سودانايل:
2024-12-22@23:28:56 GMT

قراءة لدخول مدني

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

عصب الشارع -
عندما قلنا أن الجيش و الوحدات العسكرية على مستوى ولايات البلاد (إلا بعضها) متمردة على اللجنة الأمنية الكيزانية بصورة غير مكشوفة وأن هناك حالة من الإستياء داخلها للطريقة التي تعامل بها اللجنة الأمنية الجنود والتي تعامل بها المستنفرين وصارت لا ترى سبباً يجعلها تقاتل للدفاع عنها في ظل التجاهل الذي تلقاه وآخرها عندما قام قائد اللجنة بزيارة جرحي المستنفرين بالولايات وتحفيزهم بينما تجاهل جرحي القوات المسلحة وكأنهم لم يكونو جزءً من المعارك الدائرة.

.
دخول مليشيات الدعم السريع لمدينة مدني بهذه الصورة الدراماتيكية ودون أن يتم إطلاق طلقة واحدة من القوات المسلحة أو مواجهة بين القوتين وصمت قيادات الوحدة العسكرية الموجودة هناك يثبت بالدليل القاطع هذا الخلاف وكانما قيادات المنطقة قالت للبرهان ولجنته الأمنية فليدافع المستنفرين وكتائب الظل عن المدينة وقد يكون هناك إتفاق (غير معلن) بين قيادات المنطقة العسكرية وقوات الدعم السريع يقضي بالسماح للأخير بدخول المدينة بلا قتال على ألا تتم خلال ذلك عمليات سرقة أو نهب أو خلافة وبنود أخرى يتضمنها ذلك الإتفاق السري، ستظهر خلال الأيام القادمة.
وإذا ماكانت هذه القراءة صحيحة فإنه بذلك يعني تحولاً كبيراً في سير المعارك أو ربما إقتراب نهاية الحرب إذ أن قوات الدعم السريع ستعمل على تعميم هذا الإتفاق على وحدات عسكرية أخرى بصورة تدريجية كما كان الأمر بمدينة نيالا وسيتم بالتالي دمج قوات الدعم مع القوات المسلحة داخل الوحدات وبالتالي توقف مظاهر القتال خارج الخرطوم حتي يتم الوصول إلى خنق مدينة بورتسودان التي يعني سقوطها أو تعميم الإتفاق داخلها وصول الإتفاق للخرطوم وبالتالي وجود فرصة للحوار الكلي لوقف القتال..
قيادات الوحدات العسكرية بالولايات والذين لاحول لهم ولا قوة، في ظل التهديد بالإحالة أو التصفية الذي يتعرضون له، ظلوا (يستغربون) من إصرار قيادات اللجنة الأمنية بالتهرب من كل ما من شأنه إنهاء هذه الحرب العبثية كما سموها هم أنفسهم ولكنهم لم يكن يملكون إمكانية إبداء الرأي في ظل ماكانوا يتعرضون له وعلى قيادات مليشيات الدعم السريع التعامل بصورة حضارية ومحاربة كل من يحاول السرقة أو النهب ليلقي بالتهمة عليها وأمامهم فرصة تأريخية لإثبات حسن النوايا كما أنه أمام القيادات العسكرية فرصة تأريخية للإتفاق على (إنقلاب ابيض) يزيح البرهان ولجنته ومن خلفهم الكيزان من السيطرة على مفاصل الحكم
نتمني أن يتحرك شرفاء القوات المسلحة لإنقاذ مايمكن إنقاذه بعد ان تشرد المواطن وتدمرت البني التحتية وأن نسمع خلال الأيام القادمة بوصول وفد القوات المسلحة (الحقيقي) الى جده لبدء محادثات حقيقية وحاسمة لانهاء الصراع والدخول في مباحثات لإعادة الديمقراطية والحكم المدني ..
دعونا نتفاءل خيراً رغم كل هذا الوجع
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع

طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.

وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".

وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".

ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.

وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".

وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"

وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".

وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تطلق سراح رئيس اتحاد ألعاب القوى السوداني بعد ستة أشهر من الاعتقال
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • إحباط أكبر عملية إمداد لمليشيا الدعم السريع عبر ولاية كسلا
  • ما الرسائل العسكرية لفيديو قيادات حماس الراحلين؟
  • القوة المشتركة تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية لقوات “آل دقلو” وتستولي على مركبات وفرار قائد للدعم السريع والجيش السوداني يعلق” فيديو”
  • اجتماعات روما تناقش آلية دعم «اللجنة العسكرية 5+5»
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
  • بعد مرور عام .. من المسؤول عن انسحاب القوات المسلحة من مدينة ود مدني؟
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع