عصب الشارع -
عندما قلنا أن الجيش و الوحدات العسكرية على مستوى ولايات البلاد (إلا بعضها) متمردة على اللجنة الأمنية الكيزانية بصورة غير مكشوفة وأن هناك حالة من الإستياء داخلها للطريقة التي تعامل بها اللجنة الأمنية الجنود والتي تعامل بها المستنفرين وصارت لا ترى سبباً يجعلها تقاتل للدفاع عنها في ظل التجاهل الذي تلقاه وآخرها عندما قام قائد اللجنة بزيارة جرحي المستنفرين بالولايات وتحفيزهم بينما تجاهل جرحي القوات المسلحة وكأنهم لم يكونو جزءً من المعارك الدائرة.
دخول مليشيات الدعم السريع لمدينة مدني بهذه الصورة الدراماتيكية ودون أن يتم إطلاق طلقة واحدة من القوات المسلحة أو مواجهة بين القوتين وصمت قيادات الوحدة العسكرية الموجودة هناك يثبت بالدليل القاطع هذا الخلاف وكانما قيادات المنطقة قالت للبرهان ولجنته الأمنية فليدافع المستنفرين وكتائب الظل عن المدينة وقد يكون هناك إتفاق (غير معلن) بين قيادات المنطقة العسكرية وقوات الدعم السريع يقضي بالسماح للأخير بدخول المدينة بلا قتال على ألا تتم خلال ذلك عمليات سرقة أو نهب أو خلافة وبنود أخرى يتضمنها ذلك الإتفاق السري، ستظهر خلال الأيام القادمة.
وإذا ماكانت هذه القراءة صحيحة فإنه بذلك يعني تحولاً كبيراً في سير المعارك أو ربما إقتراب نهاية الحرب إذ أن قوات الدعم السريع ستعمل على تعميم هذا الإتفاق على وحدات عسكرية أخرى بصورة تدريجية كما كان الأمر بمدينة نيالا وسيتم بالتالي دمج قوات الدعم مع القوات المسلحة داخل الوحدات وبالتالي توقف مظاهر القتال خارج الخرطوم حتي يتم الوصول إلى خنق مدينة بورتسودان التي يعني سقوطها أو تعميم الإتفاق داخلها وصول الإتفاق للخرطوم وبالتالي وجود فرصة للحوار الكلي لوقف القتال..
قيادات الوحدات العسكرية بالولايات والذين لاحول لهم ولا قوة، في ظل التهديد بالإحالة أو التصفية الذي يتعرضون له، ظلوا (يستغربون) من إصرار قيادات اللجنة الأمنية بالتهرب من كل ما من شأنه إنهاء هذه الحرب العبثية كما سموها هم أنفسهم ولكنهم لم يكن يملكون إمكانية إبداء الرأي في ظل ماكانوا يتعرضون له وعلى قيادات مليشيات الدعم السريع التعامل بصورة حضارية ومحاربة كل من يحاول السرقة أو النهب ليلقي بالتهمة عليها وأمامهم فرصة تأريخية لإثبات حسن النوايا كما أنه أمام القيادات العسكرية فرصة تأريخية للإتفاق على (إنقلاب ابيض) يزيح البرهان ولجنته ومن خلفهم الكيزان من السيطرة على مفاصل الحكم
نتمني أن يتحرك شرفاء القوات المسلحة لإنقاذ مايمكن إنقاذه بعد ان تشرد المواطن وتدمرت البني التحتية وأن نسمع خلال الأيام القادمة بوصول وفد القوات المسلحة (الحقيقي) الى جده لبدء محادثات حقيقية وحاسمة لانهاء الصراع والدخول في مباحثات لإعادة الديمقراطية والحكم المدني ..
دعونا نتفاءل خيراً رغم كل هذا الوجع
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رئيس اللجنة العسكرية للناتو يختتم زيارة إلى الكويت لمناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأدميرال جوزيبي كافو دراغوني، زيارة رسمية إلى دولة الكويت استمرت يومين، التقى خلالها بكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلاد، في أول زيارة له إلى منطقة الخليج وأول مهمة له إلى دولة عضو في مبادرة إسطنبول للتعاون (ICI) بصفته رئيسًا للجنة.
وذكر بيان صحفى للناتو اليوم السبت، أن الأدميرال كافو دراغوني عقد اجتماعًا رفيع المستوى مع سمو ولي عهد الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، حيث ناقش الجانبان التعاون القائم بين الناتو والكويت وأكدا عزمهما على تعزيز هذه العلاقة الفريدة والمثمرة.
وأشاد الأدميرال بالدور الحيوي الذي تؤديه الكويت في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، ودورها الريادي في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون، والتزامها بالحوار والتعاون العملي مع الحلف.
كما التقى الأدميرال مع وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة عبدالله علي العبدالله السالم الصباح، حيث استعرض الطرفان مسيرة الشراكة الممتدة لعشرين عامًا بين الناتو والكويت، وبحثا آفاق توسيع التعاون العسكري بين الجانبين.
وفي كلمة ألقاها أمام طلبة كلية مبارك العبدالله المشتركة للقيادة والأركان، تناول الأدميرال دراغوني التحديات الأمنية العالمية الراهنة، موضحًا أن التعامل معها يتطلب أربع ممارسات أساسية: التكيف على كافة الأصعدة، التعاون الوثيق مع الشركاء، وتبني نهج مجتمعي شامل، وتوفر قيادة مستنيرة.
وأكد الادميرال دراغونى أهمية الشراكات، قائلًا: "قوة الناتو لا تأتي فقط من الحلفاء، بل أيضًا من مساهمات شركائنا. وكما نقول في الناتو: وحدك قد تسير أسرع، لكن معًا سنمضي أبعد".
كما قام الأدميرال بزيارة المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون في الكويت (NIRC)، حيث أثنى على الأداء المهني للمركز والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها لتعزيز التعاون بين الناتو ودول الخليج.
ويعد المركز، الذي تأسس عام 2017، محورًا رئيسيًا للتعاون السياسي والعسكري في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون، ويعمل على تعزيز الحوار السياسي، والتعليم والتدريب، والدبلوماسية العامة.