شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الاحتفالية الفنية، التي أقامتها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، بمناسبة مرور 30 عامًا على تأسيس "فرقة الرقص المسرحي الحديث المصرية"، والتي تضمنت العرض الفني "كي لا تتبخر الأرض"، والذي يحكي مراحل تطور فن الرقص المسرحي الحديث بمصر، من تصميم وإخراج وليد عوني.

استهلت الفعاليات، بتفقد وزيرة الثقافة، معرض أقيم ببهو دار الأوبرا المصرية، تضمن مجموعة منتقاة من الصور والملابس الخاصة بفرقة الفن المسرحي الحديث منذ إنشائها، ثم تم عرض فيلم وثائقي تضمن سردًا  لمراحل تأسيس الفرقة، ورموزها، ومحطات تطور فن الرقص المسرحي الحديث خلال الثلاثة عقود الماضية.

وحرصت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، على تكريم عدد من رموز "فرقة الرقص المسرحي الحديث"، حيث اشتملت قائمة المكرمين على الراقصين:  "رشا الوكيل- عمرو باتريك- ريم سيد حجاب- هالة إمام- محمد عاطف الهنيدي- فدوى الهنيدي"، ومصممي الرقص المسرحي الحديث: "كريم التونسي- كريمة بدير- مناضل عنتر- سالي أحمد- محمود مصطفى"، ومساعدي ومنفذي الإخراج: "محمد مصطفى الزيني- محمد عبد العزيز- عمرو عاطف عبد العزيز- محمد مصطفى- محمد سيد"، ومهندس الإضاءة: "ياسر شعلان"، والدكتورة لمياء محمد، عميدة المعهد العالي للباليه.


وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني: "تحرص وزارة الثقافة  على الاحتفاء بأرباب الفن الهادف والبناء، لاسيما الذين استطاعوا بإبداعاتهم الجادة  تطوير المفردات المرتبطة بمجالهم الإبداعي، وذلك عرفانًا بإسهاماتهم فى إثراء الوجدان الجمعي، وتعبيرًا عن تقدير الوطن لعطائهم المتميز"، وأشارت وزيرة الثقافة، إلى أن "فرقة الرقص المسرحي الحديث"، تُمثل إحدى العلامات المضيئة فى هذا المجال، وأشادت بالمستوى الإبداعي المتميز للعرض الفني "كي لا تتبخر الأرض"، وقدرته على تجسيد المراحل المتعاقبة لتطوير مهارات الأداء المرتبطة بفن الرقص المسرحي الحديث خلال عقوده الثلاثة الماضية.

وزيرة الثقافة تشهد احتفالية الأوبرا بمرور 30 عامًا على تأسيس "فرقة الرقص المسرحي الحديث المصرية"

وقال الدكتور خالد داغر،  رئيس دار الأوبرا المصرية: "جاء ميلاد فرقة الرقص المسرحي الحديث المصرى عام 1993، على يد المخرج والمصمم وليد عوني، لتتوهج شعلة على طريق التنوير، وتُضاف درة فريدة إلى منظومة عمل دار الأوبرا المصرية، وتواصل رسالة تقديم الفنون الراقية بمختلف أشكالها للجمهور المصرى، وعلى مدار ثلاثة عقود نجحت الفرقة في خلق حالة من الحراك الفني في ساحة الإبداع المصرى والعربي، حيث طرحت عروضها قضايا متعددة، وقدمت معالجات فنية متميزة للكثير من الموضوعات حتى وصلت للعالمية، ونتمنى لها ولأعضائها مواصلة هذا الإبداع".

فيما وجه المخرج وليد عوني، الشكر لوزيرة الثقافة، لدعمها الجاد والبناء في إعلاء قيمة هذا الفن، ومساندتها للفرقة، وحرصها على المشاركة في هذا الاحتفاء، كما وجه الشكر للفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، الذي وصفه بالأب الروحي لفرقة الفن المسرحي الحديث المصرية،  مؤكدًا أن هذا  الفن يُمثل جزءًا من مفردات الحياة الثقافية المصرية، كونه يُعد مرآة للمجتمع، وانعكاسًا وتجسيدًا لقضاياه المتعددة.

جدير بالذكر، أن عرض "كي لا تتبخر الأرض"، تم تصميمه بشكل تكاملي ليُجسد المراحل المتعددة لتطور "فن الرقص المسرحي الحديث" منذ نشأته بساحة الإبداع المصري عام 1993م، كما يأتي تعبيرًا عن تقدم "فن الكوريغرافي فى التصميم الحركي"، كما أن العرض يتضمن مجموعة من المشاهد التي تُعد من أهم عروض المخرج وليد عوني مع "فرقة الرقص المسرحي الحديث"، خلال ثلاثة عقود، من بينها أربعة تتناول القضية الفلسطينية.

وزيرة الثقافة تشهد احتفالية الأوبرا بمرور 30 عامًا على تأسيس "فرقة الرقص المسرحي الحديث المصرية"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الأوبرا فرقة الرقص المسرحي الحديث المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة دار الأوبرا المصرية فرقة الرقص المسرحی الحدیث دار الأوبرا المصریة عام ا على تأسیس وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق

تفعيلًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأهمية تطوير الدراما لخدمة متطلباتنا التنموية وترسيخ هويتنا الوطنية، وتفعيل دور الدراما كأداة محورية في تشكيل وجدان المواطن وتعزيز الانتماء الوطني في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة، ترأس الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الاجتماع الأول للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام المشكلة بقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمناقشة التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام على المجتمع المصري، ووضع آليات لتطوير المحتوى الدرامي المصري.

