وزير الخارجية البريطاني: العالم الغربي يكتب "الفصل الرابع" من مسرحية المواجهة الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية في الصيف لم يكن ناجحا للغاية، لكن سيكون هناك "فصل رابع" في الصراع بين موسكو وكييف.
إقرأ المزيدجاء ذلك وفق ما أعرب عنه كاميرون خلال مؤتمر صحفي في باريس عقب المفاوضات مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا.
وأطلق كاميرون على الفصل الأول من الصراع ما أسماه "الهجوم الروسي"، والذي بحسبه "لم يكن ناجحا"، والثاني هو "استعادة كييف لجزء من أراضيها".
في الوقت نفسه، كرر كاميرون موقف المملكة المتحدة المتمثل في دعمها أوكرانيا "بقدر ما يلزم"، داعيا الغرب إلى "الثبات في دعمه لأوكرانيا".
ويقوم الجيش الأوكراني بمحاولات هجومية فاشلة منذ بداية يونيو. ووفقا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فقد فقدت كييف في 6 أشهر أكثر من 125 ألف شخص وأكثر من 16 ألف قطعة سلاح، فيما أكد الجانب الروسي مرارا وتكرارا أن الهجوم لم يحقق نتائج مهمة لأوكرانيا. وفي الأسابيع الأخيرة، صدرت تصريحات متكررة في الغرب، وفي كييف نفسها مفادها أن الهجوم المضاد لم يكن ناجحا "بالقدر الكافي"، وأن الوضع على الجبهة كان بمثابة "طريق مسدود" بالنسبة للجانب الأوكراني.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو ديفيد كاميرون وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".
ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026.
وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.
من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.
وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.
تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.
وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.
يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.