ومضات في عين العاصفة
ومضه :- (1)

(الأيقونة)
قالت .. وهي صغيرة :
هاك يا أمي الجمرة دي أطفيها..
عشان ما تحرق الواطيها .
قالت .. وهي كبيرة :
هاك يالعسكري البمبانة الراجعه ليك دي ..
في خشمك .. أحشيها .
عساك تصحى .. وراسك .. تطاطيها
***
ومضة :- (2)

(الحسناء ..)
ربطوه بحجر والقوا به في النيل ..
غاص عميقاً .

. في الأحلام
أيقظته حسناء ، حين اقتربت منه مبتسمة ..
همست في أذنه : أنا عروس النيل
همس في أذنها : وأنا عريس المجد
تماسكا ثم غاصا معاً - داخل البراح الهادئ .
***
ومضة :- (3)

(فستان الزفاف)
كانا حبيبين ..
إلتقيا في ساحة الإعتصام
خرجت صباحاً .. جميلاً
لتقتني فستان .. الفرح
حين عادت .. لم تجده
قالوا لها .. لقد استشهد
واصلت عملها في الساحة ..
بفستان زفافها .. !!!
***
ومضة :-(4)

(الأصابع ..!!!)
رفعوا اصبعاً .... إحتيالاً
رفعنا أصبعين .... انتصاراًِ
***
ومضة:- (5)

(نُصب تذكاري)
خبروها عن نُصب تذكاري شادوه .. لحبيبها.
دمعت عيناها حزناً عليه .. ثم لتذكاره .. فرحت.
خرجت صباحاُ.. كي تؤانسه.
لم تجده منصوباُِ .. مكانه .
قالوا لها : لقد منعوه من.. الحضور..!!!
عرفت أنهم مرتين.. إغتالوا شهيدين
دمعت عيناها .. على شهيدها
الأول ..
ثم حزنت ..
على شهيدها
الثاني ..
وعادت بخفي ..قلبين .. حنينين .. !!!
ومضة :- (6)

(الموت .. واقفاُ)
إخترقت صدره
رصاصة معنية به قصداُ ..
إنبثق الدم الأحمر
توقف القلب اليانع الأخضر .
لكن الجسد تآبى على الأرض .. أن يتهاوى .
بل مشى .. ومشى .. ثم مشى .
ممتطئاُُ صهوة قدميه ..
فقد قرر أن يموت
كما الأشجار .. واقفاُ .

ومضة :- (7)

(العالم الشَوًاف..!!!)
رصعت أذنيها بي فدايات الكنداكة حبوبتها ..
الحافظاها لي فرحة زفاف.
إتلفحت توب الكنداكة أمها .. الناصع الأبيض الشفاف .
زينت خدها الوضاء ..بي علم بلادها .. المزهر الهفهاف
وبي صوتها الرنان ..
ردد خلفها الثوار
أنضر نشيد .. ثوووورة
صفقة وزغرودة ..
وأعلى الهتاف .. فرحة
نَصَّبت تمثال (حريتنا) بي صورة الكنداكة ..
الأدهشت كل العالم الشَوًاف .
***
ومضة :- (8)

(إستشهاد مؤذن ..)
نهض لصلاتها حاضراُ .. في أول خيوط فجرها .
بتشوفاته الإيمانية المستريحة ..آمنة مضمئنة في ثنايا قلبه.. كانت البادئة.
إنطلقت من حنجرته (البِلالية ) .. ( لا إلاه ......)
وقبل أن تلامس القلب العامر بالإيمان كي يكملها بالإثبات
سبقتها الرصاصة المارقة من دينها الى ذات القلب .
فأكتفت الرصاصة المارقة من دينها .. بالنفي (لا إلاه...)
وأنطلقت الحنجرة البِلالية إلى .. بارئها .
دون أن تتركها - المارقة من دينها ..
أن تكمل الإثبات ( إلا الله) ..
***
ومضة :- (9)

(الوردة والنهر)
حبيبان عند النهر .. إلتقيا .
أهداها وردة .. أهدتها بدورها إلى .. النهر.
أهداها أخرى .. أهدتها أيضاُ إلى .. النهر .
أهداها ثالثة .. أهدتها كذلك إلى .. النهر .
صاحت .. تأمل .,!!!
مكان الوردة الأولى .. سطعت شمس.
مكان الوردة الثانية .. بزق قمر
مكان الوردة الثالثة .. برقت نجمة
صاح .. تأملي..!!!
من الشمس إلتمعت .. حرية .
من القمرة أشرقت .. سلمية.
من النجمة تلألأت .. عدلية .
سعيداُ - نظر إليها .. سعيدة - نظرت إليه .
تشابكا بالأيدي .. سارا معاُ .. يكملان المشوار.