وأكد وزير الثقافة، في كلمته خلال الاجتماع، أن غاية كل فن، في جوهره، هي أن يترك أثرًا من الجمال في النفس، وأن يسمو بالوجدان والعقل نحو إدراك أعمق لمعنى الإنسان والحياة، مشيرًا إلى أن الدراما تبقى هي الفن الجامع، الذي تتجلى فيه جماليات التشكيل، والموسيقى، والمعمار، واللغة، والشعر، وسحر الحوار، في بناء سردي يعكس المجتمع ويعيد تشكيله.

وأوضح أن كل دراما حقيقية ومؤثرة تحمل في عمقها تأثيرات من الفنون المصرية الخالدة، من لوحات محمود سعيد وسيف وانلي، إلى موسيقى بليغ حمدي وسيد درويش، وشاعرية صلاح عبد الصبور وأمل دنقل، وصوت أم كلثوم، وطابع المعمار المصري الفريد، مضيفًا أن الدراما المصرية خرجت من قلب “الحارة” التي كتب عنها نجيب محفوظ، وتجسدت في أعمال صنع الله إبراهيم، وفتحية العسال وبهاء طاهر، وجمال الغيطاني، ووحيد حامد، وأسامة أنور عكاشة، وغيرهم من الكُتاب الكبار الذين شكّلوا وجدان هذا الشعب وسريانه

وأضاف أن الدراما المصرية تسير بخطى واثقة منذ ما يقرب من 110 أعوام من السينما، وأكثر من 65 عامًا من الدراما التليفزيونية، تطورت فيها الرؤية الجمالية، وصقلت الأدوات، وتنوعت التجارب، لتخلق حكايات ملهمة تعبر عن هوية مصر العميقة، وتصبح مرآة حقيقية لملامح الشخصية المصرية.

تصريحات وزير الثقافة 

 

وأكد وزير الثقافة أن الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة، يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق، مشيرًا إلى أن صناعة الدراما تستلهم الجمال وفق قواعده المعرفية، وتُنسج بمواهب صناعها في الكتابة، والإخراج، والتصوير، والمونتاج، والديكور، وهندسة الصوت، والإنتاج، لتقدم شكلًا جماليًا يرتقي بذوق المشاهد ويصونه

 

وشدد الوزير على أن اجتماع اللجنة ليس لوصاية على الفن، بل لاستعادة بريقه وبهائه، مؤكدًا أن قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة العليا للدراما خطوة ضرورية ومدروسة، تهدف إلى دراسة التأثيرات الاجتماعية والنفسية للدراما والإعلام المصري، واقتراح سبل معالجتها وتفادي سلبياتها، ووضع مسار متكامل لإصلاح المزاج العام، وبناء الشخصية المصرية في ضوء وعي ثقافي وفني وإنساني.

 

وأشار إلى التزام الدولة بحرية الفكر والتعبير، كركيزة لأي نهضة فنية حقيقية، تضع على عاتق الفنان والمثقف واجبًا تجاه مجتمعه، وتحفزه لصون الهوية ومواكبة الواقع وتقديم فن يعزز القيم الجمالية.

 

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن صناع الجمال من رواد الدراما المصرية قدموا أعمالًا شكلت ذاكرة الأجيال، ولا تزال عليهم مسؤولية تقديم المزيد من الأعمال الملهمة لأجيال قادمة،وقال "نحن لا نعيد إحياء الدراما، بل نقدم الدعم والرؤية، لتظل سفير  مصر الثقافي، وعينًا صادقة ترى الواقع وتكتبه بالفن والجمال ".


وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بتطوير المحتوى الدرامي، ودراسة مدى تأثيره على المجتمع، واقتراح آليات التعاون بين الجهات المختصة، كما شارك فيه عدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات الإعلامية والثقافية، وهم: المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة، علا الشافعي، رئيس لجنة المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، سارة عزيز حكيم، خبيرة اجتماعية ونفسية ومدير مؤسسة Safe، الدكتور حسن عماد مكاوي، رئيس لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، والدكتورة جيهان يسري أبو العلا، عضو اللجنة التخطيطية للجنة قطاع الدراسات الإعلامية وعميدة كلية الإعلام السابقة، المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال، الكاتبة مريم نعوم، المنتج جمال العدل، والمخرج شريف عرفة.

مقالات مشابهة

  • فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
  • وزيرة التخطيط تشهد فعاليات أكاديمية النمو للبنك الدولي بالشرق الأوسط
  • قصر القناطر الخيرية يشهد العرض المسرحي "لعنة زيكار" بمهرجان النوادي
  • وزيرة التنمية المحلية توجه بتنفيذ مرور ميداني للأمانة الفنية لمنظومة تراخيص المحال العامة علي المحافظات
  • سيف بن زايد يزور معرض «أم الإمارات» في موسكو بحضور وزيرة الثقافة الروسية
  • مشيرة إسماعيل تلقي كلمة مصر في احتفالية اليوم العالمي للرقص الشعبي
  • وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى يجمع بين الأصالة والحداثة
  • وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق
  • السوق العقارية المصرية تشهد استقرارًا ملحوظًا بفضل مشروعات جديدة واستثمارات ضخمة
  • “صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق