم؟

يُثير الاندفاع نحو التسلّح بشكل فردي أزمة داخلية في المجتمع الإسرائيلي، الذي باتاً غارقاً بطلبات الحصول على تراخيص حمل السلاح التي فاقت 275,000 طلب خلال شهرين فقط، أي أكثر مما كان عليه الوضع في السنوات العشرين الماضية، وهو ما يُنذر بعواقب وخيمة على الإسرائيليين أنفسهم عبر تشجيع العنف وانتشار الجرائم وفقاً لخبراء فرنسيين.

وبينما تقول السلطات الإسرائيلية إنّ هذه التسهيلات "تهدف إلى تعزيز الأمن خاصة في مواجهة الهجمات التي قد يشنّها الفلسطينيون"، يقول المُنتقدون إنها لن تؤدي إلا إلى تشجيع العنف الداخلي بمختلف أشكاله خاصة ضدّ النساء، مُحذّرين من الوصول إلى حالة مُشابهة لظاهرة حمل السلاح في الولايات المتحدة حيث تتصاعد جرائم القتل لأبسط الأسباب. 

وحول ذلك يقول الكاتب والخبير السياسي الفرنسي غيوم جيندرون، المراسل الصحافي السابق في القدس، إنّ "هذا الاندفاع نحو التسلّح ليس مُجرّد استجابة للقلق الوجودي، بل هو سياسة حكومية تدفعها العناصر الأكثر تطرّفاً في ائتلاف بنيامين نتناياهو الحاكم، وتحديداً وزير الأمن إيتمار بن غفير". 

وكشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في تحقيق لها أنّه بات يُمكن الحصول على ترخيص حمل السلاح في إسرائيل في مكالمة هاتفية واحدة لا تستغرق مُدّتها 5 دقائق، إذ يكفي لذلك تقديم إثبات مهنة أو مكان إقامة.

وهو تطوّر قال محللون فرنسيون إنّ جمعيات إسرائيلية ندّدت به مُحذّرة من مضاعفة العنف المنزلي بشكل خاص، وداعيةً الدولة إلى ضمان الأمن بدلاً من تفويضه للمواطنين. أما الجمعيات الإسرائيلية المُدافعة عن الفلسطينيين، فأشارت من جهتها إلى مقتل عشرات الفلسطينيين على يد مستوطنين مسلحين، مع الإفلات من العقاب.

 

سباق تسلح

وفي القدس بشكل خاص، وفقاً لـِ "ليبراسيون"، هناك اندفاع مقلق أكثر نحو الأسلحة النارية، حيث وتحت ضغط الجماعات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، يتجمع المدنيون في مستودعات الأسلحة لأسبقية الحصول عليها، الأمر الذي يُثير قلق منظمات غير حكومية وناشطات نسويات كذلك. 

في ذات الصدد حذّر الكاتب والمحلل الفرنسي فاديم كامينكا من تفاقم ظاهرة حمل السلاح في إسرائيل، ونقل عن السفيرة الفلسطينية لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، قولها إنّ خطة إسرائيل تهدف لإبادة سكان قطاع غزة وتهجيرِ الشعب الفلسطيني بالقوة، وإنّ المستوطنين الإسرائيليين يُمارسون نوعاً من الإرهاب من دون عقاب في الضفة الغربية. 

من جهتها، أوضحت صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية، إنّ الأسلحة النارية تنتشر بحرية ويتم حملها بشكل قانوني في إسرائيل منذ حرب عام 1967، ولا تُشكّل ظاهرة لافتة إلا في نظر الزوار الأجانب.

وكانت إسرائيل أعلنت في عام 2018 عن تخفيف شروط الأهلية لحمل السلاح، حيث سمحت نظرياً حينها لما يصل إلى 600 ألف مدني إضافي بالتقدّم للحصول على تصريح. لكنّ ما حدث في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أعقاب هجمات حماس وحرب إسرائيل على غزة ضاعف مرّات كثيرة وعلى نحوٍ غير مسبوق من إقبال الإسرائيليين على حمل الأسلحة الشخصية. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حمل السلاح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن قصف طرق وجسور لنقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية أغارت الأربعاء على محاور تابعة للنظام السوري على الحدود السورية اللبنانية ادعى أنها تستخدم لنقل الأسلحة والذخيرة إلى حزب الله.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية نقلا عن مصدر عسكري إن الهجوم الجوي الإسرائيلي استهدف جسورا على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص، مما تسبب في أضرار جسيمة وإخراجها من الخدمة.

وفي بيان نشره على حسابه في منصة إكس مساء الأربعاء قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في الأشهر الأخيرة العديد من الهجمات من أجل الحد من نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، حسب قوله.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن قصف هذه المحاور يشكل ضربة أخرى لقدرات الوحدة 4400 (في حزب الله) المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، وفق ادعائه.

وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الأسلحة تستخدم لتنفيذ هجمات ضد قواته والجبهة الداخلية.

وقبل ساعات من البيان الإسرائيلي ذكرت وسائل إعلام سورية أن الدفاعات الجوية اعترضت أهدافا "معادية" فوق القصير في ريف حمص وسط البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش الإسرائيلي شن غارة من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا جسورا على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص.

وأشار المصدر إلى وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها من الخدمة.

وأكدت مصادر حقوقية سورية تنفيذ طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز تابعة لقوات النظام السوري، وأشارت إلى إصابة 15 شخصا من قوات النظام وفصائل موالية، وذلك في حصيلة أولية.

#عاجل | سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ومقرات لمليشيا حزب الله ومليشيات موالية لإيران قرب #شنشار وجسر الدف و #القصير وحاجز الضبعة في محافظة #حمص pic.twitter.com/Ci4JQOHWK3

— HORRYA PRESS – حرية برس (@horryapress) November 13, 2024

تكثيف وتيرة القصف

وعلى وقع الحرب في لبنان كثفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها مناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، مما أسفر عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة هما معبر جديدة يابوس- المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه- القاع.

كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.

وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على حزب الله، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية.

ومنذ 2011 تشن إسرائيل من حين إلى آخر غارات على سوريا تقول إنها تستهدف مصالح تابعة لحزب الله وإيران ونقاطا عسكرية للنظام السوري.

وتصاعدت الغارات الإسرائيلية على سوريا تزامنا مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وسعتها إلى لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تستأنف قرار مشاركة إسرائيل في معارض الأسلحة
  • فرنسا تستأنف قرار مشاركة إسرائيل بمعارض الأسلحة
  • إسرائيل أدخلت سوريا ضمن بنك أهدافها.. هل يؤثر ذلك على حزب الله؟
  • الداخلية تلاحق تجار الأسلحة بالمحافظات وتضبط 88 متهمًا
  • تقرير: إسرائيل دمّرت منشأة سرية لأبحاث الأسلحة النووية في إيران بالهجوم الأخير
  • اتهامات لمسلحين شمال نيجيريا بالحصول على السلاح من ليبيا
  • رئيس هيئة النزاهة: الفساد يؤثر سلباً في الإعمار والتنمية وهو أحد العوامل الطاردة للاستثمار
  • إسرائيل تعلن قصف طرق وجسور لنقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله
  • إسرائيل: قصف طرق تهريب السلاح لحزب الله بين لبنان وسوريا
  • حزب الله يستهدف شركة صناعات الأسلحة الإسرائيلية للمرة الأولى