ومضة:- ( 10)

(يا وطني ..!!)
أنا أحبك يا ..
قالت له :
وهو يقف أمامها شامخاُ قوياُ ..على مدى أفقها الممتد . شاسعاُ ، واسعاُ ، وزاهراُ
أنا أحبك .. أحبك كثيراُ .
قال لها :
وهي تقف أمامه في جمال وردة
- كثيرات هن اللائي قلنها .. فقد ترددت على مسمعي كثيراُ .
- قالت له :
وقد غشتها حمرة خجل .. وإرتعاشة عشق .. ولسعة غيرة .
- من هن ..؟؟؟
- قال لها :
- كثر هن .. حتى أنني لا أستطيع حصرهن .
- قالت له :
- قل لي بعض أسمائهن .. فانا لا أخافهن . بل قد أفخر بهن .. لأنهن أحببنك مثلي .
- قال لها : خذي بعض من أسمائهن ( أماني - وأماني - ومهيرة - ورابحة -وبنونة - وفاطنة السمحة (يكفيك أم أزيدك منهن )
-قالت له :
هن سابقات وإن كن حاضرات .. أما أنا فمن القادمات .
ودون أن تشعر وكأنها تغار منهن .. أسدلت ضفائرها ، سبائكاُ .. سبائكاُِ ، ( فسال من شعرها الذهب ولم ينسكب )
- قال لها مبتسماُ :
أنا أحبهن .. ولكنني أحب القادمات .. أكثر .. وأنت أولهن ..!!!
- قالت له :
وأنا أحبك .. يا من تحتويني بين أضلعك الرباعية .
كثيراُ أحبك يا ..وطني !!!
قالتها : وأنطلقت منها زغرودة طوووووووووووويلة
***

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قالت له قال لها

إقرأ أيضاً:

الحويج يشارك في ملتقيين أكاديميين للاقتصاد بطرابلس

   شارك وزير الاقتصاد والتجارة، محمد الحويج، أمس السبت، في ملتقيين أكاديميين للاقتصاد في طرابلس.

وتمثل الملتقى الأول، حسب بيان وزارة الاقتصاد، بحضور مؤتمر بإشراف كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الزيتونة (ترهونة) بعنوان: (الفرص الاقتصادية المتاحة كمصدر بديل للنفط )،  الرؤية المستقبلية لتنويع مصادر الدخل الوطني.

والملتقى الثاني هو (المؤتمر الدولي الليبي الثامن للعلوم الطبيعية والتطبيقية والإنسانية) برعاية جامعة طرابلس الأهلية.

وأكد الوزير في كلمته،  على أهمية هذه الملتقيات عموماً،  ودور الجامعات على وجه الخصوص كداعم وشريك في تنفيذ وتحقيق خطة التنويع الاقتصادي والتحول نحو بناء اقتصاد معرفي ورقمي.

وأشار الوزير إلى أن التغيير الذي طرأ في قطاع الأعمال، والتجارة، ومفهوم الاقتصاد التقليدي، يتطلب وضع أطر تنظيمية وعلمية تتواءم مع متطلبات الاقتصاد الجديد.

وحسب وزير الاقتصاد والتجارة، فإن دور الجامعات لم يعد قاصراً على مهام التعليم والبحث العلمي فحسب، وإنما أصبحت الجامعات مسؤولة بشكل أكبر عن الإسهام في تطوير بيئة الأعمال، ونقل تقنية المعرفة من المعامل إلى الأسواق، وبناء القدرات التي أساسها رأس المال البشري، ورأس المال المعرفي، لبنةَ، وحجر أساس في عملية النمو الاقتصادي الوطني، يواكب الاقتصاد العالمي،  ويسهم في حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة الاحتكار.

وأكد وزير الاقتصاد والتجارة، أن تحقيق التنويع الاقتصادي، وخلق بدائل عن النفط،  ضرورة ملحة وعاجلة، وعمل وواجب وطني يتطلب تضافر كل الجهود الأكاديمية، والحكومية في مختلف القطاعات.

وشدد الحويج على وضع خطة تنفيذية في إطار زمني محدد الأهداف، والشروع في تنفيذها؛ لتلبية واقع ومتطلبات واحتياجات اقتصاد وطني مزدهر ومستدام.

مقالات مشابهة

  • ومضات سردية : 30 يونيو ترياق مجزرة الإعتصام
  • الانتصار لغزة عزة
  • لحفيد الطيب صالح بين فكرة الهِجرة ولا هِجرة..!
  • إرث إسكوبار السام.. تعرّف على فرس النهر التابع لإمبراطور المخدرات
  • ديشامب يرد على «المنتقدين» قبل مواجهة «الشياطين»!
  • "الرقابة والنووية والإشعاعية" تطلق العدد الخامس من مجلتها التوعوية "تمكين المرأة"
  • الرقابة النووية تطلق العدد الخامس من مجلتها التوعوية تحت عنوان "تمكين المرأة"
  • الحويج يشارك في ملتقيين أكاديميين للاقتصاد بطرابلس
  • "أحبك".. بهذه الكلمات ناهد السباعي تهنئ تامر حبيب بعيد ميلاده
  • الحويج يتفقد وازن ذهيبة